المحتوى الرئيسى

لا تحب المكياج والتلقائية في التمثيل تُحيرها.. ردود عبلة كامل على منتقديها في التسعينات

09/17 17:33

في 17 سبتمبر من كل عام تحل ذكرى ميلاد الفنانة عبلة كامل، ذات الجماهيرية الواسعة، والتي تتصدر منصات التواصل الاجتماعي كل فترة رغم اختفاءها عن الساحة الفنية وامتناعها عن الظهور تماماً، إلا أن الصفحات الإلكترونية لا تكف عن نشر مقاطع من أعمالها وحوارات فنية لها، وكان آخر ظهور لها على الشاشة من خلال مسلسل سلسال الدم الجزء الخامس عام 2018.

نتذكر في ضوء هذه المناسبة بدايات الفنانة عبلة كامل وأبرز التصريحات وما كان يكتب عنها في الصحافة المصرية عند تألقها وحصولها على جوائز مهمة في تسعينيات القرن الماضي.

لا أحب المكياج والنمش ليس عيباً

في مقدمة حوار أجري معها في مجلة آخر ساعة عام 1990، كُتب: "ظهرت عبلة كامل انسانة شكلها عادي بسيطة تعشق مهنة التمثيل حققت نبوءة النقاد ودخلت كل بيت وكل قلب وهي هذه الأيام تحصد كل المشاركة والتعاطف مع كل قضية تقدمها سواء عند ظهورها في مسلسل ليالي الحلمية أو داخل المسرح، مسرحية وجهة نظر للكاتب لينين الرملي".

وقالت عبلة في الحوار رداً على بعض الانتقادات: "أنا لست حبيسة أدوار حزينة وليست هذه طبيعتي وأي عمل يعرض علي أؤديه، سوف يشاهدني الجمهور في دور كوميدي قريباً وهو فيلم الستات، والنقاد أعطوني أكثر مما كنت أتوقع حتى إن الناس تعرفت على وجه عبلة كامل في زمن قياسي".

أثناء إجراء ذلك الحوار كانت عبلة قد حصلت على ثلاث جوائز، وكان رصيدها الفني خمسة أفلام فقط حينها، حيث حصلت عن "نهر الخوف" على جائزة المركز الكاثوليكي، وعن "للحب قصة أخيرة" حصلت على جائزة امتياز خاصة من جمعية فن السينما، وعن الطوفان حصلت على جائزة أحسن ممثلة دور ثانِ، وعلقت على ذلك قائلة: "مؤرقة.. خائفة.. مشغولة دائماً بالحفاظ على النجاح والاستمرارية فيه، أقول مؤرقة لأنني لم تكتب سيناريوهات لي وأحاول جاهزة أن اختار في حدود المعقول وإذا رفضت دائما قد اتعرض للنسيان قد تصدأ أدواتي الفنية وأريد أن أمثل كي أعيش حياتي".

أما عن تعليق البعض على عدم وضعها للمكياج، قالت: "أنا لا أرى عيباً في النمش الموجود على وجهي ولم أسبب مشاكل لمديري التصوير داخل الاستوديو وعندما يتطلب مني الدور أن أضع مكياجاً لا أمانع أبداً".

اختتمت عبلة حوارها أنها تحب السينما وتسكن في قلبها دون أي أسباب واضحة، وأنها تتمنى أن تظل تعمل إلى آخر يوم في حياتها، وذلك على عكس الوضع الحالي الذي فضلت فيه الاختفاء وتجنب الكاميرات تماماً.

علاقتي بنفسي كممثلة أكبر مشكلاتي

كانت عبلة كاملة كثيفة الحوارات الصحفية في مطلع التسعينيات، وأثناء الإطلاع على تصريحاتها وجدنا هذا الحوار في أكتوبر من نفس العام، في مجلة صباح الخير، والذي تعبر فيه عن مخاوفها والتحديات التي تواجهها كممثلة تحاول أن تحقق التوازن بين التواجد والأدوار الجيدة في ظل عدد محدود من الأدوار التي تعرض عليها.

قالت عبلة: "لا تُعرض علي أدوار بطولة إلا نادراً ومع ذلك فإنني احتار حتى في البطولات ورفضي لبعض هذه الأدوار يرجع إلى أنني لا أشعر بهذ الأدوار فلو كانت بطولة وغير محسوسة تبقى نكبة أي أنني سأظل أمام الناس وأنا لا أشعر بالدورو أتمنى أن أظل اختار أدواري لآخر يوم في عمري وهي مسألة في غاية الصعوبة، فالممثل لا يعرض عليه إلا عدد محدود من السناريوهات ومجبر أن يختار من بينهم وإلا فلن يعمل".

وأكملت: "المشاكل الفنية الخارجية الخاصة بالفنانين معروفة للجميع، ولكن هناك مشكلة خاصة بي وهي علاقتي بنفسي كممثلة وهي هل أستطيع أن أواجه التحديات المفروضة علىَ أم لا فحتى الآن عندي مشكلة في الاختيار لأني لو دققت النظر في كل دور فسوف أعمل فيلما كل فترة طويلة وأصاب بالإحباط وهناك مسألة خاصة بالثقة أحيانا أمر بأزمات ثقة في نفسي".

من الواضح أن مسألة الميكاج كانت تشغل الكثيرين حينها، وكان سؤال دائم موجه لها، وقالت مرة أخرى رداً عليه: "المكياج جزء من أدوات الممثل وأداة هامة لأنه لا يجمل فقط ولكنه يصغر ويكبر ويعطي أحاسيس مثل المرض والكآبة والفرح وأنا لست ضده ولكن معظم الأدوار التي قمت بها لا تحتاج إلى المكياج".

عبلة كام: تلقائيتي سر يحيرني

أما في صحيفة روزاليوسف، أكتوبر 1990، تحدثت عن كيفية إندماجها في الأدوار التي تؤديها، وقالت: "تلقائيتي في التمثيل سر يحيرني، كل ما أفعله إنني أقرأ السيناريو بشكل دقيق واستعرض تكوين شخصياتها ثم أركز على دوري فيها بشكل خاص، وعندما أدرسه تماما أتخيل ملامحه الشكلية بتفاصيلها الدقيقة قبل أن أترجمه إلى شخصية من لحم ودم أثناء التصوير مستعينة بجميع الشخصيات التي اختزنتها بداخلي بوعي أو بدون وعي، خلال تعاملي اليومي العادي، وقد لا يتصوير الكثيرون أن تلقائيتي في الوقوف أمام كاميرات السينما يقابلها خجل شديد من كاميرا التصوير الفوتوغرافي".

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل