المحتوى الرئيسى

بطل حريق عيادة دمنهور مٌنقذ الأم العالقة: نطقت الشهادة وأنا طالع السلم

09/20 15:56

بين ألسنة اللهب والزجاج المتناثر وقطع البلاستيك المحترقة والدخان الأسود، صعد على سلم بارتفاع ما يقرب من 20 مترا عن سطح الأرض، ليخلص سيدة متعثرة لا تستطيع الهروب من حريق عيادة دمنهور، بعد أن ألقت بابنتها من شرفة الدور المشتعل، لينقذها المارة بالشارع، وقفزت خلفها إلا أنها سقطت على حاجز بالدور الثاني منعها من النزول، لتجلس عاجزة الحركة.

شجاعة «محمد» أنقذت أم عالقة في حريق عيادة دمنهور

بأخلاق وشجاعة الفرسان، صعد محمد رزق بلال، صاحب الـ35 عامًا، على سلم بارتفاع 20 مترا، لينقذ السيدة العالقة في حريق برج دمنهور دون تفكير أو تردد بعد أن نطق الشهادة أولا، حسبما ذكر في حديثه مع «الوطن»: «قولتلها اهدي واللي هقولك عليه اعمليه»، مضيفًا أنه حاول تهدئة السيدة، وتوجيهها بالتمسك بكتفه، حتى يستطيع أن ينزل بها من على السلم إلى الأرض، خاصة وأن السلم ضعيف وأي حركة خاطئة يمكن أن ينتج عنها سقوطهما».

الأم ألقت ابنتها من شرفة العيادة المشتعلة

وأوضح «محمد» المقيم في إحدى قرى دمنهور بالبحيرة، أنه تواجد في مكان الحريق بالصدفة برفقة صديقه، لافتًا إلى أنه وجد بعض الناس تركض تجاه عقار يخرج منه دخان، فتوجه معهم إلى مكان الحريق، ليجد سيدة عالقة داخل العيادة المشتعلة، إذ طلب منها الأهالي ألقاء ابنتها على بطانية أمسكوا بها بالأسفل، وبالفعل نفذت الأم توجيهاتهم، إلا أنها علقت خلال قفزها بعد أن ألقت بابنتها.

إصابات تعرض لها «محمد» خلال إنقاذه الأم العالقة بحريق برج دمنهور

تعرض «محمد» الأب لولدين، والعائل الوحيد لأسرته ووالديه وأشقائه البنات الخمسة، إلى بعض الجروح البسيطة نتيجة للزجاج المتناثر من العيادة المشتعلة فوق جسده: «البلاستيك كان بيسيح وينقط على كتفي ودراعي وراسي»، لافتًا إلى أنه ظل متماسكًا حتى ينقذ السيدة ويصل بها إلى ابنتها سالمة: «اعتبرتها أمي أو أختي، وأبويا رباني على الجدعنة».

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل