المحتوى الرئيسى

الأزهر يدرب أئمته على التصدي لظاهرة الثأر في الصعيد: «إرث مر»

09/20 23:17

افتتح الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر اليوم، وعدد من علماء وقيادات الأزهر الشريف، تحت رعاية الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ البرنامج التدريبي التابع لأكاديمية الأزهر العالمية، لتدريب الأئمة والوعاظ، المقام بمحافظة أسيوط؛ وذلك استكمالا لمسيرة أعضاء اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر في التصدي لظاهرة الثأر بصعيد مصر.  

وكيل الأزهر: أتعجب وأحزن في آن واحد جراء هذا «الإرث المر» وهذه «العادة اللعينة»

وقال وكيل الأزهر، خلال كلمته، يحق لي أن أتعجب وأن أحزن في آن واحد، جراء هذا «الإرث المر»، وهذه «العادة اللعينة»، التي بها تشرذم المجتمع، خاصة المجتمع الصعيدي المعروف عنه أنه جُبل على مكارم الأخلاق بفطرة سليمة، ولا أدل على ذلك من شهادة التاريخ نفسه على شيم أهله، مضيفا أن هذه العادة الجاهلية قد استدعاها البعض من الماضي بحجج ومفاهيم مغلوطة، فربطها بالكرامة والعشيرة، وبلغ بها البعض مبلغ السفه حين جعل منها مصدرًا للتفاخر والتباهي، وهو لا يدري أنه بهذه المفاخرة الكاذبة يترك في أهله إرثًا جاهليًا حرمه الله ورسوله.

الضويني: الثأر ظاهرة تقضي على مجتمع كامل ثقافيًا واجتماعيًا وماديًا

وشدد الضويني، على ضرورة عدم التقصير في طرق معالجتها، وأن لا تفتر الهمم في التصدي لها، فإنها تقضي على مجتمع كامل ثقافيًا واجتماعيًا وماديًا، فيقبع أهله في الجهل طيلة حياتهم، موصيا وعاظ وأعضاء اللجنة العليا للمصالحات والقائمين على ذلك؛ بفض منازعات الناس وتصفية خلافاتهم بالحسنى والموعظة الحسنة التي تقتضي قدرًا من الأمانة وحظًّا من الحكمة ونصيبًا من حب الناس الذي لا يتأتى إلا بحسن معاشرتهم، مشيرا أن الأزهر إذ يضاعف اليوم جهوده لتدريب أبنائه على التصدي لهذا الميراث الجاهلي، فإنه تمتد يده لكل من لديه النية ويملك من الجهد ما يمكنه من اقتلاع هذا الوباء من بيننا، من أجل أن يعود وجه الصعيد كما كان.

عباس شومان: الأزهر يعمل منذ القدم على الإصلاح بين الناس

من جانبه قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق، رئيس اللجنة العليا للمصالحات، إن مصرنا الحبيبة تستحق أن تتخلص من آفة الإرهاب والثأر، لافتا إلى أن الأزهر يعمل منذ القدم على الإصلاح بين الناس، ولديه لجان كثيرة تعمل على علاج الأمراض التي تنتاب المجتمع، مشيرا إلى أن حب واحترام أهل الصعيد للأزهر ولفضيلة الإمام الأكبر، فضلا عن حب واحترام مصر والعالم؛ جعل القبول للأزهر في قلوب الناس لفض نزاعاتهم الثأرية، مذكرا بمشهد حضره لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب عندما علم الخصوم بقدومه لفض نزاع شجر بينهم، فما كان منهم إلا أن قالوا «فوضناك» وارتضوا به حكما، ومن ذلك الموقف تولدت فكرة إنشاء اللجنة العليا للمصالحات لفض النزاعات.

وأضاف الدكتور شومان، أن اللجنة العليا للمصالحات ليست بديلة عن القانون وليست مجالس عرفية بديلة عن القضاء، ولكن الأزهر يعمل على حل النزاعات محترما القضاء والقانون، كما يعمل الأزهر بتناغم و بتنسيق تام مع جميع المؤسسات والجهات الأمنية، ولن يدخر الأزهر جهدا حتى يأتي اليوم الذي يُعلن فيه أن مصر خالية من آفة الثأر بإذن الله.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل