توقعات إيجابية بتحسن قطاع المأكولات والمشروبات في دبي وأبوظبي

EGX 30 10,498.52 -1.98%\nآراب فاينانس: أصدرت جيه إل إل، شركة الاستشارات والاستثمارات العقارية الرائدة عالمياً، تقريراً جديداً أشارت فيه إلى أن قطاع المأكولات والمشروبات يستعد لتحقيق النمو في إماراتي دبي وأبوظبي خلال السنوات المقبلة، وذلك بالتزامن مع انطلاق فعاليات المؤتمر العربي والأفريقي للاستثمار الفندقي المنعقد في دبي، وفق البيان المرسل بتاريخ 21 سبتمبر.\nوكان قطاع المأكولات والمشروبات في دولة الإمارات قد تأثر بالتدابير التي اتخذتها الدولة لمكافحة انتشار جائحة كوفيد-19. ولكن بحسب تقرير جيه إل إل، أصبح الآن جاهزاً للتعافي السريع في ضوء التخفيف من القيود المفروضة على المطاعم وتشغيل الفنادق بكامل طاقتها.\nوفي هذا الصدد، قال ألكسيس ماركو فارفاتسوليس، مدير وحدة استشارات قطاع المأكولات والمشروبات في جيه إل إل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "يعتمد التعافي في قطاع المأكولات والمشروبات في دولة الإمارات على مجموعة من العوامل، من بينها ارتفاع معدلات الزوار الأجانب مع الاستمرار في التخفيف من القيود المفروضة على السفر على مستوى العالم بالإضافة إلى تحسن معدلات ثقة المستهلك بين أوساط السكان المقيمين، الأمر الذي ساهم فيه نجاح حملة التطعيم ضد كورونا في الدولة".\nوأضاف فارفاتسوليس: "تشير توقعاتنا بزيادة معدلات الطلب على قطاع المأكولات والمشروبات في جميع أنحاء الدولة، إلا أن هذا لا يعني بالضرورة أنه ستكون هناك حاجة إلى افتتاح المزيد من المطاعم، ولكن سيتعين على المطاعم الحالية أن تعيد تجديد نفسها وأن ينتقل البعض منها إلى المناطق السكنية أو التجارية المطورة حديثاً والتي تتميز بكثافات سكانية عالية من أجل تلبية الطلب داخل تلك المناطق".\nويبرز التقرير كيفية قيام جيه إل إل بدراسة وتصنيف ما يقرب من 45 ألف وحدة في قطاع المأكولات والمشروبات في ثماني مدن في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وأوروبا والتي احتلت دبي بينها المرتبة الأولى من حيث أكبر عدد من منافذ البيع لكل مقيم والأكثر تنوعاً من حيث الفئات والمأكولات المتوفرة.\nوتُظهر أيضاً توقعات منصة الأبحاث والرؤى العالمية "يورومونيتور" أن قطاع المأكولات والمشروبات الاستهلاكية في دولة الإمارات سوف يعكس حالة الانكماش التي شهدها العام الماضي من خلال تحقيقه نمواً قوياً خلال الفترة بين 2021 و2023، والذي من المتوقع أن يقترب من 26%.\nويسلط تقرير جيه إل إل الضوء على أن استضافة معرض إكسبو دبي 2020 من المتوقع أن توفر دفعة لنشاط قطاع المأكولات والمشروبات الاستهلاكية في الإمارة في الجزء الأول من هذه الفترة المشمولة بالتوقعات في ظل تعافي سفر السياحة والأعمال وعودته إلى معدلاته الطبيعية.\nوبالنظر إلى المرحلة القادمة، قامت جيه إل إل بدراسة اتجاهات المأكولات والمشروبات التي من المقرر أن تقود الطريق في الإمارات:\n1. تحول العلامات التجارية المحلية إلى الشهرة العالمية\nفي المراحل الأولى نسبياً من تطور قطاع المأكولات والمشروبات، تم استقدام العديد من العلامات التجارية العالمية إلى الدولة، ولكن مع نضوج قطاع المأكولات والمشروبات في دبي، ظهر عدد متزايد من العلامات التجارية المحلية من بينها "أورانج هوسبيتالتي" و"سوليوشنز ليجر" و"جيتس هوسبيتالتي" وغيرها العديد من العلامات التجارية التي تعمل باستمرار على تطوير وصقل مفاهيمها الخاصة لتشكل قطاع المأكولات والمشروبات في دبي.\nبالإضافة إلى ذلك، يتم الآن طرح مفاهيم المأكولات والمشروبات المحلية التي تنفرد بها مدينة دبي في مدن عالمية أخرى مثل لندن وموسكو.\nالعشاء الترفيهي هو مفهوم تندمج فيه خدمات المأكولات والمشروبات مع خدمات الترفيه. وفي دولة الإمارات، لطالما هيمنت المطاعم التي تركز على ترفيه الأطفال على سوق العشاء الترفيهي. وبالمقارنة، عادة ما يأخذ العشاء الترفيهي للأشخاص البالغين شكل طاولة وموسيقى حية.\nومع ذلك، وتماشياً مع الاتجاهات العالمية، شهدت دولة الإمارات في السنوات القليلة الماضية زيادة في المفاهيم التفاعلية للعشاء الترفيهي والتي يمكن لمتناولي الطعام من خلالها الابتعاد عن مفهوم طاولة الطعام التقليدية والمشاركة في أنشطة مثل البولينج والألعاب الإلكترونية وما إلى ذلك.\nوفي حين لا تزال تجارب العشاء الترفيهي مفهوماً جديداً نسبياً، إلا أنه سيستمر بصورة مطردة في التطور في دبي وأبوظبي في السنوات القادمة، خاصة وأن تناول الطعام أصبح من المناسبات الاجتماعية التي يلتف حولها الأشخاص بصورة متزايدة يوماً بعد يوم.\nتوجد حالياً ست صالات لتناول الطعام في دبي، ويجري العمل على تطوير صالة جديدة. وقد بدأ هذا المفهوم في الانتشار في أبوظبي مع وجود صالة واحدة تعمل بالفعل بالإضافة إلى صالة أخرى من المقرر أن يبدأ العمل بها قريباً. ومن المقرر أيضاً افتتاح صالتين جديدتين في الدولة بحلول عام 2023.\nورغم تزايد الاهتمام بتطوير هذا النوع من منافذ المأكولات والمشروبات، سيتعين على المستأجرين تمييز عروضهم عن المنافسين الحاليين أو القادمين من أجل إبراز أنفسهم بشكل أكبر - خاصة في ضوء استمرار هذا المفهوم في اكتساب الشعبية. وعلى المدى القصير إلى المتوسط، تتوقع جيه إل إل تطوير المزيد من صالات الطعام في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة نظراً للنجاح الذي حققته بشكل عام حتى الآن.\nواختتم ألكسيس ماركو فارفاتسوليس قائلاً: "نتوقع أن نشهد على المدى الطويل ظهور مشاريع "محلية" مستقلة، والتي ستكون بمثابة محاور اجتماعية. ولن تكون هذه المشاريع من عوامل التميز الخاصة بكل مدينة فحسب، وإنما ستعمل على إبراز المواهب المحلية فيها وزيادة الوعي بالمفاهيم الجديدة والمثيرة".\n© جميع الحقوق محفوظة آراب فاينانس 2020