ضبط الطبيب الهارب في واقعة "الممرض والكلب" بمصر

ضبط الطبيب الهارب في واقعة "الممرض والكلب" بمصر

منذ سنتين

ضبط الطبيب الهارب في واقعة "الممرض والكلب" بمصر

تمكنت أجهزة الأمن المصرية صباح الاثنين، من ضبط عمرو خيري رئيس قسم العظام بكلية طب جامعة عين شمس، وهو الطبيب الهارب في القضية المعروفة إعلاميا بواقعة "الممرض والكلب".\nوقال مصدر أمني لموقع "سكاي نيوز عربية"، إنه فور صدور قرار النيابة العامة مساء الأحد بضبط المتهم وإحضاره، تم تشكيل فريق أمني من قطاع الأمن العام وقسم شرطة النزهة بالتنسيق مع مديرية أمن القاهرة.\nوتوصلت جهود الفريق لتحديد مكان هروب المتهم، وتم استهدافه من قبل وحدة أمنية تمكنت من ضبطه في أقل من 12 ساعة على صدور القرار، وتم عرضه على النيابة لاستكمال التحقيقات في القضية.\nوأمر النائب العام المصري مساء الأحد، بحبس طبيب وموظف بمستشفى خاص، 4 أيام احتياطيا على ذمة القضية، وضبط وإحضار الطبيب عمرو خيري مصور الواقعة وكل من شاركوا فيها بما فيهم المجني عليه الممرض.\nووجهت النيابة لعمرو خيري وطبيب آخر وموظف، عدة اتهامات تشمل التنمر على ممرض بالمستشفى، وسيطرتهم عليه واستغلالهم ضعفه، بقصد وضعه موضع السخرية والحط من شأنه في محيطه الاجتماعي، فضلا عن استغلالهم الدين في الترويج لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة وازدراء أحد الأديان السماوية.\nكما شملت الاتهامات تعدي المتهمين على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري، ونشرهم عن طريق الشبكة المعلوماتية وبإحدى وسائل تقنية المعلومات تصويرا مرئيا ينتهك خصوصية الممرض المجني عليه دون رضاه، واستخدامهم موقعا وحسابا خاصا على الشبكة المعلوماتية بهدف ارتكاب تلك الجرائم.\nوكان فيديو قد انتشر لطبيب، تبين فيما بعد أنه رئيس قسم العظام بكلية الطب جامعة عين شمس، وهو يتعمد إهانة ممرض يعمل تحت إشرافه في مستشفى خاص، حيث طلب الطبيب من الممرض "السجود لكلبه والاعتذار له".\nوانتشر الفيديو الذي تصل مدته لـ4 دقائق بسرعة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتضمن إجبار الطبيب بمساعدة طبيب وموظف آخرين داخل مستشفى خاص، ممرضا مسنا على قفز حبل، إضافة إلى السجود لكلبه والاعتذار له بحجه أنه أساء للحيوان، وهو ما رفضه الممرض.\nووجهت وزارة التعليم العالي بالتحقيق في الواقعة، فقررت جامعة عين شمس وقف الطبيب عن العمل فورا وإحالته لمجلس تأديبي، حسبما صرح رئيس الجامعة محمود المتيني لموقع "سكاي نيوز عربية" في وقت سابق.\nكذلك تحرك النائب العام المصري وقرر التحقيق في الواقعة جنائيا، وقال مصدر قضائي لموقع "سكاي نيوز عربية": "فور تفجر القضية إعلاميا شاهدت وحدة الرصد بمكتب النائب العام الفيديو المتداول. ونظرا لما تضمنه من أفعال ترقى للجرائم الجنائية جاء قرار النائب العام بالتحقيق الفوري في الواقعة".\nوقالت النيابة العامة مساء الأحد إن: "وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام رصدت تداولا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي للمقطع المصور، وقد وقفت النيابة العامة على المستشفى التي صورت فيها الواقعة، وكلَّفت جهات الشرطة بالتحري، فأسفر الاستعلام والتحري عن تحديد مرتكبي الجريمة الثلاثة.\nوسألت النيابة العامة المجني عليه فشهد بتفصيلات ما تعرض له من تعدّ على نحو ما ظهر بالمقطع المتداول، مستغلين ما لهم من سلطة وظيفية عليه، موضحا أن التصوير المتداول التقط دون علمه أو رضاه مبديا تضرره من نشره، وما حاق به من تداوله بين أهل بيته وقريته.\nوأمرت النيابة العامة بضبط المتهمين، فأُلقي القبض على الطبيب والموظف الظاهرين بالتصوير وباستجوابهما أنكرا ما نسب إليهما، وتوافقت أقوالهما مع ما شهد به المجني عليه في التحقيقات، وبررا ما ظهر في التصوير باعتياد تقبل المجني عليه المزاح منهما ومن المتهم الذي كان هاربا وهو من صور المقطع، على نحو ما تم تداوله، وهو ما أنكره المجني عليه من قبوله هذا المزاح أو رضاه به، مدعيين تصريح المتهم الأخير لهما ولآخرين باختراق حسابه على تطبيق "واتساب، منكرين علمهما بكيفية نشر المقطع المتداول، بينما أقرّا بصحة ما احتواه التصوير وصحة ظهورهما فيه.\nوكان قرار النيابة العامة قد شمل تكليف الشرطة بسرعة ضبط وإحضار الطبيب عمرو خيري، وفحص المقطع المتداول لبيان الحساب الإلكتروني الذي نشر منه وتحديد القائم على إدارته، لاستكمال التحقيقات، فتم القبض عليه صباح اليوم الاثنين.\nوبحسب محام مصري أوضح في وقت سابق لموقع "سكاي نيوز عربية"، فإن الفيديو المتداول يشمل عدة جرائم ستحقق فيها النيابة العامة وقد تصل العقوبات إلى 15 سنة في السجن المشدد.\n\n\n

الخبر من المصدر