المحتوى الرئيسى

دار الإفتاء: يجوز قطع الصلاة لتأدية أمر ضروري

09/21 07:01

أسئلة عديدة تشغل أذهان المسلمين حول الطريقة الصحيحة لتأدية الصلاة بدون ارتكاب أي أخطاء قد تنقص من ثواب الصلاة، وذلك حتى يتمكن المسلم من الحصول على كامل فضلها عقب تأديتها، ويأتي على رأسها السؤال المحير المتمثل في هل يجوز قطع الصلاة لتأدية أمر ضروري؟.

وتُجيب دار الإفتاء المصرية على تلك الأسئلة المحيرة، الواردة إليها من بعض المسلمين، وهو ما أوضحته عبر موقعها الرسمي، حول التساؤل عن حكم قطع الصلاة لتأدية أمر هام في الحياة كالرد على مكالمة ضرورية وغيره من الأمور.

هل يجوز قطع الصلاة لتأدية أمر ضروري؟

وأجاب الدكتور شوقي إبراهيم علام على السؤال، بأنه إذا كانت الصلاة فرضًا فإن قطعها للأمور المهمة والمصالح المعتبرة التي لا يمكن تداركها جائز شرعًا، دينية كانت أم دنيوية؛ بل قد يصل ذلك إلى حد الوجوب.

وضرب مفتي الديار المصرية، مثلا بالأمور الضرورية كإنقاذ غريق أو إغاثة ملهوف، بخلاف ما لو كان أمرًا يسيرًا، أو كان يمكن تداركه ولو بتخفيف الصلاة.

ومن الأدلة على ذلك ما رواه الإمام البخاري في «صحيحه»، والإمام أحمد في «مسنده»، وابن خزيمة في «صحيحه»، والحاكم في «المستدرك»: «عن الأزْرَق بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: «كُنَّا بِالأهْوَازِ نُقَاتِلُ الْحَرُورِيَّةَ، فَبَيْنَا أَنَا عَلَى حَرْف نَهَرٍ إِذَا رَجُلٌ يُصَلِّي، وَإِذَا لِجَامُ دَابَّتِهِ بِيَدِهِ، فَجَعَلَتِ الدَّابَّةُ تُنَازِعُهُ، وَجَعَلَ هُيَتْبَعُهَا، قَالَ شُعْبَةُ: وَ أَبُو بَرْزَةَ الأسْلَمِيُّ رضي الله عنه، فَجَعَلَ رَجُلٌ مِنَ الْخَوَارِجِ يَقُولُ: اللَّهُمَّ افْعَلْ بِهَذَا الشَّيْخِ! فَلَمَّا انْصَرَفَ الشَّيْخُ، قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ قَوْلَكُمْ، وَإِنِّي غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم سِتَّ غَزَوَاتٍ، أَوْ سَبْعَ غَزَوَاتٍ، أَوْ ثَمَانِيَ، وَشَهِدْتُ تَيْسِيرَهُ، وَإِنِّي إِنْ كُنْتُ أرجع مَعَ دَابَّتِي، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَدَعَهَا تَرْجِعُ إِلَى مَأْلَفِهَا، فَيَشُقُّ عَلَيَّ».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل