المحتوى الرئيسى

عبد الرحمن وسامح طفلان مشردان في شوارع بلطيم: «أهالينا عذبونا والرصيف أحن علينا»

09/16 16:02

طفلان لم يتعد عمرهما الـ14 و10 أعوام، مشردان في شوارع بلطيم التابعة لمحافظة كفر الشيخ، قطعا مسافة كبيرة من محافظة الإسكندرية لبلطيم، وتقابلا صدفة في القطار، وكأن القدر جمعهما لتشابه ظروفهما، أصبحا أكثر من شقيقين، وعاشا معًا على الحلوة والمرة بشوارع مصيف بلطيم، إلا أن الأهالي أطلقوا استغاثات لنقلهما لدار رعاية خوفًا عليهما، بعدما حاولا قطع شرايينهما بـ«الموس»، ليتحرك فريق مجتمع بلا مشردين ومعه المجلس القومي للأمومة والطفولة في محاولة لإنقاذهما من التشرد.

«عبد الرحمن و«سامح»، طفلان ضحيتي التفكك الأسري والضرب والتعذيب، فالأول انفصلا والداه وكان مصيره الشارع وجرى وضعه في دار رعاية بمحافظة الإسكندرية، وبحكم محكمة أعادته والدته إلى المنزل، وحينما اجتماع والديه بعد انفصال دام لأشهر، ضربه والده ضربا مبرحًا ليترك المنزل ويهرب: « أبويا وأمي اطلقوا وطردوني ورحت دار رعاية في الإسكندرية، وبعد شهور أمي جت خدتني بعد ما رجعوا لبعض تاني، ولما رجعت ابويا ضربني وعذبني بقسوة فهربت من العذاب للشارع»، كلمات رواها الطفل سامح تلخيصا لقصته.

خلال رحلة البحث عن مأوى وفي القطار من إسكندرية لدسوق تعرف عبد الرحمن على الطفل «سامح»، وشعر أن طروفهما متشابهة، فقررا أن تكون وجهتهما لمصيف بلطيم: «اتعرفت على عبد الرحمن وشخص تالت من دسوق، ولقيت ظروفنا متشابهة فاتفق معانا الشخص اللي من دسوق نروح مصيف بلطيم، وهناك سرق حاجتنا ورمانا في الشارع»، يقولها الطفل الصغير سامح.

مجتمع بلا مشردين يأوي الطفلين.. وإنسانية ضابط شرطة تنقذهما

أيام طويلة قضاها الطفلان في شوارع مصيف بلطيم، كان الرائد هشام مطر، المشرف على نقطة مصيف بلطيم، حاميًا لهما، ينفق عليهما ويعطيهما أموالا لشراء ملابس، كان الطفلان يلجآن إليه كإنسان قبل أن يكون ضابط شرطة، حينما يتعرضان لأذى وفقا للدكتور محمد نجيب، أحد أعضاء فريق مجتمع بلا مشردين:« الطفلان كانا يتعرضان لضرب وأذى من بعض الأشخاص، ومطمنوش لحد غير الرائد هشام مطر، هو ظابط لكن إنسانيته هي اللي أنقذت الطفلين، اشترى ليهم ملابس وكان بينفق عليهما علشان يقدروا يأكلوا ويشربوا، ولما كان بيحصلهم حاجة كانوا بيجروا عليه».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل