المحتوى الرئيسى

جَرَش.. مُزَيّنة بالفرح! | المصري اليوم

09/26 05:00

كان مهرجان جرش الأردنى للثقافة والفنون على موعد هذه السنة مع إغماءة أصابت الفنانة ماجدة الرومى، التى كادت تسقط فى مكانها على المسرح، ولكنها تماسكت وعادت تُطرب جمهوره وجمهورها من جديد.. وفى اليوم التالى وقف الأستاذ أيمن سماوى، مدير المهرجان، يلقى كلمة فى حفل تأبين الشاعر جريس سماوى، فبكى تأثرًا واعتذر بكلمات تغلفها الدموع!.

ولكن هذا لا يمنع أن حفل الافتتاح كان فخمًا، وأنه جرى فى أحضان مدينة جرش الأثرية، التى تشبه الأقصر إلى حد كبير.. ففيها طريق أثرى ممتد يشبه طريق الكباش عندنا على الشاطئ الشرقى للنيل.. وقد أوقد الدكتور بشر الخصاونة، رئيس الحكومة، شعلة المهرجان، ومن بعده وقف على العايد، وزير الثقافة، يقول إن جرش مدينة تحرس أحلام المبدعين وتمزجها بعراقة المكان.. وكلا الرجلين كان سفيرًا للأردن فى قاهرة المعز.. وهذا يعنى أن السفير الحالى أمجد العضايلة على الطريق!.. وكانت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، حاضرة تشارك وتتلقى الحفاوة التى تليق بمقام المحروسة!.

وقد رفع المهرجان شعارًا يقول: جرش مُزَيّنة بالفرح!.. والسبب أنه انتصر على وباء كورونا، فعاد من جديد بعد احتجاب عامين، وكانت عودته دليلًا على أن الحياة فى النهاية تنتصر على كل ما يعترض مسيرتها الماضية إلى غايتها، وكانت العودة دليلًا مضافًا على أنه ليس هناك ما هو أقوى من الثقافة الجادة والفنون الراقية سلاحًا فى مواجهة الفكر المتطرف!.

وفى مذكراته السياسية، التى صدرت بعنوان «فى خدمة العهدين»، روى الدكتور فايز الطراونة، رئيس وزراء الأردن الأسبق، أنه كان عضوًا فى مجلس الأعيان عام ٢٠١١، وأن الملك عبدالله الثانى اختاره رئيسًا للجنة العليا لمهرجان جرش، ودعاه إلى إطلاق أعمال المهرجان فى ذلك العام، رغم أن أحداث ما يسمى «الربيع العربى» كانت تسيطر على الأجواء!.

وكان الهدف وقتها أن يترسخ فى وجدان الناس فى الأردن وفى خارجها على امتداد المنطقة أن الثقافة قادرة على مقاومة التطرف، وأن الفنون كفيلة بهزيمة التشدد، وأن إرادة الحياة لدى أبناء المنطقة أقوى من الذين وقفوا وراء ذلك الربيع!.

أهم أخبار كورونا

Comments

عاجل