المحتوى الرئيسى

المستشفيات التعليمية تناقش أسباب الاعتلال الشبكى لدى حديثى الولادة في مؤتمر معهد الرمد التذكارى

09/16 16:49

أقام المعهد التذكارى للرمد التابع لهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، مؤتمرا صحفيا؛ لبحث مشكلة الاعتلال الشبكي في الأطفال حديثي الولادة؛ نظرا لوجود كوكبة متميزة من المتخصصين فى هذا المجال بالمعهد، لا سيما فى وجود مركز عيون الأطفال بالمعهد والمجهز على أعلى مستوى بما يجعله متفردا بإمكانياته لتشخيص وعلاج مثل هذه الحالات.

وصرح الدكتور محمد فوزى السودة رئيس الهيئة، بأن الهيئة تساند دوما أبنائها فى تنفيذ أحدث الأبحاث العلمية لخدمة المرضى، وللوصول إلى أفضل طريق التشخيص والعلاج، مردفا: "مؤتمر اليوم يناقش موضوع فى غاية الأهمية، وهو الاعتلال الشبكى عند الأطفال حديثى الولادة، للحفاظ على عيون أطفالنا قبل فوات الأوان، فالتشخيص فى الوقت المناسب يساعد على العلاج السليم وعدم حدوث أية مضاعفات تؤثر على نظر الطفل، وتساعده فى أن يعيش طفولته بصورة طبيعية، وتنشئة سوية تجعله نافعا لنفسه ولوطنه، ومن هنا تأتي أهمية البحث الذي تقوم به الهيئة والذى يهدف إلى تحديد نسبة انتشار هذا المرض في مصر، حيث لا يوجد بيانات دقيقة عن هذا المرض في مصر".

وأضاف: "يوجد العديد من الأسباب التي تؤدى إلى الإصابة بالاعتلال الشبكي، لكن هذا المرض بوجه عام يصيب الأطفال الرضع المولودين أقل من 32 أسبوعا أو مولودين بوزن أقل من 1.50 كيلوجرام، وخاصة أن هؤلاء الرضع يتم علاجهم بوحدات الرعاية المركزة للأطفال حديثي الولادة ويحتاجون للعلاج بالأوكسجين بتركيز عالى والذى يوقف تطور الأوعية الدموية في الجزء غير المكتمل من الشبكية طوال فترة العلاج بالأكسجين، لكن مع توقف العلاج بالأكسجين تبدأ أوعية دموية بالنمو بشكل سريع على أطراف الجزء غير المكتمل من الشبكية، والتى إذا لم يتم علاجها في الوقت المناسب تؤدي إلى حدوث الإنفصال الشبكي".

وأفادت الدكتورة حنان الغنيمي عميد معهد الرمد التذكارى، بأن الاعتلال الشبكي في الأطفال حديثي الولادة هو أحد أسباب ضعف النظر الأكثر شيوعا لدى الأطفال، والذى قد يؤدي إلى فقدان البصر بشكل دائم فى هذه السن المبكرة، وهو عبارة عن اضطراب في نمو الأوعية الدموية بأطراف شبكية العين لدى الأطفال المبتسرين، يؤدي في بعض الحالات إلى حدوث انفصال شبكي وفقدان الإبصار، قائلة: "تأتى من هنا أهمية التعريف بالمرض، ونشر الثقافة الخاصة به سواء لأطباء الحضانات أو أهل الأطفال، حتى لا يتم إهمال فحص الطفل في الوقت المناسب، والذى يؤدى إلى تأخر اكتشاف المرض وصعوبة علاجه".

وأضاف الدكتور حازم النشار نائب مدير المعهد للشئون الفنية أن صعوبة تشخيص هذا المرض تتمثل فى أنه يمثل سباق ضد الوقت، لأن الوقت المناسب لتشخيص الطفل وعلاجه حوالى 10 أيام، بعد ذلك يتطور المرض بشكل سريع ويصعب علاجه، كما أن الأطفال لا تظهر عليهم أية أعراض أثناء حدوث هذا المرض، بل إن تشخيص المرض يعتمد كليا على فحص قاع العين والذى يقوم به طبيب عيون متخصص فى هذا المجال فى الوقت المحدد، حتى يمكن إنقاذ النظر، وتختلف نسبة الأطفال المصابين اختلاف كبير بين الدول باختلاف مدى تطور المنظومة الصحية وانتشار الوعي بين مواطني الدولة، وإن كانت النسبة تترواح بين 20 - 40‎%‎ من الأطفال الذين تنطبق عليهم مواصفات توقيع الفحص ويوجد عندهم تغيرات بالشبكية، معظم هذه الحالات تحتاج فقط إلى المتابعة المستمرة لحين اكتمال نمو الشبكية وحوالى 4 - 7 %‎ منهم يحتاجون الي التدخل العاجل لإنقاذ الشبكية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل