آخرهم عمرو وهبة.. نجوم الكوميديا يتجهون إلى التراجيديا: «الضحك أصعب» - المصري لايت

تغيير الفنان لجلده، خاصة من الكوميديا إلى التراجيديا، أمر ليس بالسهل على الإطلاق، إذ إن الجمهور يكون قد اعتاد على أن هذا الفنان له مهمة وحيدة وهى إدخال السرور على قلوبهم، فكيف له أن يبكيهم أو حتى يؤثر سلبا على عاطفتهم، ولكن ما حدث هذا العام كان غير ذلك، فاتخذ نجوم الكوميديا الدراما والتراجيديا مسلكًا لهم، فى تجربة جريئة لتغيير جلدهم، وبالفعل لاقت هذه التجارب إشادات واسعة من قبل الجمهور والنقاد.

كما دخل الفنان محمد ثروت ضمن هذه القائمة، فى رمضان الماضى أيضًا، بمسلسل «بين السما والأرض»، مجسدًا دور مريض نفسى، ووصف الجمهور أداؤه وقتها بـ«المبهر»، نظرًا للصراعات والتحولات التى جسدها.

وفى هذا الإطار، قال الفنان عمرو وهبة إن أسهل شىء هو أن تؤثر على عاطفة الجمهور وتبكيهم، فالأمر يتلخص فى موسيقى تصويرية وقصة تدمى القلب، فلا يوجد شىء أسهل من البكاء، بينما من الصعب جدًا أن تُضحك شخصًا، مؤكدًا أن إعجاب الجمهور بـ«الإيفيهات»، أمر لا ينجح فيه الكثيرون.

وأضاف «وهبة»، فى حديثه لـ«المصرى اليوم»، أنه أحب تجربة «ماكو» بشكل خاص، على الرغم من أنه يحب تصنيف نفسه كفنان كوميدى، إلا أن الدور جذبه نظرًا لاختلافه، ووجود مفاجآت وصراعات داخله، لافتًا إلى أنه ابتعد عن الكوميديا أيضًا عندما جسد دور الإرهابى فى «كلبش 2»، وعاد إليها بعدها، مؤكدًا أنه لن يتجه للأدوار الدرامية، حال أن يجد شيئًا مختلفًا يبهر الجمهور.

واتفق معه الفنان محمد ثروت فى أن أصعب أنواع التمثيل هو الكوميديا، نظرًا لقلة الكوميديات التى يحبها الجمهور، فضلًا عن قلة الكوميديانات من الأساس.

وأضاف «ثروت»، لـ«المصرى اليوم»، أن شخصيته التى جسدها فى «بين السما والأرض»، استفزته كفنان، مشيرًا إلى أنه كان خائفًا فى البداية من تغيير جلده، وحاول التراجع عن العمل، إلا أن المخرج ماندو العدل طمأنه وآمن به، موضحًا أنه لم يكن يتخيل أن الدور سيخرج بهذا الشكل، ويلقى بكل تلك الإشادات، مضيفًا أنه سيتجه إلى هذه النوعية من الأدوار حال وجود سيناريو بنفس القوة.

وقالت الناقدة ماجدة خيرالله، لـ«المصرى اليوم»، إن تغيير الأدوار لنفس الممثل يعد شجاعة من المخرجين، كما أن هذا الأمر يروج للعمل، ويثير الفضول لدى الجمهور، مؤكدة أن من يتقن الكوميديا يستطيع تجسيد أى دور آخر، نظرًا لصعوبتها.