المحتوى الرئيسى

أسباب الشراهة للطعام عند الأطفال والمراهقين وكيفية العلاج منها

09/17 05:12

تعاني بعض الأسر من إصابة أبنائهم بشراهة شديدة لتناول الطعام في مرحلة الطفولة أو المراهقة، وهو ما قد يتسبب في الإصابة بالسمنة المبكرة والعديد من الأمراض التي تؤثر على صحتهم المستقبلية، لذا نستعرض في التقرير التالي كيف يمكن علاج الأطفال من نهم الأكل حسب ما أوضحته الدكتورة آمال صبري استشاري التغذية العلاجية لـ «الوطن».

توضح «صبري»، لـ «الوطن»، أن الطفل أو المراهق في العادة يكون مصاباً باضطراب الأكل بنهم، إذا كان يعاني من نوبات متكررة من الإفراط في تناول كميات كبيرة من الطعام بسرعة كبيرة في فترات زمنية بسيطة، بدون تحكم أو توقف حتى مع الشعور بالامتلاء وعدم الارتياح، وفي أوقاتٍ لم يكن يشعر فيها بالجوع، مما يحمله على الشعور بالخجل والذنب والقلق والاكتئاب، الأمر الذي يدفعه إلى الأكل في الخفاء للهروب من عيون المحيطين.

أوضحت أنه وفي غياب الملاحظة والمراقبة الواعية من الآباء قد يصعب اكتشاف الأمر إلا بعد إصابة الابن بأحد المشاكل الصحية المرتبطة بزيادة الوزن أو السمنة مثل؛ السكري من النوع الثاني، ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب أو الكوليسترول والدهون الضارة، أمراض الجهاز الهضمي، كحرقة المعدة وعسر الهضم والانتفاخ أو المشاكل النفسية مثل الاكتئاب والانعزال الذي ممكن أن يعرضه إلى الأفكار الانتحارية.

تابعت أنه قد لا يُعاني الأطفال والمراهقون المصابون بالشره للطعام بزيادة في الوزن أو البدانة، ولكن في الغالب تتأرجح أوزانهم بين الزيادة والنقصان، حيث يميل معظمهم لمراقبة الوزن بشكلٍ متكرر، وهنا تجُدر الإشارة بضرورة استبعاد الشره المرضي العصبي أو (البوليميا) وهنا يلجأ المصاب إلي التخلص من السعرات الزائدة بعد الإفراط في تناول الطعام بطرق غير صحية مما يعرض حياته للخطر، كالتقيؤ المتعمد، استخدام الملينات بكثرة أو مدرات البول أو اتباع أنظمة غذائية شديدة القسوة أو الإفراط في ممارسة الرياضة.

أسباب متعددة للإصابة بنهم الأكل عند الأطفال والمراهقين

وأشارت إلى أن هناك أسبابا متعددة للإصابة بنهم الأكل عند الأطفال والمراهقين، بعضها غير معلوم إلى الآن، وتُعد الأسباب النفسية هي الأشهر، فقد يلجأ المصاب إلى الطعام بحثاً عن الراحة من مشكلة تؤرقه في المنزل أو المدرسة أو من الشعور بالوحدة، الملل، التجاهل، أو عدم الأمان أو للهروب من صعوبةٍ يجدها في التعامل مع بعض الشخصيات أو المواد الدراسية أو رغبةً في التمرد على القواعد والروتين.

وأكدت أنه في كثيرٍ من الأحيان يمثل هذا الاضطراب رد فعل من الأبناء لضغط الآباء المصابين بالسمنة عليهم بحرمانهم من أنواعٍ كثيرة من الطعام خوفاً عليهم من زيادة الوزن، بل وقد يكون ذلك للأسف بسبب أنظمة غذائية قاسية تتسم بالحرمان، يلجأ لها بعض الأطباء لعلاج زيادة الوزن أو السمنة عند الأطفال والمراهقين متجاهلين متطلبات مرحلتهم العمرية، وخطورة ذلك على بناء أجسامهم وحالاتهم النفسية في فترةٍ لم يكتمل فيها نموهم بعد.

السلوكيات الغذائية للآباء تمثل عاملاً كبيراً في إصابة الأطفال بالسمنة

أوضحت «صبري»، أن السلوكيات الغذائية للآباء تمثل عاملاً كبيراً في إحداث تلك المشكلة، وخاصة إذا كانوا يتبعون نظاماً غذائياً غني بالسكريات والدهون، كالحلويات والخبز الأبيض والمعجنات والمشروبات الغازية والعصائر والمقرمشات، والتي يستخدمونها أيضاً كمكافآت لأبنائهم، تشجيعاً لهم لإفراغ كميات الطعام الكبيرة الموجودة في أطباقهم، والتي لا تتناسب معهم، مما يؤدي إلى زيادة أحجام معدتهم لتسع الكثير من الطعام بعد ذلك.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل