المحتوى الرئيسى

خاص لـRT.. خبير مصري يعلق على اعترافات مثيرة أدلى بها الرئيس الإيراني عند مغادرته منصبه

08/03 01:35

علق أستاذ العلوم السياسية المصري الدكتور إسماعيل صبري مقلد في تصريح لـRT مساء الاثنين، على تصريحات الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني وهو يودع منصبه.

وقال مقلد: "أخيرا وهو يودع منصبه، جاء الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني ليعترف بأن إسرائيل تمكنت من سرقة الملف النووي الإيراني بكل ما حواه هذا الملف من وثائق وأسرار وتهريبه خارج إيران".

نتنياهو: أرسلت الموساد إلى وسط طهران وملتزمون بمنع إيران من الوصول إلى السلاح النووي

وأضاف: "اعتراف بالغ الخطورة والدلالة من قبل من كان رئيسا لجمهورية إيران.. هذا الاختراق الإسرائيلي الذي لا يكاد يصدق لمنشآت نووية إيرانية شديدة التحصين.. هذا الذي تحدث عنه الرئيس روحاني اليوم بصراحة يحسد عليها ولا أعرف دافعه الحقيقي إليه لما يؤشر به من تقصير أمني لا يغتفر".

وصرح بأن طهران نفت بشدة ما عرضه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتننياهو على الفضائيات من وثائق نووية بالغة السرية والتي كشفت عن مكونات البرنامج النووي الإيراني بكامل أبعادها وتفاصيلها وحتى بأرقامها السرية كان محض تلفيق لا أساس له من الحقيقة، وأن الهدف منه كان دعائيا بحتا لإثارة الشكوك داخل إيران وخارجها حول قدرة الأجهزة الأمنية المسؤولة على تأمين منشآتها النووية المهمة ضد الاختراق.

وتابع قائلا: "ولعل هناك من تابعوا ما قاله رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي منذ فترة وجاء فيه أن عملية اختراق الموقع الذي كان يخزن فيه هذا الكنز الذي لا يقدر بثمن من الوثائق النووية كانت من أعقد وأخطر العمليات الخارجية التي نفذها جهاز الموساد خلال سنوات طويلة، وأن الاختراق تم بمجموعة من أقدر الجواسيس الإيرانيبن الذين تم تجنيدهم وتدريبهم على التسلل إلى هذه المواقع النووية الحساسة والوصول إلى تلك الوثائق كاملة وإخراجها من إيران قبل أن يتم اكتشاف أمرها وهو ما حدث بالفعل".

وأردف قائلا: "زاد على هذا بقوله أنه كان يتابع تنفيذ العملية من موقعه بوسائل تكنولوجية فائقة التطور من بدايتها إلى نهايتها واطمأن على نجاحها وفق المخطط الموضوع لها وخروج الفريق المنفذ منها بسلام".

وتابع: "لا أدري ما إذا كنا أمام قصة من قصص الخيال العلمي أم أن هذا هو ما حدث في الواقع فعلا في دولة لا تفوتها دبة النملة.. لكن اعتراف روحاني يؤكد أن شيئا رهيبا قد حدث بالفعل".

وقال: "يبقي لغز اعتراف الرئيس روحاني بهذا السر الأمني الخطير لحظة توديعه لمنصبه بلا تفسير مفهوم يكشف ما وراءه وما إذا كان تقديمه لاعترافه قد تم بمحض اختياره أم أنه كان مرغما عليه لسبب قد يكون خافيا علينا الآن، فهو باعترافه المذهل يعطي الإنطباع بأن ما حدث من تسريب لبرنامج نووي كامل من مواقع تخزينه إلى أجهزة مخابرات خارجية كانت في انتظاره على أحر من الجمر، كان تأكيدا لحقيقة أنه في مواجهة أسطورة مخابراتية إسرائيلية بطلها الموساد وكان هناك تخاذل وتقصير أمني ايراني يستحيل نفيه أو التنصل من المسئولية عنه".

واختتم بالقول: "أما عن تفسيري الشخصي لتصرف الرئيس الإيراني المغادر روحاني وقد أكون مخطئا فيه، هو أنه أراد أن يعلق الإتهام بالتقصير في رقبة الحرس الثوري ليكسر به شوكته كأحد أكثر أجنحة النظام الحاكم في إيران تشددا وعنفا وتطرفا.. وليثبت أن المسؤولية عما حدث لا يمكن أن تكون من نصيب المعتدلين وحدهم.. وأنه إذا كان هناك من حساب عن هذا التقصير فإنه يجب أن يطال المتشددين قبل المعتدلين لأن حماية المنشآت النووية هو في صميم دورهم وواجباتهم.. وهذا يدل على أن هناك صراعا يجري داخل النظام الإيراني الحاكم في الخفاء بين المعتدلين والمتشددين ربما بصورة أعنف وأخطر مما قد نتصوره وهذا هو أحد علاماته ومظاهره".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل