المحتوى الرئيسى

منظمات حقوقية أمام مجلس حقوق الإنسان الدولي: إثيوبيا تمارس تطهيرا عرقيا بتجراي | المصري اليوم

09/19 12:12

قدم المنتدى العربى الأوروبى للحوار وحقوق الإنسان بجنيف بالتعاون مع الشبكة العربية للإعلام الرقمى وحقوق الإنسان مداخلة مكتوبة ضمن مشاركتهما في أعمال الدورة ٤٨ للمجلس الدولي لحقوقي الإنسان والمنعقد في الفترة من ١٣سبتمبر وحتي ٨ أكتوبر بجنيف تحت البند الرابع وعنوانه حالات حقوق الإنسان التي تستدعي لفت نظر المجلس عن جرائم الابادة الجماعية التي قامت بها السلطات الاثيوبية ضد سكان اقليم تيجراي ويأتي هذا النشاط ضمن استراتيجية عمل المنظمتين طويلة المدي لمتابعة أوضاع حقوق الإنسان في دول المنطقة العربية الأفريقية من خلال استخدام آليات الرصد والتوثيق وتقديم هذه التقارير إلى المجلس الدولي.

تقرير: 150 شخصًا ماتوا جوعًا الشهر الماضي في إقليم تيجراي

بسبب هزيمتها المنكرة في الحرب ..حكومة آبي أحمد تمارس أعمالا انتقامية ضد «تيجراي»

إثيوبيا تُشعل الحرب مجددًا فى «تيجراى» وتلغى وقف إطلاق النار

إثيوبيا إلى مزيد من التصعيد العسكري.. وتقارير دولية توثق حالات اغتصاب في إقليم تيجراي (تقرير)

ورصدت المداخلة ما شهدته إثيوبيا خلال عامي ٢٠٢٠ و٢٠٢١ من تجاوزات وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان أثناء الصراع الدائر في منطقة تيجراي بإثيوبيا، ووصل الصراع بين جبهة تحرير تيجراى والحكومة الاثيوبية لحد وقوع مذابح واسعة النطاق، وعنف بحق المدنيين، وهجمات عشوائية في أنحاء تيجراي، ويعزز ذلك الاستهداف نهج الحكومة الاثيوبية إلى التخلص من عرقية التيجراى وارتكاب جريمة التطهير العرقى بحق افراد تلك العرقية .

وأشار أيمن نصرى رئيس المنتدى العربى الاوروبى للحوار وحقوق الانسان إلى ما ذكرة مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في تقريره الأولي عن الوضع، مشيرًا إلى أن جميع الأطراف المتحاربة ارتكبت انتهاكات تصل حد جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية.

وشهد إقليم تيجراى منذ نوفمبر 2020 وحتى إنسحاب الجيش الاثيوبى عمليات قتل واسعة النطاق وصلت بحسب تقديرات عديدة إلى حد قتل 50 ألف شخص على أساس عرقى، وشهد الإقليم عملية قتل واسع على الهوية من جانب الجنود الاثيوبيين والإريتريين الذين سهلت الحكومة الاثيوبية لهم دخول البلاد للمشاركة في تلك المجازر ونقلت وسائل الاعلام الدولية مشاهد للقتل والاغتصاب الجماعى في تحد للتعتيم الإعلامي الذي حاول النظام الإثيوبي فرضه بقطع الانترنت ومنع دخول لوسائل الاعلام لاخفاء جرائم التطهير العرقي والابادة الجماعية.

بحسب الاتفاقية الدولية لمنع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية تقع مسئولية تلك الجرائم على الحكومة الاثيوبية .

كما شن طيران الجيش الإثيوبي هجومًا جويًا على سوق مكتظة بالمدنيين في بلدة توجوبا، ما أسفر عن مقتل 43 مدنيًا بينهم نساء وأطفال.

وقام جنود من الجيش الإثيوبي بمنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى المكان، فيما لم تعقب الحكومة الاثيوبية على تلك الضربة واتهمت تقارير حقوقية قيام عناصر من الجيش الإثيوبي باختطاف القتلى والمصابين من مشافي «توجوبا»، ورفض الجيش الإثيوبي السماح للمنظمات الحقوقية بالوصول إلى موقع الحادث حتى يتثنى لهم اخفاء آثار جريمتهم بحق المدنيين بحسب شهود عيان.

ورصدت بعثات الامم المتحدة استخدام الجنود الاثيوبيين والإرتيريين لسلاح «الاغتصاب» بحق نساء اقليم تيجراى كسياسة منهجية حتى ان بعض شهادات الاطباء خلال علاج الضحايا، وتخلى الجنود الاثيوبيين عن أدميتهم وقاموا بإجبار الاباء والاجداد بممارسة الاغتصاب الجماعى ضد بناتهم فضلا عن ان هناك 91% من سكان تيجراي، بحاجة إلى مساعدة غذائية طارئة بسبب النزاع .

فيما تدفقت اعداد كبيرة من اللاجئين الاثيوبيين تجاه دولة السودان بسبب تفاقم الأوضاع الأمنية والسياسية والإنسانية جراء تصاعد النزاعات المسلحة بين جبهة تحرير تيجراى وقوات الحكومة الاثيوبية وقامت السلطات السودانية قامت باستقبال وإيواء اللاجئين الذين ينتمون لقبائل الكومنت من إقليم الأمهرا الإثيوبي، حيث وفرت لهم المأوى المؤقت وبذلك يصبح اجمالى عدد اللاجئين الإثيوبيين في السودان نحو 90 ألفا، معظمهم من النساء والأطفال.

ووصلت انتهاكات حقوق الانسان في الإقليم إلى حد أن الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف الجنسي في حالات النزاع قد أعربت، مرارًا وتكرارًا، عن قلقها العميق إزاء ارتكاب جرائم الاغتصاب والعنف الجنسي على نطاق واسع ومنهجي في تيجراي. كما صرحت في 21 أبريل الماضي أن النساء والفتيات في تيجراي يتعرضن للعنف الجنسي “بقسوة لا يمكن استيعابها”، بما في ذلك الاغتصاب الجماعي من قبل رجال يرتدون الزي العسكري، بالإضافة إلى الاعتداءات الجنسية على الفتيات الصغيرات والنساء الحوامل، وإجبار أفراد الأسرة على مشاهدة هذه الانتهاكات المروعة. كما ذكرت الممثلة الخاصة أن هذه التقارير، التي تؤكدها التقييمات التي أجراها مقدمو الرعاية الصحية في المنطقة، تشير إلى أن العنف الجنسي يُستخدم كسلاح حرب.

أهم أخبار الوسيط

Comments

عاجل