المحتوى الرئيسى

تراجع ملحوظ عن شراء حلوى المولد بالإسكندرية

10/17 14:48

«مهما تغلى هنشتري» مواطنون يقبلون على  شوادر حلوى المولد بالإسكندرية

.. انخفاض المشتريات وعرائس السكر بديلا..

إحدى الأمهات:«اشتريت العروسة لابنتي حتى لا تنسى الذكرى».. ومواطن «عادة مش هتنقطع مهما بلغ سعر الكيلو»

«بكام الكيلو»، هي العبارة الأكثر ترددا على مسامعك إذا مازرت أحد شوادر بيع حلوى المولد النبوي الشريف، أو محال بيع الحلويات هذا العام، خاصة مع ارتفاع الأسعار، إلا أنه العادة التي يحبها المصريون فلا تنقطع ولا ينقطعون عن شراء الحلوى سنويا، ومهاداتها للأهل والأقارب والجيران، والأصدقاء.

محافظة الإسكندرية ، تشهد تراجع  ملحوظا عن شراء حلوى المولد النبوي، وذلك بسبب تراجع وقلة أعداد الشوادر التي كانت تبيع الحلوى، للمواطنين في كل عام، والتي كانت تنتشر في كل شوارع المدينة العامة، إعلانا  من الجميع ببدء الاحتفالات، والاقبال على شراء حلوى المولد كتقليد سنوي،  اعتاد عليه الجميع منذ أعوام مضت.

تقدم المحلات حلوى المولد للمواطنين، بأسعار مختلفة، ولكنها مرتفعة عن الأعوام الماضية، بسبب ارتفاع سعر السكر، وارتفاع كافة أسعار السلع الغذائية.

 أحمد الشربيني، مالك محمصة بحي باكوس، والذي قرر أن يفتح شادر لبيع حلوى المولد، هذا العام، يقول، «إن  الكثير من مصانع الحلوى، والتي كانت تقوم بصناعة الحلوى كل عام أغلقت أبوابها بسبب كورونا، مما أدى إلى قلة عدد الشوادر، لإن لو كان في 100 مصنع يقدم حلوى مختلفة  فإن هناك 40 مصنع فقط هي التي قامت بتصنيع الحلوى، ولم تقم هذه المصانع القليلة بالعمل بكامل طاقتها أيضا فالقليل قدم القليل».

ويضيف  الشربيني، الناس تحب الاحتفال وشراء الحلوى، خاصة أنه موسم لا تراجع عنه، ويظل الناس يشترونها كل عام، ولكن في مواجهة الغلاء الكمية المستهلكة قلت، والأنواع قلت، فمثلا بدأ العديد من المصانع بإنتاج كميات أقل من العلف، باعتبار أن الإقبال عليه قليل، وتم التركيز على الفولية والحمصية والملبن.

ويتابع بائع حلوى المولد، إن الأسعار أصبحت ثابتة، ولابد أن يتأقلم الناس مع الأسعار الجديدة، فكيلو الحلوى الذي كان بـ 20 جنيه أصبح بـ 40 جنيه، وهذا سعر ثابت من العام الماضي، ما دام السعر ثبت، إذا فليبدأ الناس بالاستعداد للأسعار الجديدة، العالم كله يتغير حولنا والأسعار تتغير، والبلاد ظروفها الإقتصادية تفرض وضع معين، والذي نأمل كل الأمل أنه سوف يتغير للأفضل.

ينظر «الشربيني» إلى فاترينة مكدسة بعرائس المولد السكر، ويقول رغم قلة عمليات  شراء الحلوى هذا العام، إلا أن الأطفال وعاداتهم، لازالت مرتبطة بعروسة أو خيل المولد السكر، وكثير جدا  من الأهالي يقومون بشراء العرائس والخيول السكر، مكتفين بها دون شراء حلوى المولد، فهما السلعة الوحيدة، التي لازالت تنافس بقوة، ولا زال الطلب عليها مستمر، لإن كثير من الأهالي يريدون ربط أذهان أبنائهم، بعاداتهم وتقاليدهم.

يقطع كلام بائع حلوى المولد، أحد زبائنه، أتى بجلبابه وتجاعيد الزمن خطت على وجهه، ثم يسأله بكم العلبة الكيلو ونص، فيرد عليه في 90 وفي 100، فيسكت برهة ويقول له اعطني علبتين 90 جنيه، ثم يتجول ببصره في الفتارين ويسأل بكم كيلو العروسة فيرد عليه البائع 20 جنيه، فيفكر برهة ويقول له زن لي 4 عرائس لا تتخطى كيلو ونصف، هو الحاج أحمد السيد والي، موظف سابق بهندسة كهرباء طلخا، يقول مهما كان السعر غالي لامفر من الشراء، وقت ما كان عندي أطفال كنت أحضر لهم عرائس المولد، الحين أنا ابني وابنتي تزوجا، ولدى ابنتي 3 بنات ولدى ابني ولد، فلابد أن أشتري للأحفاد أهم لدي.

ويضيف والي كنت أشتري زمان العلبة 2 كيلو لكن صعب جدا أن اشتري حلوى مولد بـ 300 جنية، بالإضافة لـ 30 جنيها أخرى عرائس وخيول سكر، لا  أتحمل هذه النفقات، لإن  الدخل قليل، وأتعاطى أدوية للسكرو الضغط، وزوجتى مريضة.

ويقول شعبان عبد البارئ، بقال، إن الكثير من المواطنين لجأوا لشراء الحلوى بالفرط، وأنا من وجهة نظري هذا حل عظيم، لإن الكثير من الناس تبقى الحلوى لديهم كل عام حتى تفسد، أما الآن المواطن يأتي يحدد عدد القطع التي يريدها ونوعها ويقوم باختيار العلبة الخاصة بالمولد على ذوقه الخاص، وحسب مقدرته على البيع والشراء.

وتقول سهى أحمد ربة منزل، شراء الحلوى سنستمر فيه كل عام، نحن نحتاج لأن نفرح، نحتاج لأن تكون المناسبات سبب في نسيان همومنا اليومية، حتى لو لم نملك مالا سنشتري العرائس والخيول للأطفال، حتى نعلمهم العادات والتقاليد، خاصة في ظل الانفتاح على الإنترنت والتكنولوجيا، وتراجع العادات والتقاليد لدى الكثير من الأسر، أنا أريد أن أربي أولادي على ما تربيت عليه، ويربوا أولادهم على ذلك أيضا.

اقرا أيضا / «الملا» يتفقد عدداً من مشروعات التكرير بالمنطقة البترولية بالإسكندرية

أهم أخبار كورونا

Comments

عاجل