المحتوى الرئيسى

الفائزون العرب في انتخابات ألمانيا: المتفرجون أصبحوا «صناع قرار»

09/28 21:03

سلطت الإذاعة الألمانية (دويتشه فيله) الضوء على الفائزين والفائزات في انتخابات ألمانيا البرلمانية من أصول عربية، معتبرة أنهم عبروا عن مرحلة جديدة انتقلت فيها هذه الجاليات من دور المتفرج لدور الفاعل.

وأشارت الإذاعة، في تقرير لها، إلى أن من الفائزين في انتخابات ألمانيا، مرشحات ومرشحين من أصول عربية وشرق أوسطية، نجح بعضهم باكتساح في دوائرهم الانتخابية.

وأوضح التقرير، أن المرحلة الجديدة في ألمانيا، أظهرت تحولا إيجابيا، حيث تحولت هذه الجاليات من جاليات متفرجة فقط على المشهد السياسي إلى جاليات تصنع الرأي السياسي، من خلال تقديم مرشحين للبرلمان الألماني، من أصول مهاجرة عربية وشرق أوسطية، رشحت نفسها للمجلس التشريعي الألماني «بوندستاغ»، بعضها نجح فعلا في اكتساح النتائج في دوائرها الانتخابية والبعض الآخر فشل في ذلك وإن كسب شرف المحاولة أيضا.

ولفت إلى أن بعض المرشحين لانتخابات ألمانيا البرلمانية، من ذوي الأصول العربية، رشحوا أنفسهم ضمن قوائم مستقلة وآخرين كأعضاء في أحزاب كبيرة، مثل الحزب الاشتراكي الديمقراطي بفارق ضئيل متفوقا على التحالف المسيحي، وحزب الخضر.

سبب نجاح ريم في انتخابات ألمانيا

ومن بين المرشحين والمرشحات من ذوي الأصول العربية، كانت ريم العبلي - رادوفان، التي رشحت نفسها في انتخابات ألمانيا عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي وفازت بالانتخاب المباشر عن دائرة شفيرين – لودفغزلوست – بارخيم في شمال ألمانيا، إذ حصدت 44107 أصوات في دائرتها، ما يشكل نسبة تبلغ 29,4 بالمائة، متقدمة على منافسها من الحزب المسيحي الديمقراطي ديتريش مونشتادت، الذي حصل على 20,7 بالمئة.

وريم من أصول عراقية وتتكلم الألمانية والعربية والآشورية، وهي من مواليد عام 1990، ودرست العلوم السياسية في جامعة برلين الحرة، وتعمل منذ عام 2015 مفوضة لشؤون الاندماج في حكومة ولاية مكلنبورغ – فوربميرن.  

وعن السر في نجاحها في انتخابات ألمانيا البرلمانية، قالت: «أنا نفسي منبهرة بالحصول على مقعد مباشر في البرلمان الألماني، في منطقة ليس فيها الكثير من الأجانب أو أصحاب أصول مهاجرة».

ورغم أنها مفوضة حكومة الولاية لشؤون الاندماج، لكن السر في نجاحها لم يكن مقتصرا على الانشغال بقضايا الاندماج وحسب «أعتقد أن السر يكمن في أنني كنت كثيرة التنقل واللقاء بالناس في دائرتي الانتخابية، موضوعات أخرى كنت أناقشها مع الناخبين، مثل قضايا البنية التحتية والرقمنة والنقل، وهي قضايا بحاجة إلى العناية أكثر والتطوير في منطقتنا».

وعن أصولها العراقية، قالت عضو البرلمان الألماني الجديد، التي تتوجه الثلاثاء إلى برلين، حيث تُعقد أول جلسة للبرلمان الجديد: «أصولي العراقية معي دائما».

جهد جماعي أدى لنجاح سناء

وعن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، تمكنت سناء عبدي، المرشحة عن دائرة بورتس في مدينة كولونيا، من استعادة المقعد المباشر لحزبها في المنطقة في انتخابات ألمانيا البرلمانية. وسناء عبدي المولودة عام 1986 في تطوان بشمال المغرب، درست القانون وهي مديرة مشاريع، والدها ألماني ووالدتها مغربية، ونقل عنها موقع صحيفة كولنر روندشاو، قولها: إن نجاح حزبها كان جهدا جماعيا.

أما رشا نصر، التي فازت أيضا في انتخابات ألمانيا البرلمانية، فهي ألمانية من أصول سورية، عمرها 29 عاما، وهي أول مرشحة عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي من أصول مهاجرة في مدينة دريسدن.

وفازت بمقعد في البرلمان ضمن قائمة الحزب، وفي حوار سابق لها مع موقع إذاعة «دويتشلاندفونك كولوتور»، قالت إن الدخول في معترك الحملة الانتخابية في دريسدن ليس بالأمر السهل، لافتة إلى أنها واجهت قضايا مهمة جدا، وكذلك اتهامات «أكثر ما يتردد هو: مهاجرة، وشابة، يجب عليها العمل أولا بعض السنوات قبل الذهاب للعمل في المجال السياسي».

أيضا، نجحت الباحثة في العلوم الإسلامية من أصل سوري، المرشحة عن حزب الخضر في انتخابات ألمانيا عن المركز الانتخابي في دويسبورغ، لمياء قدور، في الفوز بمقعد في البرلمان الألماني، ورغم عدم فوزها بمقعد مباشر في الانتخابات واحتلالها المركز الثالث في منطقتها الانتخابية بنسبة 14,3%، لكنها تمكنت من حجز مقعد لها، لأن الحزب وضعها ضمن قائمة الولاية في المركز 12.

ومن بين المرشحين الرجال ذوي الأصول العربية، كان قاسم طاهر صالح، الذي فاز بمقعد أيضا في انتخابات ألمانيا البرلمانية عن قائمة حزب الخضر، وهو من مواليد 1993 في مدينة زاخو في إقليم كردستان العراق، والقضايا التي تشكل محور اهتمامه هي الهجرة واللجوء والاندماج، كذلك قضايا مثل مشاكل العنصرية واليمين المتطرف.

أسرار النجاح في انتخابات ألمانيا

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل