المحتوى الرئيسى

تقرير يرصد مؤشرات لعودة دور جديد لسوريا في لبنان

09/16 00:55

نشرت صحيفة "The Syriyan Observer" تقريرا رأت فيه أن "سوريا بالنسبة للولايات المتحدة أفضل من إيران في لبنان".  

وزير النفط السوري: خط الغاز العربي جاهز داخل سوريا

وأشارت الصحيفة إلى أنه فيما "يستعد لبنان لتلقي الغاز المصري الذي تشتد الحاجة إليه عبر سوريا، فإن الانطباع العام هو أن هذه الصفقة ستسمح للنظام بإعادة تأهيل نفسه إقليميا".

وأشار التقرير إلى أن "وزراء الطاقة في مصر والأردن وسوريا ولبنان اجتمعوا الأسبوع الماضي في عمان لبحث خطة لنقل الغاز المصري والكهرباء الأردنية إلى لبنان الذي يعاني من نقص حاد في الكهرباء والوقود"، لافتا إلى أن ذلك يأتي "بعد أول زيارة رسمية لبنانية لسوريا منذ بداية الحرب الأهلية السورية.

وأفيد بأن لبنان كان أرسل إلى هذا الاجتماع وفدا رفيع المستوى يتكون من وزراء رفيعين، بمن فيهم زينة عكر، التي شغلت مناصب نائب رئيس الوزراء، ووزيرة للدفاع، ووزيرة للخارجية في حكومة تصريف الأعمال في لبنان. وأيضا رئيس الأمن العام المؤثر عباس إبراهيم.

وقيل إن هذه الزيارة جاءت "بعد أن أعطت السفيرة الأمريكية في بيروت، دوروثي شيا، ضوءا أخضر نادرا للغاية سمح للسلطات اللبنانية بنقل الغاز والكهرباء عبر سوريا، على الرغم من عقوبات واشنطن على نظام دمشق. ومن المفارقات أن الإعلان جاء بعد ساعات فقط من إعلان حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله الموالي لإيران، أن سفينة إيرانية محملة بالنفط تتجه نحو لبنان للمساعدة في تخفيف الأزمة هناك".

وينقل التقرير عن جوزيف باحوط ، مدير معهد عصام فارس للشؤون العامة والدراسات الدولية في الجامعة الأمريكية في بيروت قوله:" بالنسبة للأميركيين وحلفائهم العرب، من الأفضل السماح لسوريا بممارسة نوع من النفوذ على لبنان بدلا من السماح لإيران بتعزيز موقفها هناك".

وفي هذا السياق، يتساءل كريم بيطار، رئيس معهد الدراسات السياسية في جامعة القديس يوسف في بيروت بقوله: "هل يمكن لسوريا، التي هي حليف لإيران وجزء مما يشار إليه غالبا باسم "محور المقاومة" أن تكون ثقلا موازنا فعالا لإيران في لبنان؟".

ويجيب على تساؤله قائلا: "في الواقع، إيران وسوريا حليفان، لكن من المهم معرفة أن هناك العديد من الفروق الدقيقة في طريقة عملهما. خذ على سبيل المثال ما يحدث في جنوب سوريا ".

وواصل الإشارة إلى مواطن التباين مواقف الحليفين في لبنان، مشيرا إلى أن المرء يمكنه للمرء "أن ينظر على سبيل المثال إلى الأسئلة المتعلقة بحق النقض الفعلي الذي اكتسبه حزب الله على السياسة اللبنانية أو حتى مسألة سلاح الحزب. قد يكون لسوريا موقف أكثر دقة من هذه المواضيع مقارنة بإيران".

ويشكك باحوط  في مدى قدرة الدولة السورية على التأثير، مشيرا إلى أن لبنان لن يعود على "الهيمنة" السورية كما كان الحال عليه في السنوات التي سبقت عام 2005، مرجها أن تتجه الأمور "نحو تطبيع العلاقات وإنشاء قنوات حوار مع النظام في قضايا مثل التجارة واللاجئين".

وجهة النظر ذاتها يعبر عنها  كريم بيطار، وهو يعتقد أن سوريا لم يعد لديها حلفاء في لبنان كما في السابق. وعرض بهذا الشأن مثلا يقول إن "رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كان حليفًا وثيقا لدمشق خلال فترة الوجود السوري، لم يزر سوريا منذ بداية الحرب هناك"، مشيرا إلى أن  الرئيس السوري بشار الأسد "يمكن أن يعتمد فقط على حركات أصغر مثل الحزب السوري القومي الاجتماعي أو حتى على بعض الشخصيات المحلية مثل وئام وهاب".

وأكد الخبير في الوقت ذاته أن سوريا لديها الكثير لتكسبه من هذه الصفقة، سياسيا واقتصاديا، لافتا إلى إعلان وزير النفط والثروة المعدنية السوري أن  بلاده ستحصل على حصة من الغاز المنقول إلى لبنان عبر خط الأنابيب العربي. علاوة على ذلك، فإن إعادة الاتصال بالعالم العربي سيسمح لسوريا بالحصول على تمويل لإعادة الإعمار.

ويرى باحوط أن سوريا يمكن ان تستخدم لبنان بمثابة بوابة لتطبيع العلاقات مع الدول العربية، مشيرا إلى أن اجتماع عمان خير مثال على ذلك.

ويشدد كريم البيطار بدوره على أهمية التذكير بأن "لبنان هو الرئة الاقتصادية لسوريا، خاصة في ظل العلاقة السيئة جدًا التي نشأت بين دمشق وأنقرة منذ بداية الحرب".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل