بالصور.. بعد حلم استمر 20 عاما.. فلسطينيان يحولان طائرة إلى مطعم وصالة أفراح

يستعد الشقيقان خميس وعطا الله الصيرفي، من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، لوضع اللمسات الأخيرة على طائرة بوينج 707 عملاقة، ليس للإقلاع بها، إنما لتكون مطعما وصالة أفراح في مشروع هو الأول من نوعه في فلسطين، وذلك وفقا لما جاء في "سبوتنك" عربي.

الحلم بدأ عام 1999، عندما رأى التوأم فكرة مشابهة في إحدى الدول العربية، فبدآ البحث عن طائرة خارجة عن الخدمة فوجداها في إسرائيل وأجريا مفاوضات مع مالكها، ويقول خميس الصيرفي، مدير المشروع، "لقد كلفت 150 ألف دولار مع أجرة نقلها في ذلك الوقت، وكان من المقرر أن يفتتح المطعم، لكن اندلاع انتفاضة الأقصى سنة 2000 والظروف الاقتصادية منعتنا من تحقيق هذا الحلم، ونحن اليوم بعد 20 عاما نحول الحلم إلى حقيقة ونستعد لافتتاح مشروعنا في وقت قريب".

الفلسطينيان أطلقا على مشروعهما اسم مطعم وكوفي شوب الطائرة الفلسطينية الأردنية، وستكون جاهزة بغضون 60 يوما للافتتاح، وقد استطاعا مع فريق مختص من تفكيك ما بداخلها من معدات وتحويلها إلى مقاعد للزوار، وكذلك فقد جعلا الطائرة مائلة لتوحي لعملية الإقلاع، وأما النوافذ فبيقت كما هي ومقصورة القيادة فقد جهزت لاستقبال الزوار وأخذ الصور التذكارية.

ويقول عطالله الصيرفي صاحب المشروع، لقد جلبنا سلما للصعود من مطار بن غوريون وسنقوم بزراعة الأشجار في هذه المنطقة السياحية وكذلك جلب ألعاب ترفيهية للأطفال وصنع مسبح كبير بجانب الطائرة لزيادة إقبال الزوار إلى مطعمنا.

وعن نجاح المشروع، يقول خميس إنهما يتوقعان نجاحا كبيرا، خاصة وأن هذا المشروع الأول من نوعه في فلسطين ويقام في منطقة الباذان وهي منطقة سياحية يقصدها الفلسطينيون من كل مكان، وكذلك فإن فكرة أن تجلس في مطعم طائرة هي فكرة غريبة وجذابة، ولقد وضعنا معظم التجهيزات، وكذلك فإن كثيرا من الفلسطينيين لم يركبوا الطائرة سيأتون إلى هنا ليشعروا بالإقلاع ولكن في مخيلتهم، وأما الطعام المقدم فسيكون متنوعا من الوجبات السريعة وغيرها من الأكلات المعروفة وسيقدم من خلال مضيفات يرتدين ملابس الطيران إلى 130 زائر تقريبا داخل الطائرة.