كيف كان النبي محمد متمما لمكارم الأخلاق؟.. الإفتاء توضح

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الأحد، احتفال وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف، في قاعة المنارة، وتناول الدكتور محمد مختار جمعة في افتتاحية كلمته بالاحتفالية الحديث عن مكارم الأخلاق للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكيف كان النبي متممًا لمكارم الأخلاق.

وتستعرض «الوطن» في السطور التالية، معني مكارم الأخلاق عند النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكيف كان يتعامل بها الرسول مع الآخرين، وكيف كان النبي متممًا لمكارم الأخلاق، وقالت دار الإفتاء: لقد حدد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.. الغاية الأولى من بعثته والمنهاج الواضح في دعوته، بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ حُسْنَ الْأَخْلَاقِ» رواه مالك في «الموطأ».

وأضافت «الإفتاء»: حث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه على حُسن الخلق، فقد سُئل صلى الله عليه وآله وسلم: أي المؤمنين أفضل؟ قال: «أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا» رواه أحمد، وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبَكُمْ مِنِّي فِي الْآخِرَةِ مَجَالِسَ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلَاقًا، وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّي أَسْوَأُكُمْ أَخْلَاقًا» رواه البيهقي في «مسند الشاميين».

وتابعت «الإفتاء»: لقد شرع الله سبحانه وتعالى العبادات، لتهذيب النفس البشرية، وتحليها بالأخلاق الكريمة، فالصلاة والصيام والزكاة والحج وما شابهها الهدف الأسمى منها تهذيب أخلاق الإنسان في عبادته لله، وتعاملاته مع غيره من أفراد مجتمعه.

وأضاف الدار، لقد ضرب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أعلى قدوة وأرفع مثل في حُسن الخلق، وصدق الله العظيم حيث يصفه بذلك فيقول تعالى: «وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ» [القلم: 4]، فلم يذكر التاريخ أرفق ولا أحكم ولا أرحم ولا أجود ولا أكرم ولا أشجع من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقد سكب الله في قلبه من العلم والحلم، وفي خُلُقه من الإيناس والبر، وفي طبعه من السهولة والرفق، وفي يده من الجود والكرم، ما جعله أزكى عباد الله رحمة، وأوسعهم عاطفة وأرحبهم صدرًا، وقد سُئلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن خُلُقه صلى الله عليه وآله وسلم؟ فقالت: «كان خُلُقه القرآن».

سُئل الإمام علي رضي الله عنه عن أخلاق النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟ فقال للسائل: «هل تستطيع إحصاء نعم الله التي منحها لعباده في الأرض؟» فقال: كيف لي بذلك؟ قال: كيف تريد مني إحصاء خُلُقه صلى الله عليه وآله وسلم وقد وصفه الحق جل وعلا بقوله: «وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ» [القلم: 4].