المحتوى الرئيسى

حكايات «الشدة والانتصار» في حياة الزعيم

09/27 20:27

تحل غدا الذكرى الـ51 على رحيل الزعيم جمال عبدالناصر، الذى رحل عن عالمنا فى يوم 28 سبتمبر من عام 1970، تاركا وراءه سيرة خالدة فى تاريخ مصر الحديثة بحروف من نور، فقد كان لعبدالناصر دور مهم فى تشكيل وقيادة مجموعة سرية فى الجيش المصرى أطلقت على نفسها اسم «الضباط الأحرار»، وهى المجموعة التى أطاحت بالملك فاروق، فى 23 يوليو 1952، وأنهت نظام الحكم الملكى وأعلنت قيام الجمهورية. وتستعرض «الوطن» هنا محطات مهمة فى تاريخ الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، حكايات عن الانتصار والشدة والإصرار، من واقع أوراق ووثائق الرئيس الراحل، التى تبرز كيفية خوضه الأحداث التى جرت خلال الفترة الزمنية التى حكم فيها من 1956 حتى 1970، متضمنة أكثر من حرب خاضتها مصر فى تلك الفترة «العدوان الثلاثى، حرب 1967 وحرب الاستنزاف»، وكيف تعامل معها ناصر، قبل وأثناء وبعدها، ورأى أبنائه فى سر العلاقة بين المصريين وعبدالناصر المستمرة رغم مرور سنوات طويلة.

أبناء «ناصر» فى ذكرى رحيله: والدنا باقٍ فى قلوب المصريين والعرب والأفارقة

يحرص كثير من المصريين والشخصيات العامة، ليس فى مصر فقط بل على المستوى العربى، على زيارة ضريح الزعيم جمال عبدالناصر، مع كل مناسبة ترتبط باسم «ناصر»، سواء كانت ذكرى وفاة أو ميلاد أو حتى فى ذكرى ثورة 23 يوليو، وهو ما يُثلج صدر أبناء الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، الذين أكدوا لـ«الوطن»، فى ذكرى وفاة الزعيم التى تحل اليوم، أنّه لا يزال يعيش فى قلوب المصريين والعرب والأفارقة رغم مضى كل هذه السنوات.

«هدى»: رسم لمصر طريقاً للتحرر.. وكثير من الوزراء والسفراء يحرصون على زيارة ضريحه حتى اليوم

هدى جمال عبدالناصر، ابنة الزعيم الراحل، قالت: «والدى كان يعشق القومية العربية وأفريقيا، وحتى يومنا هذا، هناك الكثير من الشخصيات العربية، منهم سفراء ووزراء حريصون على زيارة ضريح الرئيس الأسبق عبدالناصر، عند زياراتهم مصر». وأضافت «هدى»: «هناك الكثير من الشوارع فى البلاد العربية والأفريقية باسم جمال عبدالناصر، ورغم أنّ الغرب تمكن من القومية العربية، ونال منها بشكل كبير، فإننا حتى الآن بفضل إصلاحات الرئيس عبدالفتاح السيسى نسير فى خطوات صحيحة».

وتابعت القول: «ناصر لا يزال يعيش فى قلوب المصريين والعرب واستطاع أن يرسم طريقاً للتحرر يسير عليه المصريون حتى اليوم، فقد حارب الإقطاع والاحتكار، وأرسى العدالة الاجتماعية فى المجتمع، حيث كان الفلاحون قبل عهد عبدالناصر يضربون بالسياط».

واستكملت هدى جمال عبدالناصر: كانت مصر تعانى من العبودية والسخرة، فحافظ على حقوق الفلاحين، وزادت مساحة الرقعة الزراعية فى عهده بنسبة 15%، كما زادت أيضاً مساحة الأراضى المملوكة لفئة صغار الفلاحين، وكذلك حقوق العمال التى كانت مهدرة فى عصر الملكية، كما استطاع أن يحول مصر إلى دولة صناعية ببناء أكثر من 1000 مصنع، وكذلك توفير فرص العمل.

وأشار عبدالحكيم عبدالناصر، نجل الرئيس الراحل، إلى أنّ حرص عدد كبير من المواطنين على زيارة ضريح الزعيم الراحل، فى المناسبات المختلفة، يؤكد استمرار حب الناس لعبدالناصر. وأضاف أن «عبدالناصر» خالد فى ذاكرة الوطن، حيث إنه فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو خرج الملايين من الشعب فى الميادين ورفعوا صوره، قائلاً: «جمال عبدالناصر ليس لديه 5 أبناء، ولكن لديه ملايين الأبناء والأحفاد من الشعب المصرى».

وتابع قائلاً إن الشعب كله يحب «عبدالناصر» رغم حملة التشويه التى يتعرّض لها منذ فترة السبعينات وحتى اندلاع ثورة 25 يناير، والتى تمثّلت فى عدد من الأفلام والمسلسلات والمقالات الموجّهة، حسب قوله، لتشويه الخمسينات والستينات، مؤكداً أن سر خلود «عبدالناصر» هو الشعب الذى أحبه. وأضاف: «عبدالناصر أحب كل الناس من المصريين زى ما كان بيحب أولاده، وكان عنده حلم حقيقى لهذا البلد ومشروع وطنى صادق، والشعب المصرى فاهم كويس، وعارف مين بيشتغل علشانه بجد ومين بيضحك عليه، ولهذا السبب ما زال يقدّر هذا الرجل حتى اليوم، ونرى صوره حاضرة فى كل المناسبات الكبيرة والناس الطيبين يذهبون إلى ضريحه كل عام».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل