المحتوى الرئيسى

الضويني خلال كلمته بـ مؤتمر الإفتاء: ‏تحديات الأمة الإسلامية تؤكد ضرورة وجود فتاوى واعية | أهل مصر

08/02 14:58

كتب : مصطفى هريدي - عبد المنعم عاشور - تصوير مريم الغزالي

قال وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني، إن الله -عز وجل- أوجب علينا أن نحتكم إلى ‏شريعة ‏الإسلام؛ التي هي خاتمة الشرائع، والتي ضمنها أحكامًا ‏قطعية ‏وظنية: دلالة وثبوتًا، فأما الأحكام القطعية فلا يتطرق إليها ‏تغيير ولا ‏تبديل، وأما الأحكام الظنية فهي مجال رحب للاجتهاد، ‏وتقليب ‏النظر، وتعدد الفهوم بما يناسب سنة الله في التطور وتغير ‏الأحوال؛ ‏ومن هنا أشار المحققون من علماء الأمة إلى أن الفتوى ‏تتغير بتغير ‏الزمان والمكان والإنسان.‏

وأضاف الضويني، خلال كلمته في مؤتمر الإفتاء "مؤسسات ‏الفتوى في العصر الرقمي"، أن التحديات التي تمر بها الأمة ‏الإسلامية اليوم تؤكد ضرورةوجود ما يسمى «الفتوى الواعية» أو ‏‏«الفتوى الرشيدة»، وهي ‏تلك الفتوى التي تنظر إلى الشريعة ‏الصالحة لكل زمان ومكان، وما ‏أنتج حولها من تراث ثري، ولا ‏تغمض في الوقت نفسه عينها عن ‏واقع الناس، وحركة حياتهم، مؤكدا أن عصرنا الراهن شهد تطورات كثيرة في كافة المجالات ‏العلمية ‏والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، نشأت عنها ‏كثير من ‏المستجدات والقضايا التي لم تكن موجودة من قبل في تراثنا ‏الفقهي، ‏وهذا يؤكد ضرورة وجود اجتهاد جماعي متعدد الرؤى، من ‏خلال ‏علماء المجامع الفقهية من كافة الدول الإسلامية بعيدًا ‏عن ‏الاجتهادات الفردية.‏

وأوضح أنه من العجيب في ظل هذا الواقع الذي يفرض ‏التخصص ‏والمؤسسية في الفتوى وجود غير المؤهلين للفتوى ‏يتصدرون ‏لها فيأتون بأعاجيب لم يسبقوا إليها، وكأن البراعة كلها ‏في هذا ‏الشذوذ الذي يزعزع أمن الأوطان واستقرارها، ويشيع ‏الكراهية بين ‏الناس، ‏مضيفًا أن الدفع بمثل هذه الأصوات، والعمل ‏على ‏تضخيمها لا يقصد به وجه الله، ولا إصلاح حال خلق الله، ‏وإنما هي ‏أجندات يعمل في خفاء على تنفيذها، ومكاسب يحرص في ‏إصرار ‏على تحقيقها، وسواء أكانت هذه المكاسب أيديولوجية أم ‏سياسية أم ‏شخصية نفعية!.‏

اقرأ أيضا وزير الأوقاف الجزائري يعرض تجارب بلاده في التعامل مع التطورات الرقمية وعلاقتها بالفتوى والفقه

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل