التجارة: جار إدراج 12 مصنعا للتمور بالقائمة البيضاء لسلامة الغذاء لزيادة الصادرات

التجارة: جار إدراج 12 مصنعا للتمور بالقائمة البيضاء لسلامة الغذاء لزيادة الصادرات

منذ سنتين

التجارة: جار إدراج 12 مصنعا للتمور بالقائمة البيضاء لسلامة الغذاء لزيادة الصادرات

قال المدير التنفيذي لمركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية بوزارة التجارة والصناعة، الدكتور أمجد القاضي إنه تم خلال العام الماضي إدراج 12 مصنعا بالقائمة البيضاء للمصانع المستوفية للاشتراطات الهيئة القومية لسلامة الغذاء العام الماضي إدراج ، وجاري حاليا إدراج 12 مصنعا أخرى بالقائمة وذلك في إطار استراتيجية الوزارة لتطوير قطاع التمور،والتى تتضمن التوسع في زراعات أصناف التمور التى تلقى طلبا عالميا.\nوأضاف القاضي - في تصريحات له على هامش انطلاق فاعليات الملتقى السنوى الأول للتمور بمدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد- أنه بالرغم من أن مصر تعد من أكبر الدول المنتجة للتمور عالميا إلا أن حصتها من حجم تجارة التمور عالميا لا تتجاوز 4% مشيرا إلى أن صادرات التمور خلال العام الماضي نحو 43 ألف طن بما يعادل 43 مليون دولار، وتم التصدير إلى 63 دولة مقابل 50 دولة في 2019.\nوأرجع القاضي أسباب انخفاض صادرات التمور المصرية الى عدم معرفة السوق العالمي بالأصناف المصرية مشيرا إلى أن الصنف الوحيد الذى يتم تصديره هو(السيوي-الصعيدي) والتي تعد من الأصناف الجافة بحجم إنتاج 220 ألف طن ، بما يمثل 20% من حجم الإنتاج والبالغ 1.7 مليون طن، لافتا الى انه وفقا لاستراتيجية تنمية التمور يتم التركيز على التوسع في الأصناف التصديرية التي لها أسواق دولية كالمجدول والبرحى، بالإضافة إلى أصناف أخرى خليجية تجوز زراعتها في الأجواء المصرية.\nوتابع: "إننا نعاني من الزراعات العشوائية كمحافظة البحيرة التي تنتج كميات كبيرة جدا من التمور ولكن أصناف غير تصديرية كالزغلول والسماني وبنت عائشة، كما أن هناك بعض المناطق مازالت تستخدم الزراعات القديمة التي تؤدي إلى فاقد كبير".\nوحول تأثير جائحة كورونا على قطاع التمور قال القاضي إن كقطاع كباقي القطاعات تأثر نتيجة تراجع الطلب لقيام العديد من الدول باتخاذ إجراءات احترازية مشددة، بالإضافة الى ارتفاع تكاليف النقل.\nوتوقع القاضي حدوث طفرة في الصادرات خلال السنوات القادمة ،مع بدء انتاج الأصناف الجديدة مشيرا الى أننا نستهدف التركيز على الدول الأوروبية لأنها الأعلى سعر في العالم كألمانيا، وهولندا، بالإضافة إلى فرنسا التي ستكون مركزا لإعادة التصدير لدول أخرى،كما نستهدف زيادة التصدير الى الدول الافريقية،والاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة التى وقعتها مصر مع دول القارة والتى تعطي للمنتجات المصرية ميزة تنافسية مقابل نظائرها.\nوأضاف أن الحكومة تبنت العديد من المبادرات ،كإنشاء أكبر مزرعة لزراعة النخيل وإنتاج التمور على مساحة 40 ألف فدان في منطقة توشكى والعوينات، بالاضافة الى توجيهات القيادة السياسية بمضاعفة الثروة القومية للنخيل بمحافظة الوادي الجديد.\nوحول استراتيجية الوزارة لزيادة صادرات التمور المصرية قال القاضي إن الوزارة بالتعاون مع المجالس التصديرية والمنظمات الدولية تسهل عملية مشاركة المصدرين في المعارض الخارجية لتعريف المستوردين بالمنتجات المصرية، مشيرا إلى أن مصر شاركت في معرض أنوجا الذى أقيم في ألمانيا الشهر الحالي، كما سيتم المشاركة في معرض سيال الشرق الأوسط المزمع عقده بدبي ديسمبر المقبل، والذي من أكبر معارض الأغذية في منطقة الشرق الأوسط، كما نستهدف بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي المشاركة في مهرجان التمور الأردنية المقام في 21 نوفمبر المقبل، بالإضافة إلى مهرجان التمور السودانية.\nوأضاف أنه سيتم تنظيم مهرجان للتمور في محافظة أسوان في نهاية ديسمبر المقبل، موضحا أنها من المحافظات الواعدة، ولديها إنتاج كبير وجزء غير مستغل، نتيجة لعدم وجود محطات تعبئة على مستوى متطور ولذلك نسعى الى جذب استثمارات جديدة إليها، كما تم عمل دراسات بحثية للاستفادة من التمور الجافة فى إنتاج مسحوق التمور المجففة، بالإضافة الى منتجات أخرى، بمواصفات وجودة عالية بتكاليف مناسبة كبديل للسكر يدخل في منتجات مختلفة، كما سيتم تنظيم جناح للتمور في معرض فود أفريقيا المزمع عقده في ديسمبر المقبل، وسيتم العام المقبل تنظيم معرض سيوة.\nوأوضح القاضي أن محافظة الوادي الجديد تعد أكبر المحافظات من حيث حجم إنتاج التمور على مستوى الجمهورية، واقتربت ايضا من أن تكون الأعلى من حيث عدد أشجار النخيل بها والذي يصل إلى 1.5 مليون نخلة.\nوأشار الى أن محافظة الوادي الجديد قامت بضخ استثمارات في مجال التمور لإنشاء مزارع تضاهي المزارع العالمية والمقامة على أحدث التقنيات، لافتا الى أنه يوجد بالمحافظة ما يقرب من 38 مصنعا لإنتاج وتعبئة وتصنيع التمور منهم مصنع حكومي "مجمع تمور محافظة الوادي الجديد" والذي قامت الوزارة بالتعاون مع الجانب الإماراتي بتأهيله وتطويره بإجمالي استثمارات بلغت 15 مليون جنيه بالاضافة الى 5 ملايين جنيه من محافظة الوادي الجديد.\nولفت إلى إنشاء 3 مصانع جديدة في مدينة الداخلة حاصلة على شهادات جودة للتصدير بطاقة إنتاجية تتراوح من 1.5 الى ألفين طن سنويا للمصنع الواحد، وذلك لتعبئة أصناف السيوي والصعيدي، بالاضافة الى صنف المجدول الذي بدأ انتاجه في الزيادة السنوية ليبلغ حاليا ما يتراوح ما بين 4 الى 5 طن، مضيفا أن مصر تمتلك حاليا نحو 1.4 مليون نخلة مجدول منتشرة على المحافظات المختلفة.\nوفيما يتعلق بالاستثمار الاجنبية بمحافظة الوادى الجديد في مجال التمور بمصر اشار الى ان هناك 5 مستثمرين سعودين بالإضافة الى استثمارات إماراتية متوقعا زيادة تلك الاستثمارات.\nوحول المشاركة بالمعرض قال القاضي إنه يشارك في الملتقى التسويقي الأول للتمور بمدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد الذي ينطلق اليوم ولمدة 3 أيام ، نحو 100 عارض ما بين منتجي ومصنعي ومصدري التمور وممثلي سلاسل التوزيع وخبراء زراعة النخيل وانتاج التمور بالإضافة إلى ممثلي المؤسسات العلمية والبحثية وممثلي قطاعات الاسمدة والكيماويات والتعبئة والتغليف والمواد الغذائية والتصنيع الغذائي فضلا عن موردي خدمات مصانع التمور.\nوأضاف أن الملتقى يشهد مشاركة بعض العارضين من دولة السودان، منوها بأن الملتقى يأتي بتمويل من وزارة التجارة والصناعة ومحافظة الوادي الجديد، في ظل العمل على توسع وتنمية هذا القطاع في المحافظة.\nوأشار إلى أن الملتقى يشهد الإعلان عن نتائج المسابقة التي يتم تنظيمها لاختيار الأفضل في 8 فئات، والتي تتمثل في أفضل مزرعة، وأفضل مصنع، وأفضل صنف تمور "مجدول وصعيدي"، وأفضل شخصية مؤثرة في القطاع بمحافظة الوادي الجديد، وأفضل لوحة فنية، وأفضل منتج من النواتج الثانوية للتمور، وملكة جمال التمور.\nولفت القاضي إلى أنه تقدم للمسابقة نحو 90 متسابق من مختلف المحافظات، على أن يفوز بالمسابقة نحو 20 فائز، منوها بأن الملتقى يشهد أيضا إقامة 6 ورش عمل وندوات علمية حول أحدث الأساليب العلمية والتكنولوجية في مجال إنتاج التمور ومكافحة آفات النخيل وتعظيم القيمة المضافة لصناعة التمور وفتح آفاق التصدير أمام المنتجات المصرية.

الخبر من المصدر