المحتوى الرئيسى

دفاعا عن حلفاءهما.. لماذا يهاجم حزب الله وحركة أمل القاضي طارق البيطار؟

10/15 18:49

قتلي وجرحي وصوت إطلاق النار يدوي في المكان".. حالة طوارئ شهدتها العاصمة اللبنانية بيروت منذ الساعات الأولى من صباح الخميس، في محيط قصر العدل بمنطقة الطيونة، مقر تجمع أنصار جماعتي حزب الله وحركة أمل، المعارضين للقاضي اللبناني طارق البيطار.

جاء ذلك الاعتصام الذي دعي إليه حزب الله، بعدما أصدر المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت، القاضي طارق بيطار، مذكرة توقيف بحق وزير المالية السابق، علي حسن خليل، لامتناعه عن المثول أمامه للتحقيق، حسب ما ذكرته "سي إن إن" العربية.

فمن هما الوزيرين علي حسن خليل، ويوسف فنيانوس وما علاقتهما بحزب الله، وحركة أمل، وما القصة وراء مذكرة التوقيف الصادرة بحقهما؟ نرصد ذلك في السطور التالية.

دعوى استجواب خليل وآخرون

استدعي القاضي طارق بيطار، رئيس الحكومة السابق حسان دياب والنواب والوزراء السابقين، علي حسن خليل، وزير المالية، وغازي زعيتر، وزير الأعمال العامة والنقل، ونهاد المشنوق للتحقيق.

وحدد البيطار يوم الثلاثاء الماضي 12 أكتوبر، موعداً لاستجواب خليل، ويوم الأربعاء موعداً لاستجواب زعيتر والمشنوق، و28 أكتوبر الحالي موعداً لاستجواب دياب، وأبلغهم البيطار هذا القرار، في مكان إقاماتهم ولدى مختار المحلة لكل منهم وعلى باب مكتب المحقق العدلي، وفقاً لوكالة فرانس برس.

حزب الله يواجه البيطار

اتهم حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله، القاضي طارق البيطار، بالعمل "في خدمة أهداف سياسية"، وطالب باستبعاده وتكليف قاضي "صادق وشفاف" لاستكمال التحقيق، وقال نصرالله: نعتبر ما يحدث خطأ كبيراً جداً جداً، الموضوع لا يمكن أن يستمر بهذا الشكل، ولا إمكانية لاستمراره خصوصاً في الأيام القليلة المقبلة، طبقاً لصحيفة "آر تي" العربية.

كما سرّب إعلاميون محليون الشهر الماضي رسالة وجّهها مسؤول رفيع المستوى في حزب الله، إلى القاضي البيطار تضمنت امتعاضاً من مسار التحقيق وهددت بإزاحته من منصبه.

حسن خليل"عضو حركة أمل"

يعد علي حسن خليل، وزير المالية اللبناني السابق، أحد أركان حركة أمل الشيعية، وتولى وزارة المالية منذ 2014 قبل أن يُستبعد من حكومة التكنوقراط التي شكلها حسان دياب بداية هذا العام انطلاقاً من انتماء هذا الوزير إلى طبقة سياسية يتهمها الشارع اللبناني بالفساد، حسبما أفادت قناة العربية.

تاريخ خليل الوزاري

حصل علي حسن خليل على إجازة في الحقوق من الجامعة اللبنانية،و تسلّم وزارة المال منذ 2014 وحتى 2019، وكان قبل ذلك قد شغل منصب وزير الزراعة خلال 2003 و2004، وبعدها وزيراً للصحة بين 2011 و2014، ونائباً في مجلس النواب اللبناني، إذ تم انتخابه في انتخابات 1996 و2000 و2005 و2009، كما نشرت "آر تي" العربية.

اتهامات أمريكية

اتهمت واشنطن، وزير الوصاية السابق، يوسف فنيانوس بقبول مئات الآلاف من الدولارات من حزب الله مقابل خدمات سياسية، و أنه استخدم حزب الله لسرقة الأموال من الميزانيات الحكومية، مقابل ضمان فوز الشركات التابعة للحزب لحصولها على عقود حكومية من دون وجه حق.

وتابع واشنطن اتهامها لفنيانوس، أنه ساعد حزب الله في الوصول إلى الوثائق القانونية الحساسة المتعلقة بالمحكمة الخاصة في لبنان، وحاوللعب دور الوسيط بين حزب الله ووسطاء سياسيين آخرين، كما استغل وظيفته"وزير الوصاية" على مرفأ بيروت ومطار الحريري والمعابر، في تمرير صفقات لصالح الحزب،حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" العربية

تسهيلات لحزب الله

كم اتهمت وزارة الخزانة الأميركية، خليل وفنيانوس، بتوجيه مزايا سياسية واقتصادية إلى حزب الله أثناء توليهما مناصب في الوزارات اللبنانية السابقة، بما في ذلك ضمان فوز الشركات التابعة للحزب بعقود حكومية بملايين الدولارات ونقل الأموال من الوزارات الحكومية إلى المؤسسات المرتبطة بحزب الله.

ليس هذا فحسب، بل وجهت واشنطن لخليل، تهمة تحقيق مكاسب مالية من علاقته مع حزب الله، و أنه عمل على نقل الأموال بطريقة من شأنها تجنب العقوبات الأميركية، مستغلاً منصبه كوزير للمال من أجل تخفيف العقوبات على حزب الله، مقابل عمولات شخصية كان يتلقاها مباشرة من العقود الحكومية، وفقاً لقناة العربية.

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، في سبتمبر 2020 فرض عقوبات على الوزيرين اللبنانيين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس، بعدما اتهامهما في عمليات فساد، وتعاونهما مع حزب الله، الذي تصنفه واشنطن منظمة إرهابية، بحسب بيان الوزارة.

ويعد خليل، صديقاً مقرباً من رئيس مجلس النواب وزعيم حركة أمل نبيه بري، فيما يعد فنيانوس أحد المقربين من سليمان فرنجية، زعيم تيار المردة، ويمثل هذان التياران أبرز حلفاء حزب الله المرتبط بالنظام الإيراني، طبقاً لما نشرته "بي بي سي " العربية.

ووصف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في تغريدة على تويتر، حسن خليل وفنيانوس بأنهما "وزيران لبنانيان سابقان فاسدان استغلا موقعيهما لتقديم دعم مادي إلى حزب الله"، وأضاف أن الحزب الشيعي "يعتمد في بقائه على قيد الحياة على النظام السياسي الفاسد في لبنان".

أهم أخبار الوسيط

Comments

عاجل