المحتوى الرئيسى

«داعش» يهاجم «طالبان» بنفس أسلوبها.. والانشاق يضرب الحركة | المصري اليوم

09/24 17:23

بعد مرور أكثر من شهر بقليل على إطاحة حركة طالبان بالحكومة المدعومة من الغرب فى كابول، يواجه قادة الحركة، الذين أصبحوا حكام أفغانستان الجدد، أعداء فى الداخل يتبنون الكثير من أساليب حرب المدن التى استخدمتها الحركة نفسها فى حملة ناجحة من قبل.

طالبان : عقوبات «بتر الأيدي» والإعدام ستعود إلى أفغانستان

عمدة كابول الرافض مغادرة أفغانستان : أنا لست منخرطًا في سياسة طالبان

«طالبان» تبعث برسالة إلى الأمم المتحدة لإقامة علاقات معها

وسلط هجوم مميت عند مطار كابول، الشهر الماضى، وسلسلة تفجيرات فى مدينة جلال أباد بشرق أفغانستان، الضوء على ما يواجهه استقرار البلاد من تهديد من جانب جماعات مسلحة عنيفة ما زالت تعارض طالبان. وأعلن فرع محلى لتنظيم داعش الإرهابى مسؤوليته عن الهجوم والتفجيرات.

وبينما هوّن ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان، من شأن هذا التهديد قائلا هذا الأسبوع: إنه ليس لتنظيم داعش وجود فعال فى أفغانستان، فإن قادة ميدانيين لم يستخفوا به.

وقال عضوان فى أجهزة مخابرات تابعة للحركة حققا فى بعض الهجمات التى وقعت فى الآونة الأخيرة بجلال أباد، إن تلك الأساليب أظهرت أن التنظيم مازال يمثل خطرا حتى لو لم يكن لديه عدد كاف من المقاتلين والموارد للاستيلاء على مساحات من الأراضى. واستهدفت الهجمات باستخدام قنابل لاصقة، وهى قنابل ممغنطة عادة ما تُلصق أسفل السيارات، أعضاء طالبان بنفس الطريقة التى استخدمتها طالبان نفسها لاغتيال مسؤولين وشخصيات فى المجتمع المدنى من أجل زعزعة استقرار الحكومة السابقة.

وقال أحد مسؤولى مخابرات طالبان: «نشعر بقلق إزاء تلك القنابل اللاصقة التى استخدمناها يومًا لاستهداف أعدائنا فى كابول. نشعر بقلق على قيادتنا لأنه يمكنهم استهدافهم لو لم تتم السيطرة عليهم».

وظهر تنظيم داعش فى خراسان، وهو الاسم المأخوذ من الاسم القديم للمنطقة التى تضم أفغانستان الحديثة، أواخر عام 2014 لأول مرة، لكن نفوذه تراجع من ذروته عام 2018 بعد سلسلة من الخسائر الفادحة التى ألحقتها به كل من طالبان والقوات الأمريكية.

وقالت قوات أمن طالبان فى إقليم ننكرهار، إنها قتلت 3 من أعضاء التنظيم، ليل الأربعاء، وقال مسؤولو مخابرات إن التنظيم لا تزال لديه القدرة على إثارة اضطرابات من خلال شن هجمات صغيرة.

وأضاف أحدهم: «هيكلهم الأساسى مفكك وهم الآن منقسمون إلى مجموعات صغيرة تشن هجمات».

قالت حركة طالبان مرارا إنها لن تسمح باستخدام أفغانستان قاعدة لشن هجمات فى دول أخرى. لكن بعض المحللين الغربيين يعتقدون أن عودة الحركة الإسلامية للسلطة نشّط مجموعات مثل تنظيمى داعش والقاعدة والتى جعلت أفغانستان قاعدة لها أثناء حكم طالبان للبلد قبل 20 عاما.

وقال روهان جوناراتنا، أستاذ الدراسات الأمنية بجامعة نانيانج التكنولوجية فى سنغافورة: «فى أفغانستان، تمثل عودة طالبان انتصارا كبيرا للإسلاميين. لقد احتفلوا بعودة طالبان، لذا أعتقد أن أفغانستان هى المسرح الجديد».

ويُعتقد أن تنظيم داعش فى خراسان يجتذب العديد من مقاتليه من صفوف طالبان أو النسخة الباكستانية من طالبان، المعروفة باسم حركة طالبان باكستان، لكن الكثير من الطريقة التى يعمل بها ما زالت غير مفهومة. فقد حارب طالبان للسيطرة على طرق التهريب وعلى فوائد اقتصادية أخرى، لكنه يدعم كذلك خلافة عالمية تقوم على أساس الشريعة الإسلامية، على عكس طالبان التى تصر على أنها لا تهتم بأى مكان خارج أفغانستان.

ويحدد معظم المحللين، والأمم المتحدة أيضا، قوام تنظيم داعش فى خراسان بأقل من 2000 مقاتل، مقارنة بما يصل إلى 100 ألف مقاتل تحت تصرف طالبان.

وزاد عدد مقاتلى تنظيم داعش فى خراسان مع إطلاق سراح السجناء عندما فتحت طالبان سجون أفغانستان خلال اجتياحها للبلاد.

ويفيد تقرير أصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فى يونيو بأن الروابط المالية واللوجستية لتنظيم داعش فى خراسان مع التنظيم الأساسى فى سوريا قد ضعُفت، على الرغم من أنه مازال يحتفظ ببعض قنوات الاتصال.

وقال التقرير: «يُعتقد أن دعم التمويل لفرع خراسان من المنبع قد جف بشكل فعال».

أهم أخبار الوسيط

Comments

عاجل