المحتوى الرئيسى

محللة أمريكية: حرب أمريكا ضد الإرهاب ألحقت الضرر بسياستها الخارجية

09/17 15:25

رغم مرور عشرين عاما على هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة وتذكر الكثيرين الذين فقدوا حياتهم في ذلك اليوم المأساوي، يظل هذا الحدث محور تحليل الباحثين، واستخلاص الدروس المستفادة، التي يتم تجاهلها أحيانا.

وتقول المحللة الأمريكية ديزيري تسيبتيس، وهي محللة سياسات بصندوق بلوشيرز، وهو مؤسسة أمنية عالمية، في تقرير نشرته مجلة ناشونال انتريست الأمريكية إن هناك أمرا، مؤكدا لا يمكن إغفاله وهو أن هجمات 11 سبتمبر ورد فعل الولايات المتحدة تجاهها غير كل شىء، و يعتبر الأمريكيون هذه الهجمات في حقيقة الأمر، واحدة من أقوى الأحداث تأثيرا في تاريخ بلادهم.

وتضيف تسيبتيس أن باربارا سلافين، مديرة مبادرة مستقبل إيران في المجلس الأطلنطي، وهي أحد كبار الزملاء غير المقيمين بالمجلس، ترى أن عبء بعض تأثيرات الحرب ضد الإرهاب، الأكثر عمقا والتي يتم تجاهلها غالبا يقع على عاتق السياسية الخارجية الأمريكية، بما في ذلك علاقات الولايات المتحدة مع إيران.

وفي أخر حلقات "بريس ذا بوتين"عبر البث الصوتي الرقمي استضاف توم كولينا مدير السياسات بصندوق بلوشيرز باربارا سلافين لبحث تداعيات الحرب ضد الإرهاب، وعلاقات الولايات المتحدة مع إيران وغيرهما من القضايا.

وبدأ الحديث باستعراض للحرب ضد الإرهاب وكيف كان من الممكن أن تكون العلاقات أفضل كثيرا لو لم تعلن الولايات الحرب على كل جماعة إرهابية على وجه الأرض.

وقالت سلافين، التي تعمل أيضا محاضرة للشؤؤون الدولية بجامعة جورج واشنطن "إذا ما أعلنت الحرب على كل أعدائك مرة واحدة فإنك تدفعهم للتوحد فيما بينهم، وتخلق مشكلة مستحيلة بالنسبة للقائمين على وضع الاستراتيجيات... وهناك الآن إرهابيون جهاديون أكثر مما كانوا منذ عشرين عاما. وللأسف ، فإن هذا هو تعريف الفشل".

وأضافت سلافين أن خطاب جورج دبليو بوش عن محور الشر كانت له ، بوجه خاص، تداعيات سلبية بالنسبة للعلاقات مع تلك الدول: كوريا الشمالية، والعراق، وإيران. وبدلا من التركيز على طالبان أو القاعدة اعتبر خطاب بوش إيران، والعراق، وكوريا الشمالية هي الأهداف. وتقول سلافين "إننا بذلك نقول أساسا لتلك الدول/ سوف ننتقم منكم/."

وقد كانت هذه بمثابة ضربة أخرى للعلاقات بين الولايات المتحدة وإيران.

وتقول سلافين "لقد كانت إيران مفيدة للولايات المتحدة أثناء عمليات غزو العراق وأفغانستان. وفي حقيقة الأمر، قدمت إيران معلومات استخباراتية أثناء غزو أفغانستان للمساعدة في الإطاحة بطالبان. كما أن الإيرانيين قدموا قدرا كبيرا للغاية من الدعم للحكومة الجديدة في أفغانستان ، بما في ذلك تقديم مبالغ كبيرة من المال لها.

وحتى بعد خطاب/ محور الشر/ استمرت المباحثات عبر القنوات الخلفية بين الولايات المتحدة وإيران. وتوضح سلافين أن الولايات المتحدة أضاعت صفقة هائلة مع إيران، عندما رفضت تسليم إرهابيي مجاهدي خلق في مقابل تسلم أعضاء تنظيم القاعدة.

وفيما يتعلق بخطة العمل المشترك الشاملة المعروفة بالاتفاق النووي الإيراني، تعتقد سلافين أنه كان من الممكن التوصل لاتفاق في وقت أبكر كثيرا لو لم تكن العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران لم تتضرر بصورة متكررة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل