«سيدة أكتوبر» تروي تفاصيل طعنها ومقتل جنينها قبل ولادته بأيام على يد لص

فى الوقت الذى كانت تستعد فيه لقدوم مولودها الأول بعد رحلة صبر استمرت 6 سنوات دون إنجاب، كانت تنتظر الليل يمر حتى تتوجه فى ظهر اليوم التالى إلى الطبيب من أجل تحديد ميعاد الولادة، وأثناء جلوسها بمفردها داخل شقتها بأحد كمبوندات منطقة السادس من أكتوبر، فوجئت بدخول شاب لا يتعدى عمره الـ 17 عامًا، نحيف الجسد، وحينما حاولت الاستغاثة بالجيران، بدأ يعتدى عليها بعدة طعنات، تسببت فى مصرع طفلها الجنين داخل بطنها وهى فى الشهر التاسع، فحملها جيرانها إلى المستشفى.

بدموع الرضى لسانها لم يتوقف عن ترديد «الحمد لله، أنا راضية بقضاء ربنا»، كشفت «جهاد» لـ «الوطن»، تفاصيل تعدى المتهم عليها فى تلك الليلة أثناء وجودها داخل شقتها، وتسببت الطعنات فى مقتل جنينها داخل بطنها وإزالة الطحال لديها، فتشير الى أنها فى ذلك التوقيت، كان زوجها فى الحرم المكي يؤدى مناسك العمرة، وأثناء تأديته مناسك العمرة، كان يحادثها عن طريق مكالمة الفيديو، وهما يرددان الأدعية سويًا، ثم أخبرها بأنه سيؤدى الصلاة، ثم سيعود إلى فندق الإقامة ليستكملا حديثهما فأخبرته بأنها ستنتظره.

الضحية تتفاجأ باللص داخل شقتها

وتوضح الزوجة أنها بعدما انتهت مكالمة الفيديو بينهما، دخلت إلى غرفة نومها لترتاح قليلًا لحين عودة زوجها لاستئناف حديثهما عبر الهاتف، وفى لحظة تلمح شيئًا غريبًا داخل صالة شقتها، بدأ الخوف يتسلل إلى قلبها، والرعب يتحكم بها حينما وجدت أمامها شابًا نحيف الجسد، عمره لا يتعدى الـ 17 عامًا، مرتديًا «ماسك» وكاب،  يدخل غرفة نومها ممسكًا سلاحا أبيض «سكين».

الضحية تتوسل إلى المتهم حتى يتركها

وقفت أمامه مرعوبة تتوسل إليه أن يتركها دون أن يؤذيها وهى تردد «أنا حامل فى الشهر التاسع، خد اللى أنت عايزه وسيبنى»، وهى ممسكًة ببطنها، ليرد عليها «وطى صوتك، أقعدى نتفاهم»، ولكنه قام بتوجيه عدة طعنات لها، فأخذت تصرخ، وفر هاربًا، وعلى الفور أسرع الجيران وقاموا بنقلها الى أحد المستشفيات فى محاولة لإسعافها، ولكن كان جنينها المنتظر قد فارق الحياة.

وتمكنت الأجهزة الأمنية بالجيزة من القبض على عامل بأحد المولات لقيامه بالهجوم على السيدة الحامل فى الشهر التاسع داخل شقتها، وقيامه بتسديد عدة طعنات لها مما تسبب فى وفاة جنينها داخل بطنها، وإصابتها بجروح خطيرة نقلت على أثرها إلى المستشفى فى محاولة لإسعافها.