المحتوى الرئيسى

بعد محمد زيادة وسعيد عاشور.. كيف كانت رحلة قاسم عبده قاسم مع الدراسة المملوكية؟

09/27 10:47

رحل اليوم عن عالمنا، قاسم عبده قاسم أستاذ التاريخ بكلية الآداب، وأبرز رواد الدراسات المملوكية، عن عمر ناهز 79 عاما.

ساهم "قاسم" في تخريج الكثير من المتخصصين في الدراسات المملوكية داخل مصر وخارجها، وفي تطوير الدراسة بأقسام التاريخ في عدد من الجامعات العربية خارج مصر، كما أشرف على رسائل للماجستير والدكتوراة في تخصص تاريخ المماليك.

وفي السطور التالية، نرصد رحلة قاسم عبده قاسم مع الدراسة المملوكية، وكيف أصبح أحد روادها، وكيف أثر في الباحثين.

• صورة حية للمجتمع المصري

أوجد قاسم عبده قاسم، خلال كتاباته، صورا لحياة المجتمع المصرى فى فترة حية من تاريخ مصر، وهى حقبة سلاطين المماليك، فيعرض ظروف وأسباب قيام دولة المماليك، وينتقل لسرد التاريخ الاجتماعى لمصر فى هذه الفترة، فيعرض الأسواق اليومية ومظاهرها والاحتفالات الدينية والقومية والاجتماعية ومعيشتهم وملبسهم ومأكلهم والأقليات الدينية فى المجتمع المصرى، والحرف المتصلة بالحياة اليومية آنذاك، والمجاعات والأوبئة والأزمات وأسبابها وموقف الدولة منها وأثرها على المجتمع.

• رواد الدراسات المملوكية

يعد قاسم، الرائد الثالث في الدراسات المملوكية، بعد محمد مصطفى زيادة وسعيد عبدالفتاح عاشور، كما أسس مدرسة أكاديمية جديدة في جامعة الزقازيق منذ سبعينيات القرن الماضي، التي أصبحت خلال سنوات قليلة، المدرسة الأهم في الدراسات المملوكية في مصر.

• الجمع بين التاريخ والأدب

اتجه قاسم إلى مواصلة الدراسة في التاريخ الاجتماعي لعصر المماليك مثل أستاذه عبدالفتاح عاشور، وأضاف بعدًا جديدًا للدراسات التاريخية عن عصر المماليك، من خلال ربطه بين التاريخ والأنواع الأدبية، واهتمامه بدراسة التراث الشعبي واعتماده مصدرًا للدراسات التاريخية، وقد نشر قاسم عبده قاسم أكثر من 80 بحثًا و25 كتابًا مؤلفًا منذ عام 1976.

• مؤلفاته المملوكية

تقدم قاسم عبده قاسم برسالة الماجستير عن "النيل في عصر المماليك"، وصدرت في كتاب بعنوان: "النيل والمجتمع في عصر سلاطين المماليك"، وكانت رسالته للدكتوراه عن "أهل الذمة في مصر العصور الوسطى"، وصدرت في كتاب بنفس العنوان، وقد نشرتا فيما بعد وأعيد طبعهما أكثر من مرة.

كما اهتم بدراسة علاقات مصر المملوكية بالعالم في بحثين، الأول عن مصر وعالم البحر الأحمر في عصر الجراكسة 1978، والثاني حول علاقات مصر والحبشة في عصر سلاطين المماليك 1987.

• اتجاهات الدراسة

اتخذت دراسات قاسم عدة اتجاهات، أولها دراسات التاريخ الاجتماعي والاقتصادي لعصر المماليك، وقدم فيها -بالإضافة للدراسات السابقة- كتابه "دراسات في تاريخ مصر الاجتماعي عصر سلاطين المماليك"، وأبحاثه عن أسواق القاهرة في عصر سلاطين المماليك 1976، والمجاعات والأوبئة في مصر زمن سلاطين المماليك 1983، والحرف والصناعات المرتبطة بالحياة اليومية في مصر، وعصر سلاطين المماليك 1988، ووثائق دير سانت كاترين مصدرًا للتاريخ الاجتماعي 1999.

أما الاتجاه الثاني في دراسته، الذي يعد رائدًا فيه في مجال دراسات تاريخ المماليك، فكان دراسة الأدب والتراث الشعبي كمدخل لدراسة التاريخ، ومن أهم دراسته في هذا المجال، كتابيه "بين الأدب والتاريخ"، و"بين التاريخ والفلكلور".

وله عدة أبحاث، منها: السيرة الشعبية مصدرًا لدراسة التاريخ الاجتماعي 1986، والشخصيات التاريخية في سيرة الظاهر بيبرس 1986، والأدب الشعبي وسيلة لدراسة التاريخ الثقافي 1988، والموروث الشعبي والدراسات التاريخية، وخطط المقريزي دراسة تطبيقية 1994، وشجر الدر بين السيرة الشعبية والتاريخ 1999، والرواية والتاريخ تفاضل أم تكامل؟ 2005، والرواية والتاريخ- زمن الازدهار 2009.

أما الاتجاه الثالث، فدراسته حول التاريخ السياسي لعصر المماليك، وأهمها كتبه المرجعية: الأيوبيون المماليك بالاشتراك مع علي السيد، وعصر سلاطين المماليك "التاريخ السياسي والاجتماعي"، في تاريخ الأيوبيين والمماليك، كذلك دراسته عن الملك المظفر سيف الدين قطز، وأبحاثه عن القدس في عصر سلاطين المماليك 1990، والصراع حول مصر في أثناء الحروب الصليبية 2001، ومفهوم السلطة في عصر سلاطين المماليك 2002.

• ماذا قدم قاسم عبده للباحثين

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل