المحتوى الرئيسى

موارد اقتصادية وطريق الوصول إلى صنعاء.. لماذا يقاتل الحوثيون للسيطرة على مأرب؟

10/15 21:28

تشهد مدينة مأرب اليمنية منذ 4 أسابيع حتى الآن حصاراً خانقاً فرضته جماعة الحوثيين على سكان المدينة؛ ما دفع قوات تحالف دعم الشرعية والجيش اليمني لشن هجوم كبير على مواقع تمركز قوات الحوثيين في منطقة الجبل الاستراتيجي، بمديرية العبدية التابعة لمحافظة مأرب.

كما تحشد جماعة الحوثيين طاقتها العسكرية والسياسية للسيطرة علي مدينة مأرب، وتحاول عرقلة أي مبادرات للسلام لوقف الحرب فيها، في محاولة مستميته للسيطرة على المدينة.

فلماذا تقاتل جماعة الحوثيين من أجل مأرب وماذا تعمل في سبيل تحقيق ذلك؟ في السطور التالية نرصد ذلك.

الموقع الجغرافي

تقع محافظة مأرب شمال شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، وتبعد عنها نحو 173 كيلومتر، وتبلغ مساحتها 17,405 كيلو متر مربع، وتُقسم إداريًا إلى 14 مديرية، وعاصمتها مدينة مأرب، وخلال الحرب الأهلية اليمنية نزح إليها مئات الآلاف من المواطنين ليتضاعف عدد سكانها إلى 3 مليون نسمة، بحسب قناة العربية.

موارد اقتصادية

تعد محافظة مأرب أولى المحافظات اليمنية التي اكتشف فيها النفط، وبدأ إنتاجه في عام 1986، وكذلك تم اكتشاف الغاز المسال الذي شهد أكبر عملية فساد عرفها اليمن مع شركة توتال الفرنسية وشركة كو جاز الكورية، والمعروفة باسم صفقة بيع الغاز المشبوهة، بموجب عقد وقعته معهما حكومة حكومة علي مجور، عام 2008.

كما تحتوي أراضيها على بعض المعادن من أهمها الجرانيت والاسكوريا، والجبس، الرخام والتلك، والملح الصخري، وفقاً لما نشرته قناة الحرة

محطة مأرب الغازية

بجانب احتواءها على ثروة معدنية هائلة، كذلك تمتلك مدينة مأرب أكبر محطة غازية لتوليد الطاقة الكهربائية في اليمن وهي محطة مأرب الغازية، والتي شهدت العديد من عمليات التخريب منذ عام 2011، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس.

معارك الشرعية والحوثيين

بدأت المعارك في محافظة مأرب، بين الحكومة الشرعية وميليشيات الحوثي، منذ فبراير الماضي، وحتى الآن، حيث أعلن الجيش اليمني أول أمس، مصرع ما لا يقل عن 40 من عناصر الحوثيين، بنيران الجيش اليمني ودعم القبائل، إضافة لقصف مقاتلات تحالف دعم الشرعية تعزيزات الميليشيا في جبهتي المشجح والكسارة وكبدتها خسائر في العدد والعدة، طبقاً لما نشره موقع "سبتمبر نت" التابع للجيش اليمني.

أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، خلال كلمه له في فبراير الماضي؛ دعمه للحوثيين في مأرب، ووجه لهم كلمة، يحرضهم فيها على ما اعتبره "الصمود" في القتال للسيطرة على مأرب.

وتابع نصرالله واصفاً إياهم بـ"الصادقون والصامدون" على الثبات "لجني الثمار"، على أساس أن تحقيق تقدم للحوثيين في مأرب سيقوي موقفهم على طاولة المفاوضات في المستقبل، قائلا: "إن الصراخ قايم قاعد لحقونا يا جماعة موضوع مأرب إذا تمكنت هذه الجبهة؛ يقصد الحوثيين، من استعداداتها هذا يعني أن تأثيراته على الحل السياسي الموعود ستكون كبيرة جدا"، حسبما ذكرت شبكة "سكاي" نيوز العربية

مأرب تحت سيطرة الجيش الوطني

تعد محافظة مأرب، المدينة الوحيدة في شمال اليمن الباقية تحت سيطرة الحكومة الشرعية والجيش الوطني، وهي مقر وزارة الدفاع، وتتخذها مقراً لعملياتها ضد الحوثيين منذ 6 سنوات، ووقوعها تحت سيطرة ميليشيا الحوثي، يعني سيطرتهم الكاملة على شمال اليمن، طبقاً لشبكة "سكاي" نيوز العربية.

مأرب "النفط والغاز"

تتمتع مدينة مأرب بثقل حضاري وسياحي لكونها أحد مكونات مملكة سبأ القديمة، كما أنها تقع مأرب بين صنعاء وحضرموت؛ وهذا يعني أن من يسيطر عليها قادر على التوسع ناحية حضرموت، بالإضافة لكونها مدينة غنية بالنفط والغاز،حسب تقرير فرانس برس.

خسائر الحوثيين في مأرب

صرح نبيل عبدالحافظ، وكيل وزارة حقوق الإنسان في اليمن، أنه خلال الأربعة أشهر الماضية سقط من الحوثيين قرابة 20 ألف شخص ما بين قتيل وجريح، مضيفاً أن ما أعلنته الجماعة خلال شهر رمضان، عن سقوط 600 قتيل من عناصرها ليس صحيح؛ لأن المعلومات لدينا من واقع الجثث المرمية في الشعاب والجبال في تلك المناطق لا حصر لها، حسب ما ذكرته سكاي نيوز العربية.

حلم السيطرة على مأرب

يمثل حلم السيطرة على مأرب، واستمرار القتال، أهمية كبيرة لإيران، ولذا فإن الحوثيين لم يوقفوا الحرب؛ لأن تمددهم وبقائهم هي ورقة في يد إيران تستخدمها للضغط في ملفاتها الأخرى في المنطقة وملفها النووي، حيث تجعل من اليمن والعراق وسوريا ولبنان مجرد حصون وأسوار متقدمة لها، وفقاً لقناة العربية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل