المحتوى الرئيسى

كفيف يقدم الطعام للمبصرين في مأدبة «عشاء الظلام» بالمنيا

09/24 13:30

في الصعيد الأوسط، وتحديدا مركز مغاغة بالمنيا، وُلد عميد الأدب العربي طه حسين، في عزبة «الكيلو»، وفي عمر 4 سنوات أُصيب بالعمي، وكان والده موظفا صغيرا، وخلال فترة قصيرة أذهل «طه حسين»، الجميع بقدراته، معتمدا على نور البصيرة حتى التحق بالأزهر، ثم أخذ يعلو شأنه دون أن يقف عاجزا أمام التحديات حتي أصبح وزيرا للتربية والتعليم «المعارف سابقا».

«عشاء الظلام»، تجربة إنسانية يتم تجسيدها من خلال فكرة بسيطة، هدفها التوعية بالإعاقة البصرية، لتكشف مدى قدرة الكفيف على تجاوز كل الصعوبات والاعتماد على نفسه وحواسه في الرؤية، والتعامل مع كل المواقف والتحرك في جميع الإتجاهات دون مساعدة أو توجيه من أحد.

«وسيم عادل» مدير جمعية «النور الحقيقي وضعاف البصر»، إن الجمعية فكرت في إقامة عشاء الظلام وتتلخص في دعوة مجموعة من المبصرين لتناول وجبة العشاء في الظلام الدامس داخل غرفة مظلمة، ويتولى المكفوفون مهمة تقديم الطعام لهم وإحضار الأطباق ووضعها على الموائد، وذلك في محاولة للتوعية بذوي الإعاقة البصرية.

وأوضح أنه في البداية يجلس المبصرون على موائد خالية من أي طعام ثم يبدأ المكفوفون في وضع الأطباق عليها، وبعد التحضير يجلس المكفوفون مع المبصرين لتناول طعام واحد، ويتبادل الجانبان أطراف الحديث، ومن هنا يشعر المجتمع بأهمية ذوي الإعاقة البصرية وقدرتهم على التعامل والتحرك والاعتماد على النفس وخدمة غيرهم، وهذا ليس من باب العطف والشفقة، ولكن لإشعارهم بأهمية الكفيف في المجتمع وقدرته على التحدي وقيمته حينما يتمكن من مساعدة المبصر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل