«أغرب الأنهار حول العالم».. أبرزهم «نهر ريو تينتو الأحمر»

الطبيعة كثيرًا ما تدهشنا بإبداعاتها التي تجعلنا نتأمل طويلاً في جمالها الذي يؤسر القلوب والعيون وفي أحيان كثيرة تدهشنا فيما تقدمه من غرائب يصعب على العقل تصديقها في الوهلة الأولى، وتشعر وكأنها خيال وليست حقيقة ومن بين ما خلدته الطبيعة من مظاهر غريبة ومذهلة في العالم أنهار تختلف في طبيعتها وشكلها وألوانها عن أي نهر طبيعي أخر، فمنها من يسيطر عليه اللون الأحمر، وأخرى بيضاء كالقطن الصافي تجذب انظار الجميع ومن بينها أنهار تجمع ما بين عدة ألوان في شكل استثنائي يأسر أنظار الجميع.

ومن بين تلك الأنهار الغريبة والتي خرجت عن المألوف والطبيعي:

لقب بـ " أكثر سواحل الترفيه الرومانسية " يقع ذلك الشاطئ الرومانسي في مقاطعة "داوا" بالقرب من مدينة "بانجين" في الصين وعلى مساحة تصل إلى أكثر من 6 آلاف هكتار من شواطئه الطينية الرطبة المميزة التي تسمح بنمو أعشاب "بانجين" يتغير لونه على مدار السنة فتلك الأعشاب التي تحول النهر إلى لوحة فنية من المناظر الطبيعية حمراء اللون فتزدهر تلك الأعشاب خلال فصل الخريف لتأخذ اللون الأحمر وتحول النهر وكأنه قطعة من السجاد قرمزي اللون لتعود مرة أخرى إلى لونها الأخضر مع بداية فصول الصيف.

ومع تلك الطبيعة الساحرة تحول "الشاطئ الأحمر" إلى منتجع سياحي يستقطب أكثر من 2 مليون سائح سنويًا، ولهذا بنت السلطات المحلية ممر خشبي على سطح ذلك الشاطئ، مما يسمح للزوار بالمشي عبره لمشاهدة جمال وروعة الطبيعة الساحرة.

تقول الأسطورة عنها " قطن متجمد تركه عمالقة ليجف" فهذه الأنهار والتي تقع في مقاطعة "دنيزلي" بتركيا وتحديدا في وادي نهر "المندريز" هي ينابيع مياه ساخنة متكونة من الحجر الجيري الأبيض المتلألئ والذي تشكل على مدى آلاف السنين عن طريق الينابيع الغنية بالكالسيوم ونتيجة تقطير المياه ببطء أسفل الجبال كونت المياه المعدنية المنسابة رغوة على جميع المدرجات لتنتهي في بركة شبيهة باللبن أسفل التل، ولذلك أطلق عليها أنهار القطن لتتحول إلى منطقة سياحية وعلاجية يقصدها المئات للعلاج بمياهها المعدنية.

-  ريو تينتو الاحمر:

يقع هذا النهر والذي ارتبط به العديد من القصص والحكايات في جنوب غرب إسبانيا بجبال الأندلس التي تسمى "سييرا مورينا" ويمتد حتى يصل إلى خليج "قادسو" وتقول الأساطير، أن لونه الأحمر يعود إلى وجود عالم شيطاني أسفله هو من يعكس لونه الأحمر على مياه النهر وأعاد البعض الآخر سبب سيطرة اللون الأحمر هو حدوث جرائم قتل شديدة على ضفاف النهر فحزن النهر ولم يغير لون الدماء لتستمر كلون له.