المحتوى الرئيسى

طبيب يحذر من استخدام النقط الأنفية لمصابي كورونا

10/17 13:39

لا يزال الاهتمام بفيروس كورونا قائما بين الأطباء والباحثين، خصوصًا بعد ظهور أعراض عديدة على عدد كبير من الأشخاص بعد إصابتهم «بكوفيد طويل الأمد»، ما زاد رغبة الباحثين في كشف المزيد من الأضرار الذي ينتجها هذا الوباء، ووفقًا لأخر دراسة طبية نشرت في صحيفة «JAMA» المختصة في طب الأذن والأنف والحنجرة، عقب إجراء تجربة سريرة على 22 شخص أثبت أن هناك 11% من المتعافين من الكورونا يعانون انسداد مزمن في الأنف.

ورجحت الدراسة أن يكون هذا الانسداد ناتج عن حدوث نشاط غير طبيعي في الدماغ لدى المريض، خاصة أن الأشخاص المصابين بالالتهاب في الجيوب الأنفية يعانون من مشكلة صعوبة النوم أو قلة تفاعلهم مع غيرهم من البشر بسبب وجود سيلان مستمر في الأنف وشعور بالصداع والضغط.

فسر الدكتور محمد حشيش، أخصائي أنف وأذن وحنجرة، الدراسة السابقة في حديثه لـ«الوطن»، أن الأنف عبارة عن طريق أو أنبوب يصل الهواء والأكسجين إلى الجسم، «مثل جهاز التكييف الكامل، فهو يرطب الهواء الداخل إلى الرئتين ويسخنه إذا كان باردا» وكذلك ينقي الهواء، وفي حالة انسداد مركز الأكسجين من الجسم يحدث ارتخاء للأنسجة وهبوط في الأنف، مما يدفع المريض إلى التنفس عبر الفم بدون تصفية وترطيب ما يسبب التهابات مزمنة في الحلق والحنجرة والصدر.

وأكد «حشيش» أن عند الإصابة بفيروس كورونا من الأعراض المعروفة هي صعوبة التنفس وهناك بعض الحالات قد تلجا إلى أجهزة تنفس صناعي، ولكن المصابين بمشاكل الجيوب الأنفية والانسداد المزمن في الأنف يعانون أكثر من غيرهم مقارنة بسرعة تدفق الدم ونشاط الأعصاب في الدماغ الذي يكون أقل بكثير من المعدل الطبيعي.

فضلا عن ذلك، قد يؤثر على النشاط الوظيفي لمنطقة تسمى «شبكة الوضع الافتراضي» التي ترتبط بأمور مثل شرود الذهن، مضيفًا أن قلة الأكسجين في الجسم بشكل مستمر ينتج عنه مشاكل قلبية مما يسبب التعب والإرهاق المستمر.

خطورة نقط الأنف في هذه الحالة

وحذر أخصائي أنف وأذن وحنجرة، من استخدام نقط الأنف في حالات الانسداد خاصة إذا تكرار هذا الأمر أكثر من مرة، وذلك بسبب ما تحتويه على مادة مقبضة للأوعية الدموية مما يكرر انسداد الأنف مرة ثانية «يشبه للإدمان» على درجة أكبر بحيث يصطحبها المريض في جيبه أينما ذهب.

أهم أخبار كورونا

Comments

عاجل