مسئول بالآثار: أسطورة إيزيس وأوزوريس خرجت من تل الفراعين في كفر الشيخ

قال الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية، إن الاكتشافات الأثرية على مدار الأعوام الماضية تزيد من قوة مصر الناعمة وترسل صورة إيجابية عن الدولة وتاريخها وحضارتها، موضحًا أن تلك الاكتشافات أساس اهتمام العالم كله.

وأضاف خلال مداخلة لبرنامج «الحياة اليوم»، الذي يقدمه الإعلامي محمد شردي عبر فضائية «الحياة»، مساء السبت، أن معبد تل الفراعين (بوتو) بمحافظة كفر الشيخ من أهم المواقع الأثرية في الدلتا، لافتًا إلى أنه المكان الذي تربى فيه حورس وبدأ الدفاع لاسترداد عرش والده أوزوريس.

وأشار إلى أن أهمية المكان تنبع من الأسطورة «إيزيس وأوزوريس» التي بُنيت عليها الحضارة المصرية القديمة، قائلًا إن إحدى البعثات العلمية التابعة للمجلس الأعلى للآثار تعمل في المكان منذ سنوات.

ولفت رئيس قطاع الآثار المصرية، إلى أن معبد تل الفراعين أحد الأماكن التي دارت فيها القصة الأثرية التي تمحورت حولها فكرة الملكية في التاريخ المصري القديم، مؤكدًا أن أسطورة «إيزيس وأوزوريس» لها أساس في الواقع.

ورجح أن الإلهين حورس وست الذين تحولوا إلى رموز في الحضارة المصرية، كانوا ملوكًا قدماء في فترة الصراع لبناء الحكم الملكي، مضيفًا أن الأسطورة تحكي في صورتها التاريخية المجردة اغتصاب أحد الملوك لعرش الحكم من أخيه وسعى الابن لاسترداد العرش.

واكتشفت البعثة الأثرية المصرية، العاملة بمعبد تل الفراعين (بوتو) بمحافظة كفر الشيخ، بعض الأدوات المستخدمة في الطقوس الدينية بالمعبد، وذلك ضمن خطة الحفائر الأثرية التي يقوم بها المجلس الأعلى للآثار.