مسلم: السيسي يحل مشكلات مصر عبر مسارين «حل سريع» وآخر جذري طويل الأمد

قال الدكتور محمود مسلم، رئيس تحرير جريدة «الوطن»، ورئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، إن أدوات الصحفي الآن، مختلفة تمامًا عن السابق، إذ أصبحت عديدة ومتنوعة، مشيرا إلى أن أدواته في السابق، كانت «ورقة وقلم وصورة»، بينما الآن أدوات الصحفي بشكل عام، والبرلماني بشكل خاص أصبحت «كاميرا وفيديو ومونتاج وسوشيال ميديا SEO (تحسين الظهور في محركات البحث) وفيديو جراف»، موضحًا أن الأمر لم يعد كتابة خبر جيد فقط، بل في اختيار عنوان وصورة له، وتسويقه بشكل صحيح على السوشيال ميديا، وهذا يرجع إلى التطور التكنولوجي والمواقع الإلكترونية.

يجب على الصحفي البرلماني الإلمام بالدستور ومواده 

وأضاف «مسلم»، خلال حواره في برنامج «حتى لا تطير الأخبار»، الذي يُذاع على راديو «الشباب والرياضة»، مع الإعلامي علاء أبو زيد، أن مجلس النواب هو المكان الذي يجمع السلطة التنفيذية والتشريعية، لذلك يكون مليئ بالأخبار والكواليس السياسية، ويجب على محرر البرلمان، أن يكون قارئ وفاهم للدستور بشكل جيد، مثله مثل النائب البرلماني تمامًا، «لو مكنش المحرر البرلماني فاهم الدستور أو حافظ الدستور هيوصل معلومات منقوصة للقارىء، مينفعش يبقى للقارئ أسئلة بعد قراءة الخبر»، بل يجب على الخبر أن يُجيب على كل تساؤلات القارئ، لذلك يجب إلمام الصحفي بالدستور ومواده. 

مجلس الشيوخ رفض قانون وزير التعليم الخاص بالثانوية العامة

وأكد رئيس تحرير «الوطن»، أن هناك ملفات عديدة في مجلس النواب والشيوخ يجري العمل عليها، لكن الاهتمام الأكبر بالملفات الخدمية، كون عدم وجود فوارق سياسية كبيرة بين الأحزاب المشاركة في مجلس النواب، وبالتالي لا يوجد صراعات، ويجري الاهتمام بالقوانين والتشريعات التي تقدم خدمات للمواطنين.

وأشار رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، إلى أن أبرز ما خرج من المجلس، رفض قانون وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، الخاص بالثانوية العامة، وهذا كان ظاهر للغاية، لأنه يمس الكثيرين وهناك اهتمام كبير من المواطنين، يهتمون بكل أخبار وزير التعليم، كوزارة خدمية، مؤكدًا أن مجلس النواب مليئ بالكواليس والحكايات، «الحكي السياسي مهم جدا، وحاجة لطيفة».

مسلم: حصلت على جائزة نقابة الصحفيين مرتين

وذكر الدكتور محمود مسلم، أنه حصل على جائزة نقابة الصحفيين مرتين، مرة عن مقال «بيعلموا على بعض» في عام 2006، وجائزة أخرى لانفراده بنشر تفاصيل عقد شركة «مدينتي»، موضحًا أن الانفراد يجب أن تتوافر فيه شروط، «لازم الناس كلها تبقى بتسعى ليه، بس واحد بس يوصله، فيه انفرادات دلوقتي، بس مش في الصحف الورقية، وده صعب يحصل الآن، لما كنا في الورقي كنا ممكن نطلع خبر اقرأ غدا حوار مع وزير معين مثلا، دلوقتي ممكن أي موقع يسبق ويحرق الحوار، وينزله إلكتروني، كله بيرمي على الموقع، عشان الأحداث سريعة ومتلاحقة».

وتحدث  محمود مسلم، عن النهج الذي يتبعه الرئيس عبدالفتاح السيسي في حل المشكلات والتعامل معها، موضحًا أنه يعمل على مسارين في حل كل أزمة، أحدهما قصير الأجل، وآخر طويل الأجل، وعلى سبيل المثال، إذا انهار مستشفى في مكان ما، فإن الرئيس يصدر أمرًا ببناء آخر، لكنه يعمل على حل مشكلة المستشفيات بشكل عام، والأمر ذاته في مشكلة العشوائيات، إذا انهارت أي منطقة ما، يجري تسكين الناس في أي منطقة، مع وجود خطة لتطوير العشوائيات ككل.

الدولة تهتم بالتفاصيل الصغيرة حاليا

وأضاف «مسلم»، أن هناك أمر جيد تفعله الدولة حاليًا، وهو الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة، موضحًا أن هناك قطع أراض صغيرة متبقية من المشروعات القومية، عادة تُترك للإهمال مثل المساحة الموجودة أسفل كوبري تقاطع الأتوستراد مع الثورة، حيث يجري بناءها حاليًا، وأيضًا مساحة فضاء أمام كلية البنات في عين شمس، تُبنى حاليًا، والبعض يعتبر هذا الأمر صغيرًا، ولكن المهم هو المعنى أن التفاصيل الصغيرة لا تتركها الدولة وتهتم بها، ولا يوجد حاليًا «خرابات» تحت الكباري، ويُستمثر في كل شبر في مصر بشكل جيد، يُدر عائدًا على الدولة.

الصحافة مهنة حياة وليست مجرد عمل