المحتوى الرئيسى

الإهمال يهدد مسجد «أبوغنام» الأثرى في كفر الشيخ.. عمره 7 قرون و«آيل للسقوط»

09/15 22:50

مسجد أبوغنام ببيلا فى كفر الشيخ من الخارج والداخل

يقع المسجد فى قلب مدينة بيلا، وشُيد عام 700 هجرية، أى منذ ما يقرب من 7 قرون، لكن لم يطرأ عليه أى تجديد لسنوات طوال، ما أدى إلى تهالك جدرانه، واختفاء معالمه التاريخية، رغم أن المسجد يتميز بتصميمه المعمارى المُميز، الذى يذُهل كل من يزوره لدقة تفاصيل الزخارف فى القُبة، والأعمدة الرُخامية القديمة التى تتوسط المسجد.

وقال عبدالرحمن الدرولى، مُحامٍ، وأحد رواد مسجد «أبوغنام»، إن المسجد فى حالة يُرثى لها بعدما كان قبلة الكثير من أهالى مدينة بيلا فى الماضى، حيث كان هناك حرص من المواطنين على أداء الصلوات الخمس فى مسجد أبوغنام، بجانب ازدحام المسجد بالمُصلين أيام الجمع وعيدى الفطر والأضحى، نظراً لما يتمتع به المسجد من روحانيات تُريح الصدور، وبسبب الحالة السيئة التى وصل إليها تراجع عدد المُصلين داخله بشكل ملحوظ.

وأضاف الدكتور علاء صبح، محامٍ، وأحد رواد المسجد، أنه كان يتوافد على المسجد الآلاف من مصر وبعض الدول العربية والإسلامية، لزيارة مقام العارف بالله سيدى سالم البيلى أبوغنام، مُتابعاً: «كُنا كل سنة بنعمل مُولد لأبوغنام فى شهر أغسطس وكان بيجيله ناس مخصوص من كل حتة، بس اتوقف بسبب كورونا، والمسجد دلوقتى بيحتضر».

وأوضح المهندس مدحت غزال، أحد رواد المسجد، أن استعادة الرونق التاريخى للمواقع الأثرية فى مصر الذى يُمثل حلماً لكثير من المصريين بات واقعاً حقيقياً فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، لا سيما بعد العمل على ترميم وتجديد مقامات وأضرحة آل البيت، مُتمنياً أن يتم تجديد مسجد العارف بالله سيدى سالم البيلى أبوغنام، باعتباره أحد أولياء الله الصالحين الذين ينتمون إلى آل البيت.

وأشار أحمد عبدالحميد، أحد رواد المسجد، إلى أن الثعابين والفئران والقوارض والحشرات تغزو مسجد «أبوغنام» بسبب الشقوق الكبيرة الموجودة فى جدرانه، مُتابعاً: «مُنذ فترة وجدنا ثعباناً كبيراً يخرج من أحد الشقوق وكاد يُؤذى بعض الأطفال المُوجودين داخل المسجد وتمت الاستعانة بأحد خُبراء التعامل مع الثعابين وتم إخراجه ومُحاولة سد الشقوق دون جدوى، فضلاً عن انتشار الفئران فى المسجد لأنها تدخل وتخرج من الأبواب والشبابيك غير المُحكمة، واستعنا بسمّ الفئران للقضاء عليها، وهناك حشرات زاحفة ونتعامل معها بالمُبيدات الحشرية».

من جانبه، أكد الأثرى الدكتور إبراهيم ماضى، أن مسجد العارف بالله سيدى سالم البيلى أبوغنام ببيلا ذكره على باشا مبارك فى خططه، حينما وصفه بأنه «مسجد ذو بناء مُميز»، لافتاً أن المسجد تأثر على مدى تاريخه بعوامل بيئية ومُناخية عديدة أثرت على سلامته الإنشائية، فتآكلت جدرانه من الداخل والخارج بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة، وتعرضت أجزاء من السقف للانهيار، بخلاف حالة الإهمال الشديد التى تعرض لها المسجد فى أعقاب ثورة 25 يناير عام 2011.

ويرجع تاريخ إنشاء مسجد العارف بالله سيدى سالم البيلى أبوغنام، أحد الأولياء الصالحين الذى عُرف عنه التقوى والصلاح وله كرامات عظيمة، إلى عام 700 هجرية، وبالتحديد فى العصر المملوكى الشركسى، ليكون تُحفة معمارية، بعد أن تُوفى رضى الله عنه عام 632 هجرية عن عُمر يُناهز 67 عاماً، ودُفن بمقامه المشهور بمسجد «أبوغنام»، بمدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ.

أهم أخبار كورونا

Comments

عاجل