المحتوى الرئيسى

أسباب تجعلك تشعر بأن كل من حولك يكرهك.. و3 طرق لحلها

08/04 19:41

إذا وجدت نفسك قلقا من أن الجميع يكرهونك فتوقف عن القلق، لأن هذا شعور طبيعي، يشعر به الشخص عندما يدخل دوائر جديدة، مثل التعرف على أصدقاء جدد، أو الالتحاق بوظيفة جديدة، كما أنه يمكنك أن تشعر به عندما تتعرض للعديد من الضغوطات، أو عندما تجد أن أصدقائك يتحدثون بعيدا عنك، فهذا يشعرك بالريبة، وتتسائل إذا ما كانوا يكرهونك أم لا.

وتقول الكاتبة والمعالجة النفسية أنيتا شيلبالا لموقع "فيري ويل مايند"، إن الناس يميليون لترسيخ المعتقدات السلبية عن أنفسهم، دون أن يتأكدوا إذا ما كانت هذه المعتقدات حقيقية أم لا، موضحة أنه بالرغم من أن الشعور بالكره من الآخرين قد يكون طبيعيا عندما يدخل الإنسان إلى بيئة جديدة لا يعرفها من قبل، إلا أن وسائل التواصل الاجتماعي ساعدت على جعل الانسان يشعر بالكره أكثر من ذي قبل، فعندما يرى أن هناك حدث سيحضره أصدقاؤه، وتم استبعاده منه، فسيشعر وقتها بأنه مكروه.

وأوضحت أنيتا أن هذا التفكير يندرج تحت قائمة التشوهات المعرفية، وهو نظام تفكير غير صحي على الإطلاق، ويجعلك تفكر في أن تحصل على كل شيء، أو لا تحصل على أي شيء، ولهذا تشعر بالكره إذا ابتعدت عن صديقك لفترة، فعلى سبيل المثال من الممكن أن يخرج صديقك، ويرى إعلان فيلم جديد فيقرر مشاهدته في آخر لحظة، فبدلا من أن تفكر أن هذا الحدث كان وليد اللحظة، ستفكر أنه قام بالتخطيط بذلك لكي لا يقوم بدعوتك للخروج معه، لأنه أصبح يكرهك.

وأضافت أن التشوهات المعرفية ستدفعك إلى أن تقوم بالتفكير في كل شيء أنه كارثة، فإذا نسيت عيد ميلاد صديق من أصدقائك، وشاهدت صورتهم في يوم من الأيام على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد خرجوا بدونك، فستشعر بأن نسيانك لعيد ميلاد صديقك، قد دمر صداقتك بالجميع، وأنك أخفقت في كل شيء، وستشعر بالقلق الشديد تجاه كل كلمة تقولها لهم.

وعندما يكون لديك تشوهات معرفية، فإنك تضفي على كل شيء طابع شخصي، فإذا لم يحدثك صديقك هاتفيا، فتعتقد أنه لم يحدثك لأنه يكرهك، وليس لأنه انشغل في العمل، أو نام مبكرا، بل ستجعل كل شيء مرتبطا بشخصك فقط، كما ستدفعك التشوهات المعرفية لأن يكون لديك فلتر معرفي، يحجب الأشياء الجيدة، ويجعل الذكريات السيئة في المقدمة، فتظل تفكر في خطأ ارتكبته بحق صديقك، حتى وإن كان ذلك حدث منذ سنوات، وصديقك لا يتذكره، ولكن يقوم مخك بالتركيز عليه، والتفكير بأن هذا الخطأ سيجعل صديقك يكرهك في أي لحظة من اللحظات.

وتابعت أن هناك حلولًا للتشوهات المعرفية التي تجعلك تشعر بأن الجميع يكرهك، أولها أن تعيد تنظيم أفكارك، فعندما تشعر بأن هناك شخصا يكرهك، عليك ألاّ تعتبر أن هذا الإحساس من المسلمات، بل فكر أولا، لماذا يكرهني هذا الشخص؟ وهل هذا شعورا حقيقيا، أم أنه نابع من مشكلة لديّ، فربما أشعر بالوحدة، أو لم أحقق إنجاز ذاتي مؤخرا فأشعر بالغضب من نفسي، وهذا كله جعلني أشعر بأنني غير محبوب من الآخرين.

وأشارت إلى أن البوح بمشاعرك للآخرين سيساعدك أيضا على التخلص من التشوهات المعرفية، فعندما تشعر بأن صديقك يكرهك، من الممكن أن تواجهه وتقوم بسؤاله، أشعر بأن هناك شيء يضايقك، هل فعلت شيء أزعجك مؤخرا؟ وعندما تحصل على الإجابة، ستتخلص من كل الأفكار السلبية التي ليس لها أي أساس من الصحة.

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل