التجارب السلبية في الصغر تسبب الاضطرابات العصبية في الكبر | الطبي

تشير دراسة جديدة إلى أن المرضى البالغين الذين يعانون من الصداع أو الصرع أو اضطرابات عصبية أخرى، كانوا أكثر عرضة لتجارب الطفولة السلبية عن باقي الأطفال.

أظهرت نتائج الدراسة كذلك أن المرضى الذين يعانون من حالات عصبية لديهم مستوى عال من تجارب الطفولة السلبية، بما في ذلك سوء المعاملة أو الإهمال، كما أنهم أكثر عرضة للإصابة بالقلق والاكتئاب مقارنة بأقرانهم الذين لديهم تجارب طفولة سلبية أقل.

نشرت نتائج الدراسة في مجلة الممارسة السريرية لطب الأعصاب، وشملت الدراسة 198 شخص خضعوا للتقييم في إحدى مستشفيات جامعة بنسلفانيا في الفترة من يوليو 2019 وحتى مارس 2020.

56 ٪ من المشاركين كانوا من النساء نصفهم من البيض غير اللاتينيين، 23٪ تتراوح أعمارهم بين 50 و 59 سنة.

تضمنت الدراسة استبيان من عدة عناصر يسأل عن الشدائد في الطفولة بما في ذلك:

اعتمدت الدراسة على ربط الإنزيم المحول للأنجيوتنسين بمجموعة متنوعة من الحالات الطبية، لكن القليل من الدراسات قد حققت بالتفصيل في دورها في الحالات العصبية.

قد تكون الآلية التي تربط الإنزيم المحول للأنجيوتنسين مع الحالات العصبية للبالغين آلية غير مباشرة، قد يؤدي الإجهاد في مرحلة الطفولة إلى سلوكيات غير صحية مثل التدخين وتعاطي المخدرات، والتي تزيد من خطر الإصابة ببعض الاضطرابات المرتبطة بالدماغ.

ومن ناحية أخرى قد تكون العلاقة مباشرة، إن الإجهاد المزمن في مرحلة الطفولة مرتبط بالالتهابات والتغيرات غير الجينية المرتبطة بالأمراض العصبية بصرف النظر عن السلوكيات الصحية الضارة.

يقول الدكتور مينديزابال زميل اضطرابات الحركة، قسم طب الأعصاب في جامعة كاليفورنيا، تسلط نتائج هذه الدراسة الضوء على التأثير المحتمل لبيئة الطفولة على مخاطر الاضطرابات العصبية، وأهمية التدخل لتحسين النتائج للمرضى الذين يعانون من هذه الاضطرابات.

وأضاف الدكتور مينديزابال إننا نحتاج إلى أن نبدأ في إدراك كيف يمكن أن تؤثر البيئة على نتائج المرضى، وأن نبدأ في التفكير بقوة في تنفيذ خدمات العمل الاجتماعي أو الإحالة المبكرة إلى مهن الصحة العقلية حتى نتمكن من رعاية المرضى بشكل أفضل.

في النهاية وصف الدكتور أندرو غارنر نتائج الدراسة بأنها مثيرة للاهتمام، وهو أستاذ طب الأطفال في كلية الطب بجامعة كيس ويسترن ريزيرف في كليفلاند.