أيقونات وكنوز أثرية.. متحف دير سانت كاترين مذخر للكنوز المقدسة

يعد متحف دير سانت كاترين في محافظة جنوب سيناء، من أهم المعالم السياحية؛ لكونه يحوي العديد من الكنوز والمقتنيات الأثرية ذات قيمة دينية وتاريخية، واقتصادية، خاصة أنها تدر آلاف الدولارات عن عرضها في المعارض بمختلف دول العالم، وهو يضم عددا من القاعات المتنوعة لعرض التحف الخاصة بالدير.

وقال الدكتور محمود عثمان، مفتش آثار سانت كاترين، إن المتحف يحتوي على عدد كبير من الأيقونات والكنوز، ويجري عرضها من خلال قاعات عرض مختلفة، ويجري تأمين المتحف بمنظومة كاميرات مراقبة على أعلى مستوى، لنظرًا للقيمة الأثرية والتاريخية لمقتنيات المتحف، لذا يطلق عليه "مذخر الكنوز المقدسة" لكونه يضم أيقونات، وكنوز أثرية كثيرة ومتنوعة.

وأكد مفتش آثار سانت كاترين، في تصريحات خاصة لـ"الشروق"، أن حجم الأيقونات والكنوز التي يحويها المتحف تعطي شهادة على المسيرة المتواصلة لمنهج العبادات الدينية منذ نشأت الدير.

وأوضح أن المتحف يضم 7 قاعات عرض، وهم قاعة لأيقونات العصر البيزنطي والنبي موسى، وقاعة خاصة بمقتنيات السيدة العذراء، وقاعة للقديسة كاترينا، وقاعة للحلل الكهنوتية، وأخرى للمخطوطات والمطبوعات القديمة، وقاعة للعهدة المحمدية، ومصوغات معدنية كنائسية للاستعمال الكنسي (وثائق وصور).

وأشار إلى أن قاعة المطبوعات تضم عدد كبير من المخطوطات القديمة والمتنوعة من حيث اللغة والمتن الداخلي، ومنها ما هو باللغة اليونانية القديمة واللغة العربية للعهد القديم والجديد، ومخطوطات للتاريخ وأقدم مخطوط يرجع تاريخها للقرن الرابع الميلادي، وجرى العثور على تلك المخطوطات في صناديق داخل الدير.

وتابع: كما يضم العهدة المحمدية والتي ترجع للعام الثاني للهجرة، كعهدة أمان للدير من النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهى نسخة من الأصل حيث النسخة الأصلية محفوظة بمتحف طوبقاي سراي باسطنبول، إضافة إلى وجود إحدى التحف الهامة التى توثق العلاقات بين الإسلام والمسيحية في تلك الفترة، وعليها توقيع بعض الصحابة.

وأرجع مفتش آثار سانت كاترين، تاريخ الأيقونات بداية من القرن السادس الميلادي، وحتى القرن التاسع عشر الميلادي.

ولفت إلى أن أهم تلك الأيقونات أيقونة السيد المسيح وهو يحمل الكتاب المقدس ويشير بعلامة البركة، وأيقونات تمثل مناظر للنبي موسى وهارون، والسيدة العذراء والقديسة كاترين، وبعض القديسين الأوائل.