المحتوى الرئيسى

«بيت الشعر» بالأقصر ينظم أمسية «مدائح أمير الشعراء» في ذكرى المولد النبوي | المصري اليوم

10/17 11:52

أقام بيت الشعر بالأقصر الأمسية النقدية ( قصائد المديح النبوي _ نبويات أمير الشعراء / أحمد شوقي) قراءات وتأويلات، والتي استضاف فيها الأستاذ الدكتور / حمد الله عبدالحكيم أستاذ مساعد البلاغة والنقد الأدبي بجامعة جنوب الوادي، وقام بتقديم الأمسية الشعرية الشاعر حسين القباحي مدير بيت الشعر بالأقصر، حيث تحدث عن ذكرى المولد النبوي الشريف وما تمثله من حالة وجدانية تستعيد بها الماضي وتذكر النفوس بقيمة الحب وروح الرسالة المحمدية، وللوقوف أيضًا وقفة تأمل فيما أبدعه أمير الشعر أحمد شوقي من قصائد في مدح النبي عليه الصلاة والسلام عارض فيها القدامى وشق بها طريقًا جديدًا للقادمين، كما رحب القباحي بضيف الأمسية الأستاذ الدكتور حمدالله عبدالحكيم قارئًا من سيرته الذاتية.

عروض بالمراكب الشراعية تزين نيل الأقصر استعدادا لافتتاح طريق الكباش الفرعوني

«بيت الشعر» بالأقصر ينظم ندوة حول «وحي الحرف والحركة في الدراسات الأدبية عند القدامى والمحدثين»

ورش فنية ومحاضرات احتفالا بانتصارات أكتوبر بثقافة الأقصر

وقد بدأ الدكتور حمدالله حديثه مهنئًا جمهور بيت الشعر بذكرى المولد النبوي الشريف والذي تصادف هذا العام أن يكون في ذكرى ميلاد أحمد شوقي أمير الشعراء، وهو موضوع دراسة اليوم عن القصائد التي كتبها في المديح النبوي، متحدثًا عن المديح النبوي قائلًا أن بين فن المديح والرثاء ظهر فن يدعى المديح النبوي، وهو شعر يهتم بمدح النبي الكريم بتعداد صفاته الخلقية والخلقية وإظهار الشوق لرؤيته وزيارته والأماكن المقدسة التي ترتبط بحياته، مع ذكر معجزاته المادية والمعنوية ونظم سيرته شعراً والإشادة بغزواته وصفاته والصلاة عليه تقديراً وتعظيماً، وغالبا ما يتداخل المديح النبوي في البيئة مع قصائد التصوف وقصائد المولد النبوى.

وما يكتب من شعر بعد وفاة المرء يسمي رثاء وقد رثي النبي شعراء كحسان بن ثابت وغيرهم؛ إلا أن مصطلح المديح النبوى كان هو الأكثر انتشارا؛ لأن النبي حي بما قدمه من تعاليم وشرائع تحفظ البشرية من الانحطاط والضياع، وهذه الخصيصة ليست لأحد غيره، وقد فرق العلماء بين المديح النبوى والرثاء بأن ما قيل بعد وفاته مباشرة من شعراء الصحابة يسمى رثاء أما ما جاء عن شاعر ولد بعد وفاته فيسمى مديحا نبويا.. ويعزو د.زکی مبارک نشأة هذا الفن إلى التصوف، فيرى في المديح فنًّا من فنون الشعر التي أذاعها التصوف، فهي لون من التعبير عن العواطف الدينية، وباب من الأدب الرفيع؛ لأنها لا تصدر إلا عن قلوب مفعمة بالصدق والإخلاص.

وسمة هذا المديح الصدق والوازع الداخلي لدي الشاعر بحتمية مديح النبي فلا شيء يسن المدح أعظم منه، وقد وفق شعراء متواضعون في شعريتهم بمديح ملأ الآفاق وترك لهم أثرا حسنا في نفوس السامعين وشهرة فاقت شهرة من جبلوا على الشعر وبرعوا فيه، فعند المقارنة بین شاعر كالإمام البوصيري وشعراء آخرين؛ كالمتنبي والبحتري وأبي تمام تجد أن الآخرين لم يوفقوا للمدح لانشغالهم بالتكسب.

كما تحدث الدكتور حمد الله عن خصائص المديح عند شوقي فلم يقف شوقى عند خوارق المعجزات والأحداث التاريخية العظيمة دون أن يكشف عن جمال النفس المحمدية وعلوها وحرصها على المؤمنين حرصا يجعله صلي الله عليه وسلم يكاد يقتل نفسه ويكلفها ما لا تطيق خوفا على الناس.

كما اهتم شوقي اهتماما حقيقيا بشخصية النبي وجند نفسه لعرض أسلوب روحانی عميق، يميز شوقى عن غيره. حيث تفوح من قصائده عبق التناصات التراثية فتشعر بلقائك بالمتنبي وأبي تمام والبحتري وعروة بن أذينة وغيرهم.

المفارقة التصويرية بين الماضي العظيم في ظل دعوة النبي والحاضر المتخلف عن ركب الأمم في ظل ترك منهجه القويم، وامتلأت قصائده بتوظيف التضاد والمقابلة لإبراز هذا التناقض.. فجمع بين اللغة وسهولتها وجميل الخصال مع الزهد مع العيشة الرغدة والتنشئة الناعمة المترفة في ظل الخديوى.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل