المحتوى الرئيسى

طبيب: «بول وبيض ممشش» بـ«حفلة المستجدين».. والنقابة: كلام لا يمكن الرد عليه

09/20 21:29

وقائع لا يصدق العقل حدوثها في صرح علمي طبي بأحد أقسام كليات الطب، لا تقل مفارقة عن واقعة «اسجد لكلبي» يرويها الدكتور خالد سمير، عضو مجلس نقابة الأطباء الأسبق، تحت مسمى «التدشين»، والتي أصبحت من «العرف» على حد قوله، وقال سمير، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن من الأعراف التي وجدناها عندما بدأنا الجراحة في جامعة عين شمس منذ أكثر من 30 سنة وهو التدشين، حيث كانت هي عملية نقل المستجد من مرحلة النعومة إلى مرحلة الجد والانضباط والرجولة.

وأضاف: «قسم جراحة القلب كان المكان الوحيد في مصر وربما العالم الذي يسجن المستجد فيه 40 أو 50 يوما لا يرى الشارع ولا حتى سكن النواب، وربما يقضي 48 أو 72 ساعة لا يرى النوم بين عمليات وعيادة صباحا ورعاية وحوادث وريكوستات ليلا».

وتابع: «لا أدري متى بدأ ذلك العرف، ولا من بدأه. فهمي أنهم اعتقدوا أنه لما كانت حياة جراح القلب مليئة بالدم والصديد والبول وغيرها مما قد يأنف الشخص العادي منه كان المستجد يستقبل بحفلة التدشين من القسم، ومن ذلك إغراقه بالبول والمانيتول وربما أكياس دم منتهية الصلاحية، وكان لبعض الأطباء فنيات متقدمة كإحداث ثقب بإبرة في كل بيضة في كارتونة بيض وتركها في الشمس حتى تصبح رائحتها كالقبر ويتم تكسيرها على رأس المستجد، وغير ذلك كثير».

واستكمل: «أتذكر يوم تدشيني الذي شارك فيه أكثر من عشرة من النواب وأعضاء هيئة التدريس، لكن التدشين الذي لا ننساه كان لمستجد تحدى أن يقدر أحد عليه وأنه مسنود فاستفز القسم بأكمله فأخذ الطريحة المتينة لكن ما حدث أنه اشتكى لأبيه المسؤول الكبير، وحكى له تفاصيل ما حدث فطلب منه أن يشتكي رسميا ويفتح تحقيقا في الموضوع، وكان أغرب ما جاء في الشكوى عبارة (وأنزلوا سروالي وعضوني)».

واستطرد: «سألت من عض الواد؟، إنتوا متفقين تعملوا عملية نضيفة 100/100 فأجابني أحد الزملاء أصله كان بيزقني وأنا بكتفه، تذكرت نجمة إبراهيم في فيلم ريا وسكينة عندما عضتها الضحية، وكان تعليقها (البت عضتني في إيدي تقولش عدوتها!)، المهم وجدت أن القسم كله اتفق على عدم السماح بحدوث تحقيق وأنه إن لم يسحب الشكوى فسيشهد كل من في القسم أنه مختل نفسيا وشاذ جنسيا، وتم الاتفاق على التفاصيل فتم إجهاض الموضوع)».

واختتم: «الغريب في الأمر أن هذه العضة كانت فأل خير على الدكتور المتوحش فقد سافر إلى فرنسا واستقال من الجامعة، وهو الآن استشاري لجراحة القلب بأحد المراكز الكبرى في فرنسا، (عضوا بعض يا ولاد)».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل