المحتوى الرئيسى

« الوطن» ترصد مراحل العمل داخل محطة مياه الروضة من النيل إلى الحنفية

10/15 22:46

«كيف تصلنا مياه النيل من النهر حتى الحنفية.. سؤال عادة ما يتبادر إلى أذهان عدد كبير من المواطنين، الذين لا يعلمون كيفية وصول مياه النيل بنسبة نقاء عالية من مصدرها الأساسى، الذى يحتمل أن يكون به شوائب أو عوالق تجعله غير صالح للشرب، حتى تصل إلى صنابير المستهلكين بنسبة نقاء عالية تصل إلى 100%.

«الوطن» أجرت جولة داخل واحدة من أهم محطات تنقية ومعالجة مياهref='/tags/2358-%D9%85%D9%8A%D8%A7%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%A8'>مياه الشرب، لاستكشاف المراحل التى تمر بها مياه النيل، حتى تصبح صالحة للشرب. هنا محطة مياه الروضة، بمنطقة منيل الروضة، التى تتسع على مساحة 90 فداناً، لتحوى داخلها عدداً من العنابر، كل عنبر يضم معدات ومهندسين ومشرفين مختلفين عن العنبر المجاور له، لتتكون حلقة متصلة، تبدأ من مرور مياه نهر النيل إلى داخل المحطة، عن طريق المآخذ الشاطئية، وحتى خروجها إلى شبكات التوزيع لتصل للمواطنين داخل المنازل والمنشآت، بنسبة نقاء كاملة، دون إضافة مواد كيماوية سوى نسبة بسيطة من «الكلور والشبّة». 

3 معامل «كيميائية وبيولوجية وبكتيرية» بالمحطة لتنقية المياه بـ«الكلور والشبّة»

يحتل معمل محطة مياه الروضة الدور الثانى من المحطة، وبمجرد أن تخطو بقدميك من بوابته، تجد طاولة كبيرة مستطيلة، مرصوص عليها عدد من الأنابيب الزجاجية، التى تحوى بداخلها عناصر سائلة، مختلفة الألوان، يقف على أطراف تلك الطاولة عدد من الأطباء، مرتدين البالطو الأبيض، حريصين على ارتداء «الكمامة والجوانتى»، وبجوارهم عدد من الأطباء يمارسون عملهم على الأجهزة الطبية.

«دور المعمل يكمن فى تحديد الجرعات من الكلور والشبّة التى ستتم إضافتها إلى الماء».. هكذا بدأ محمد عبدالمنعم، مدير معمل محطة مياه الروضة، حديثه عن العمل داخل المعمل، مضيفاً أنه لم تتم إضافة أى مواد كيميائية أخرى إلى المياه أثناء عملية التنقية والمعالجة، ويتم عمل تجارب مناسبة لتحديد النسبة الأنسب من «الكلور والشبّة»، للتعامل بها مع مياه نهر النيل التى يتم دخولها إلى المحطة عن طريق المأخذ، ومن ثم يتم تبليغ المحطة، وبالتالى تطبيقها بدقة.

إنتاج 180 ألف متر مكعب مياه لخدمة أهالي مصر القديمة.. وقياس نسبة عكارة النيل كل ساعتين

لتأتى بعد ذلك مرحلة التطبيق العملى والحقلى للجرعات التى تمت إضافتها للمياه، عن طريق استخدام جهاز لقياس نسبة العكارة فى مياه نهر النيل، وفقاً لمدير المعمل، مشيراً إلى أنه يتم أخذ عيّنات من المحطة كل ساعتين لقياس العكارة: «الشوائب والعوالق المحملة بمياه النيل»، وذلك بعد إضافة نسبة من الكلور والشبّة، وكذلك للمياه التى سيتم استهلاكها من قبَل المواطنين.

وأشار «عبدالمنعم» إلى أن العمل داخل المعمل يكون على مدار 24 ساعة، بنظام الورديات، وبالتنسيق مع مدير المحطة، وذلك لإنتاج ما يتراوح بين 160 ألفاً و180 ألف متر مكعب، لخدمة سكان مصر القديمة، والسيدة زينب، والمنيل، ومنشية ناصر، ومنيل الروضة.

أما عن نسبة العكارة فى مياه النيل قبل إضافة «الكلور والشبّة»، فأوضح مدير المعمل أنها تصل من «10 إلى 11 lu»، ولكن بعد إضافة النسبة المحددة من الكلور والشبّة، تصل النسبة إلى (0.1)، حيث تكون هناك نسبة بسيطة من الكلور داخل مياه الشرب، حتى تصل إلى صنابير المستهلكين، وذلك لضمان عدم تلوث المياه داخل الشبكات، طبقاً لمواصفات وزارة الصحة المصرية.

ويضم المعمل 3 معامل، بحسب «عبدالمنعم»: المعمل الكيميائى المختص بعمل عيّنات لمياه النيل، وتحديد نسبة الكلور والشبّة لإضافتها على المياه، إضافة إلى قياس نسبة العناصر الأخرى الموجودة فى المياه، منها: «الحديد، والمنجنيز، والألومنيوم».

ويحتوى المعمل البيولوجى على جهاز ميكروسكوب للكشف عن الطحالب العالقة بمياه النيل، يتم التخلُّص منها، وتحديد عدد الطحالب العالقة بمياه النيل، وعليه يتم تحديد نسبة الكلور والشبة التى ستتم إضافتها على المياه أثناء المعالجة، وأخيراً المعمل البكتيرى الذى يضم عدداً من الأجهزة للكشف عن المواد البكتيرية العالقة بمياه النيل، وفقاً لـ«عبدالمنعم».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل