الفيفا يطلب الدعم ضد اعتراض قارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية

كثف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" حملته الخميس لتنظيم كأس العالم للرجال كل عامين، من خلال حشد دعم هذه الفكرة من قبل مشجعي كرة القدم بجميع أنحاء العالم.

وجاءت حملة العلاقات العامة في شكل استطلاع رأي عبر الإنترنت بتكليف من الفيفا، للمساعدة في مقاومة الاعتراض الذي أبدته قارتا أوروبا وأمريكا الجنوبية.

ولم يقدم بيان الفيفا بيانات ولا تفاصيل حول منهجية الاستطلاع، ولا الأسئلة المطروحة فيه، لكنه زعم أن النتائج أظهرت "اختلافات كبيرة بين ما يسمى بالأسواق التقليدية لكرة القدم، والأسواق النامية".

ويعارض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، ونظيره الأمريكي الجنوبي "كونميبول" خطة الفيفا لتنظيم كأس العالم للرجال كل عامين بدلا من أربعة أعوام، وهدد الكيانان بمقاطعة نهائيات كأس العالم الإضافية تلك.

وتشكل أوروبا وأمريكا الجنوبية 65 من أصل 211 عضوا في الفيفا، أي أقل من الثلث الإجمالي المطلوب للحيلولة دون تنفيذ أي اقتراح.

وتنظم الهيئات الإدارية للاتحادات القارية الستة بطولاتها الخاصة، حيث تنظم أوروبا بطولتها القارية كل أربع سنوات بين نهائيات كأس العالم.

وربما يؤدي تنظيم المونديال كل عامين إلى تقليص تدفق العائدات التي تدرها بطولة أمم أوروبا.

ويأتي استطلاع الفيفا مؤخرا بعد أسبوع من استضافته حوالي 80 لاعبا دوليا سابقا، بينهم كثيرون حصلوا على لقب كأس العالم مع منتخبات بلادهم، في لقاء استمر يومين في قطر، الدولة المضيفة لنسخة كأس العالم 2022.

رابطة الدوريات الأوروبية تعارض بالإجماع مقترح "الفيفا" بشأن كأس العالم

وقال اللاعبون إنهم يتفقون على أن تنظيم المونديال كل عامين فكرة جيدة.

ويعتقد جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، أن تنظيم المزيد من البطولات سيزيد من فرص وحماس معظم الدول الأعضاء، البالغ عددها 211 دولة، والتي لم يتأهل كثير منها للمشاركة في كأس العالم.

وكان زيادة عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم من 32 إلى 48 فريقا بدءا من نسخة 2026 أحد أهم القرارات التي اتخذت خلال رئاسة إنفانتينو، التي بدأت عام 2016.

وفازت منتخبات أوروبية بنسخ كأس العالم الأربع الماضية، وشغلت 13 من أصل 16 موقعا في الدور نصف النهائي.

أما المنتخبات الثلاثة الأخرى - التي وصلت إلى نصف النهائي بين عامي 2006 و2018 – فكانت من أمريكا الجنوبية.