المحتوى الرئيسى

في واشنطن يستغربون حاجة الصين إلى سلاح نووي

09/16 00:52

تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، متوقعا استحالة الاتفاق بين واشنطن وبكين حول أسلحة الصين النووية.

وجاء في المقال:اشتكى نائب رئيس هيئة الأركان الأمريكية، جون هايتين، من عدم التواصل بين أمريكا والصين، فقال: "الحوار مطلوب. الحرب مع الصين ومع روسيا، ستكون كارثة". وقد أرفق الجنرال هذا المقطع، الذي ليس من سمات صقور واشنطن، بإعلان أن الصين تعمل على تطوير قواتها النووية بسرعة ويجب أن تشارك في مفاوضات الحد من الأسلحة النووية.

وقال في مؤتمر عبر الفيديو استضافه معهد بروكينغز في واشنطن، إن هدف الولايات المتحدة يجب أن لا يكون أبدا شن حرب ضد روسيا والصين، من شأنها أن تؤدي إلى عواقب وخيمة على العالم بأسره. في الوقت نفسه، أشار، كما ذكرت تاس، إلى تجربة الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي وأمريكا، حيث احتفظت القوتان العظميان بترسانات نووية ضخمة وقدرات الردع ولم تتحاربا. والآن، تتفاوض الولايات المتحدة مع روسيا حول الاستقرار الاستراتيجي، في المجال النووي، والفضاء. لكن لا يوجد حوار عمليا مع الصين.

البنتاغون قلق للغاية من تحديث القوات النووية الصينية. قال هايتن: "عندما تنظر إلى هذه الإمكانات النووية وتنظر إلى سياسة الصين المعلنة بشأن عدم استخدام الأسلحة النووية، يتولد سؤال:" لماذا يحتاجون إذن إلى السلاح النووي؟"

وفي الصدد، قال مدير قسم العلاقات الدولية بالمدرسة العليا للاقتصاد، ألكسندر لوكين، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "هذا بيان غير عادي.. فكثيرون في الولايات المتحدة، بمن فيهم مقربون من الإدارة، يقترحون التفاوض مع روسيا والصين، أو مع إحداهما، من أجل استخدامها ضد الأخرى. من وجهة النظر الأمريكية، الاتفاق يعني أن عليك أن تفعل ما يطلب منك.. والصين تريد أولا اللحاق بالولايات المتحدة عسكريا، ثم التفاوض. هذا هو موقف بكين من القضايا النووية. ففيما قامت روسيا والولايات المتحدة بتمديد معاهدة ستارت 3، ترفض الصين بشكل قاطع المشاركة فيها، ولا تكشف عن عدد الرؤوس الحربية النووية التي تمتلكها".

وأضاف لوكين: "لذلك، في رأيي، الاتفاق من حيث المبدأ مستحيل". بكين تسعى أولاً إلى الاتفاق مع الولايات المتحدة في القضايا التجارية والاقتصادية.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تابعوا RT علىRT

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل