المحتوى الرئيسى

افتتاح (خريفى) لمهرجان الإسكندرية السينمائى.. و5 أزمات تفسد بهجة الحفل

09/26 20:11

* عمر عبدالعزيز غادر الحفل قبل تكريمه لأسباب غامضة.. وتأخر نسرين أمين وضع إدارة المهرجان فى ورطة

* الجمهور يحتل مقاعد إلهام شاهين وهالة صدقى وبعض المكرمين.. ومشاكل الصوت تفسد بهجة الاستعراض الغنائى

«الأحلام وحدها لا تكفى».. هذا هو العنوان المناسب لحفل افتتاح الدورة 37 لمهرجان الإسكندرية الدولى لأفلام حوض البحر المتوسط، والذى أقيم مساء أمس، على شاطئ البحر فى جو خريفى رائع، حيث شهد الحفل كثيرا من الاخطاء، كانت بحاجة لبذل بعض المجهود لتفاديها والخروج به لبر الأمان.

فقبل بدء الحفل، ارتفع سقف توقعات الحضور من الضيوف والمكرمين بالاستمتاع بسهرة فنية سينمائية تعلن عن بدء دورة جديدة من دورات مهرجان سينمائى، يعد واحدا من أقدم المهرجانات الفنية بمصر والوطن العربى كله، وحمل كل واحد من الضيوف والمكرمين، دعوة تحمل لونا معينا، لتسهيل جلوسه على المقعد المخصص له، فى مكان متميز على البحر مباشرة، وسارت الأمور بشكل جيد، حيث تم تخصيص أكثر من باب للدخول، انطلاقا من لون البطاقات، لكن فور أن دخل الجميع مكان الحفل، اختلط الحابل بالنابل، واحتل الجمهور معظم المقاعد، فى سوء تنظيم غريب، الأمر الذى تسبب فى العديد من الأزمات، لعل أهمها فشل عدد من المكرمين، ومن الفنانين ضيوف الحفل، فى إيجاد مقاعد شاغرة للجلوس عليها، وظلت الفنانة إلهام شاهين وصديقتها الفنانة هالة صدقى تبحثان عن مقاعد شاغرة للجلوس عليها وقتا طويلا، مما دفع بالمخرج الكبير على بدرخان والتى تحمل الدورة اسمه، لترك مقعده حتى تجلس إحداهما، لكن رفضت كل من إلهام وهالة، وبصعوبة تم إيجاد مقاعد لهما فى مكان بعيد عن المخصص لهما، وكان الواقفون أكثر من الجالسين، فى حالة ازدحام كبيرة.

لم تكن هذه الأزمة الوحيدة التى شهدها حفل الافتتاح، حيث عانى الحفل من مشاكل بالصوت عديدة، ولم يحسن المخرج محمد مرسى اختيار الأجهزة التى تناسب إقامة حفل فى الهواء الطلق، فلم يستطع الحضور الاستمتاع بالاستعراض الغنائى الذى يحتفى بمرور 120 عاما على دخول السينما فى مصر، رغم جماله وحسن أداء الشباب، وذكاء مصممى الأزياء فى اختيار ملابس لم تخرج ألوانها عن الأبيض والأسود، فى دلالة على جذور السينما وأصلها، واختيار عدد من أغانى الأفلام لاقت إعجاب الجميع، واستمرت أزمة «الصوت» تلاحق باقى فقرات برنامج الحفل بشكل مزعج للغاية.

ويبدو أن هذه الأزمات لم تكن كافية، حيث فوجئ الحضور بصعود زوجة المخرج الكبير هانى لاشين، رشا سليمان، لتقديم الحفل، بخلاف ما تم إعلانه مسبقا، بإسناد هذه المهمة للفنانة نسرين أمين، وتوقع الجميع أنه حدث عذرا ما، منع الأخيرة من الحضور، حتى كانت المفاجأة بظهور نسرين أمين فى الدقائق الأخيرة من عمر الحفل، تجرى نحو خشبة المسرح، وتطلب من مقدمة الحفل النزول، حتى تصعد لتلحق تقديم الفقرة الأخيرة، وهو ما حدث بالفعل، حيث تعاملت رشا سليمان بذكاء، وأعطت الميكرفون لـ«نسرين» لتقدم فقرة تكريم الفنانة سلوى خطاب وتنهى الحفل بشكل مفاجئ، ليكتشف الجميع أن تأخر «نسرين» عن الحضور، وضع إدارة المهرجان فى ورطة، مما دفعهم لتدارك الأمر سريعا، والاستعانة بـ«رشا سليمان» لإنقاذ الموقف، لتكون هذه هى المرة الأولى التى يشهد حفل افتتاح مهرجان وجود مذيعتين معا على خشبة المسرح!

وأثناء فقرة الإعلان عن أسماء المكرمين، لاستلام دروع تكريمهم، كانت المفاجأة الأخرى التى تنتظر الجمهور، اختفاء المخرج عمر عبدالعزيز فى ظروف غامضة، رغم تواجده بمكان الحفل حتى قبيل بدايته بلحظات، ونادت مقدمة الحفل على اسمه أكثر من مرة حتى يصعد على خشبة المسرح دون جدوى، واضطر شقيقه الأكبر المخرج محمد عبدالعزيز والد الفنان كريم عبدالعزيز لاستلام الدرع بدلا منه، وإتاحة الفرصة له، ليقول كلمة عن شقيقه، حتى يعطى الفرصة لـ«عمر» كى يظهر، ويستلم تكريمه دون جدوى، وتتباين الأسباب المبررة لغيابه، فقال البعض إنه تلقى مكالمة هاتفية طارئة دفعته لمغادرة الحفل، بينما أكد آخرون أنه غادر المكان وتبدو على وجهه علامات الغضب من شىء ما!

كما شهد الحفل غيابا واضحا للوفد السورى وفى مقدمتهم الفنان الكبير دريد لحام الذى يمنحه المهرجان هذا العام وسام عروس البحر المتوسط، واحتفاء المهرجان بالسينما السورية.

كانت هذه هى أبرز الازمات التى شهدها حفل الافتتاح، لكن على الجانب الآخر كان هناك لحظات جيدة ونقاط ضوء أهمها سرعة إيقاع الحفل، فكان حفلا سريعا ذا أجواء مبهجة، ولاقت فقرة تكريم الفنانين الذين رحلوا عن عالمنا هذا العام حالة من الشجن بين الحضور خاصة مع ظهور صورة الفنان الكبير الراحل عزت العلايلى الذى شهدت الإسكندرية آخر تكريم له الدورة الماضية، وصورة الفنان الراحل سمير غانم، التى صاحب عرضها تصفيق حار من الحضور، وتكرر الأمر مع ظهور صورة زوجته الفنانة الراحلة دلال عبدالعزيز.

أبدى الحضور سعادتهم بمشاهدة قامات فنية كبيرة، اشتاق الجميع لأعمالهم، منهم المخرجة القديرة أنعام محمد على، التى صعدت خشبة المسرح باعتبارها رئيس لجنة تحكيم مسابقة ممدوح الليثى للسيناريو، لتعلن عن أسماء الفائزين، وتصريحاتها بأن ما شاهدته خلال عملها بهذه المسابقة، طمأن قلبها على مستقبل السينما المصرية، وأشادت بأفكار الشباب.

رفع المهرجان شعار «سينما من أجل الحياة»، وعبر اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، عن سعادته الكبيرة بهذا الحدث الفنى الهام، وقال إنه أكثر سعادة من القائمين على المهرجان أنفسهم، حيث أكد المهرجان حقيقة أن الإسكندرية هى العاصمة الثانية لمصر وعاصمة الثقافات والحضارات.

وروى محافظ الإسكندرية قصة طريفة، تعكس كيف يحسدنا كثيرون بسبب قوتنا الناعمة، ووجود نجم بحجم عادل إمام.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل