المحتوى الرئيسى

قصة عمارة يعقوبيان.. وحقيقة تجسس صاحبها لصالح مصر | المصري اليوم

09/16 22:05

بجوار سينما ميامي وعلى مقربة من ميدان طلعت حرب، وفي تلك المنطقة التي تزينها شواهد «القاهرة التاريخية»، تقع عمارة يعقوبيان_ تلك التحفة المعمارية التراثية التي أنشأها المليونير «هاغوب يعقوبيان»، عميد الجالية الأرمنية في مصر عام 1934، إبان حقبة الملكية الدستورية.

حفاوة إسرائيلية بالترجمة العبرية من «عمارة يعقوبيان»

عزمي مجاهد يُهاجم «الصاوي» لانتقاده الداخلية: «رسالتك في عمارة يعقوبيان» (فيديو)

«الأسوانى» يقيم دعوى قضائية ضد دار نشر إسرائيلية ترجمت «عمارة يعقوبيان» إلى «العبرية»

هي أحد أشهر عمائر منطقة وسط البلد، منذ جرى إنشائها، غير أن الفيلم الشهير الذي يجمل اسمها والذي جسد بطولته الفنان عادل إمام، أسهم في ذياع صيتها مجددًا، ولكن ما هي قصة هذه العمارة وما حقيقة أن مالهكا يعقوبيان كان جاسوسًا على إسرائيل لصالح مصر؟

بدأت قصة العمارة الشهيرة، إبان حقبة الملكية الدستورية، عام 1934 وبالتزامن مع النهضة العمرانية التي أحدثها الخديوي إسماعيل، حين كلف المليونير «هاغوب يعقوبيان»، رئيس الجالي الأرمينية في مصر، المهندس المعماري الأرميني Garo Balyan «جارو باليان» بتصميمها والإشراف على بنائها وتشييدها، وبالفعل تم تصميم وبناء العمارة على نمط «الأرت ديكو» ذو الطابع الأوروبي الكلاسيكي، ونقش اسم صاحبها يعقوبيان على مدخلها باللغتين العربية والإنجليزي على مدخلها بالنيون المضئ؛ اعتزازه بطرازها الفريد.

حينها ولتمييز المبنى، وضع يعقوبيان في مدخل العمارة صندوق كبير يحمل تليفوناً أسود، كان معداً خصيصاً لاستقبال «الترنكات»_ المكالمات الواردة من خارج مصر_ ومن ثم تحويلها للسكان، كنوع من توفير الرفاهة لسكانها الأثرياء؛ فالعمارة المشكلة من 9 طوابق_ وهو ارتفاع شاهق آنذاك_ والمشيدة على على مساحة شاسعة _ 885 متر مربع، في 34 شارع «طلعت حرب» بجوار سينما ميامي وبالقرب من ميدان «طلعت حرب» بوسط القاهرة سكنها أبناء الطبقة الأرستقراطية بين باشوات ووزراء وأثرياء أجانب أو من تمصروا منهم، نظرًا لطرازها الفريد وموقعها المتميز إلى جوار مساكن الطبقة الحاكمة وصناع القرار، ومن بينهم إثنين من مليونيرات الجالية اليهودية المصرية من أبناء عائلة «موصيري» .

ضمت عمارة يعقوبيان بين ساكنيها ديانات وأعراق مختلفة، لكنها حافظت على أن يكون ساكنيها من طبقة الأثرياء، وفي أعقاب ثورة يوليو ١٩٥٢، وبعد إجراءات التأميم تحولت ملكية عدد من شقق العمارة_شأنها شأن عدد آخر من الممتلكات وعمارات وسط القاهرة_ إلى ضباط الجيش المصري، وبمرور الوقت ومع حدوث التغيرات الاجتماعية التي شهدتها مصر تحولت غرف سطحها لمساكن لفقراء غرباء استولوا عليها بعدما كانت سكناً لخدم العمارة، أو غرفاً لغسل الملابس أو مطابخ لإعداد ولائم سكان الأثرياء.

ما حقيقة تجسس يعقوبيان على إسرائيل لصالح مصر؟

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل