قصة تعويم المركب الجانح في نيل المنصورة خلال أسبوعين

قصة تعويم المركب الجانح في نيل المنصورة خلال أسبوعين

منذ سنتين

قصة تعويم المركب الجانح في نيل المنصورة خلال أسبوعين

كاد عشرات الأشخاص يفقدون حياتهم في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، ليلة 9 سبتمبر 2021، عندما جنح بهم أحد المراكب في نهر النيل، فرع دمياط، أمام جامعة المنصورة، وتسبب في حالة من الفزع بينهم، وتمكنوا من الهروب من المركب ظناً منهم أنه يغرق، إلا أن المركب حدث به ميل تجاه النيل وتوقف عند هذا الحد، وهرعت قوات الحماية المدنية لإنقاذ المركب المائل، ولجأت إلى حفارات كبيرة وربط المركب بها لضمان عدم زيادة الميل، حتى لا يتعرض للغرق.\nأخلت أجهزة الأمن المركب تماماً، وقطعت الكهرباء عنه، وبدأت في سحب المياه من باطنه، وربط مركب المنصورة باستخدام وايرات في حفارات توقفت في شارع الجمهورية بمدينة المنصورة وسحبتها قليلا تجاه البر، من أجل تثبيته\nأكد شهود العيان أنهم ذهبوا في تلك الليلة من أجل أن يشاهدوا المركب الذي تم فتحه تجريبيا، وسمعوا صوت انفجار ثم اهتزاز في المركب يمينا ويسار ثم ميوله تجاه نهر النيل، وتم قطع الكهرباء وسط صراخ الموجودين، وبدأ الشباب يساعدون في إخراج الجميع من المركب حتى خرج الجميع بأمان وسلام.\n\nشكلت محافظة الدقهلية لجنة فنية على مستوي عال برئاسة الدكتور هيثم الشيخ، نائب المحافظ لفحص تراخيص جميع المراكب العائمة بالنيل والتأكد من كافة إجراءات السلامة وتوافر الاشتراطات الخاصة بالمراكب الراسية في النيل بنطاق محافظة الدقهلية، ضمت في عضويتها مسئولي الحماية المدنية ومديرية الطرق وكافة الجهات المعنية.\nاستعان أصحاب المركب بخبراء مراكب من دمياط وكفر الشيخ، وغيرهم من المتخصصين في مثل هذه الحالات، وسط عرض لحلول بعضها يصعب تنفيذه لضعف الإمكانيات الموجودة.\nوصلت لجنة من هيئة قناة السويس وعاينت المركب، وأكدت سلامته تماما، وأنه قوى وعرضت عددا من الحلول لإعادة تعويم المركب مرة اخري.\nحدث اليوم الأربعاء ما كان ينتظره أصحاب المركب وهو انخفاض منسوب مياه نهر النيل وهو ما أتاح خروج جزء من المياه وعودة تعويم المركب مرة أخري ونجحت جهود العاملين به في إعادة تعويمه مرة أخري وسط حالة من السعادة الكبيرة والتي اختلطت بدموع العاملين به.

الخبر من المصدر