المحتوى الرئيسى

بعد 10 آلاف عام من انقراضه.. العلماء يحاولون إحياء الماموث الصوفي مجددًا - المصري لايت

09/15 22:26

بعد 10 آلاف عام من اختفاء الماموث الصوفي من على وجه الأرض، بدأ العلماء في مشروع طموح لإعادة الوحوش إلى منطقة التندرا القطبية الشمالية.

فيما وضع العلماء أنظارهم الأولية على إنشاء هجين من الفيل والماموث عن طريق صنع أجنة في المختبر تحمل الحمض النووي الضخم.

وتتضمن نقطة البداية للمشروع أخذ خلايا الجلد من الأفيال الآسيوية، المهددة بالانقراض، وإعادة برمجتها إلى خلايا جذعية أكثر تنوعًا تحمل الحمض النووي الضخم.

كما يتم تحديد الجينات الخاصة المسؤولة عن شعر الماموث وطبقات الدهون العازلة والتكيفات المناخية الباردة الأخرى من خلال مقارنة جينومات الماموث المستخرجة من الحيوانات المستخرجة من التربة الصقيعية مع تلك الموجودة في الأفيال الآسيوية.

ثم يتم نقل هذه الأجنة إلى أم بديلة أو يحتمل أن تكون في رحم اصطناعي، وإذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، بينما تعد العقبات بعيدة عن أن تكون تافهة، إذ يأمل الباحثون في الحصول على أول مجموعة من الصغار في غضون 6 سنوات.

كما أوضح «جورج» قائلًا: «هدفنا هو صنع فيل مقاوم للبرد، لكنه سيبدو ويتصرف مثل الماموث، ليس لأننا نحاول خداع أي شخص، ولكن لأننا نريد شيئًا معادلًا وظيفيًا للماموث، الذي يستمتع بوقته عند -40 درجة مئوية، ويفعل كل الأشياء التي تفعلها الأفيال والماموث».

تم اعتبار هذا المشروع على أنه محاولة للمساعدة في الحفاظ على الأفيال الآسيوية من خلال تزويدهم بسمات تسمح لهم بالازدهار في مساحات شاسعة من القطب الشمالي تُعرف باسم سهوب الماموث.

لكن العلماء يعتقدون أيضًا أن إدخال قطعان هجينة من الفيل والماموث إلى التندرا القطبية قد يساعد في استعادة الموائل المتدهورة ومكافحة بعض آثار أزمة المناخ.

على سبيل المثال، من خلال هدم الأشجار، قد تساعد الوحوش في استعادة الأراضي العشبية السابقة في القطب الشمالي.

لا يشك جميع العلماء في أن إنشاء حيوانات شبيهة بالماموث في المختبر هو الطريقة الأكثر فاعلية لاستعادة التندرا.

على النقيض، علقت الدكتورة فيكتوريا هيريدج، عالمة الأحياء التطورية في متحف التاريخ الطبيعي: «تفكيري الشخصي هو أن المبررات المقدمة لفكرة أنه يمكن الهندسة الجيولوجية حماية بيئة القطب الشمالي باستخدام قطيع من الماموث، غير معقولة».

وأردفت: «النطاق الذي يتعين عليك إجراء هذه التجربة به ضخم، فأنت تتحدث عن مئات الآلاف من حيوانات الماموث التي يستغرق كل منها 22 شهرًا للحمل و30 عامًا لتنمو حتى النضج».

بينما قال «بن»: «هدفنا ليس فقط إعادة الحيوان المنقرض، ولكن إعادة القطعان القابلة للتكاثر التي أعيد بناؤها بنجاح إلى منطقة القطب الشمالي».

وقال جاريث فينيكس، أستاذ بيئة النبات والتغير العالمي في جامعة شيفيلد: «بينما نحتاج إلى العديد من الأساليب المختلفة لوقف تغير المناخ، نحتاج أيضًا إلى الشروع في حلول مسؤولة لتجنب العواقب الضارة غير المقصودة».

وتابع: «هذا تحد كبير في القطب الشمالي الشاسع، حيث توجد أنظمة بيئية مختلفة في ظل ظروف بيئية مختلفة، على سبيل المثال، يُقترح استخدام الماموث كحل للمساعدة في وقف ذوبان الجليد الدائم».

وأردف: «لأنها ستزيل الأشجار وتدوس الأرض وتضغطها وتحول المناظر الطبيعية إلى أراضي عشبية، مما قد يساعد في الحفاظ على برودة الأرض».

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل