مكسيكو سيتي تستبدل تمثال "كولومبوس" بتمثال امرأة

ذكرت صحيفة"نيويورك تايمز"أن السلطات المكسيكية قامت باستبدال تمثال كريستوفركولومبوس في الشارع الرئيسي في مكسيكو سيتي بتمثال لامرأة من السكان الأصليين تعود إلى"فترة ما قبل الاستعمار"

وأعلنت عمدة مكسيكو سيتي، كلوديا شينباوم، مؤخرا أن تمثال كريستوفر كولومبوس الذي كان في الشارع الرئيسي في مكسيكو سيتي سيُستبدل بشخصية من السكان الأصليين تعود إلى فترة ما قبل الاستعمار، ولا سيما استبداله بتمثال امرأة، ليرمز إلى كفاح النساء ومعاناتهن.

وتم الإعلان عن التمثال الجديد قبل الترشح المتوقع للعمدة شينباوم للرئاسة في عام 2024، ويُنظر إليه على نطاق واسع على أنه محاولة من قبل العمدة، وهي أول امرأة يتم انتخابها لقيادة أكبر مدينة في أمريكا الشمالية، لمعالجة (أو استغلال) التوترات الثقافية التي تجتاح المنطقة، بما في ذلك المقاومة المتزايدة من قبل النساء لثقافة يهيمن عليها الذكور.

وقالت العمدة في مؤتمر صحفي، بمناسبة ذكرى وصول كولومبوس إلى الأمريكيتين، إن التمثال الجديد "يمثل كفاح النساء، ولا سيما نساء السكان الأصليين، في تاريخ المكسيك.. إنه تاريخ من الطبقية والعنصرية".

وفي السنوات الأخيرة، خرجت النساء المكسيكيات إلى الشوارع بشكل متزايد للمطالبة باتخاذ إجراء حكومي ضد أحد أعلى معدلات العنف المنزلي في أمريكا اللاتينية، إذ قتلت 10 نساء وفتيات على الأقل في المكسيك في المتوسط ​​كل يوم من العام الماضي، وفقا لأرقام حكومية رسمية، وتمر معظم الجرائم دون عقاب.

وهاجمت النساء المتظاهرات أيضا التماثيل الاستعمارية، معتبرة إياها رموزًا للهيمنة الذكورية في المكسيك.

من جهته، قلل رئيس البلاد، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، من هذه الاحتجاجات وذهب إلى حد وصفها بأنها أحد حيل المعارضة لزعزعة استقرار حكومته، بل أنه زعم في الشهر الماضي أن الحركة النسوية في المكسيك قد جرى إنشاؤها بعد أن تولى منصبه في عام 2018.

وجرى تشويه تمثال كولومبوس البرونزي، الذي أقيم عام 1877 فوق قاعدة في جزيرة مرورية، من قبل المتظاهرين في الماضي.

وحلت مكان التمثال منحوتة تعود إلى حقبة ما قبل حكم الإسبان لامرأة من السكان الأصليين تدعى "سيدة أماجاك الشابة".