المحتوى الرئيسى

إسماعيل مشعل: الإفتاء استطاعت جمع شتات هيئات العالم تحت مظلة الأمانة العامة | أهل مصر

08/02 17:36

كتب : مصطفى هريدي - عبد المنعم عاشور - تصوير مريم الغزالي

قال الدكتور محمود إسماعيل مشعل أستاذ الفقه المشارك بكلية الإمام مالك للشريعة والقانون بدبي ووكيل الشريعة والقانون بدمنهور جامعة الأزهر- خلال كلمته بالمؤتمر العالمي السادس لدار الإفتاء المصرية، إن منصب الفتوى الشرعية من أهم المناصب الدينية؛ لتعلقها بحاجة الناس إلى بيان حكم الشرع في أفعالهم وأقوالهم وأحوالهم؛ خاصة فيما ينزل بهم من المستجدات والنوازل والمُلمَّات، وتزداد هذه الحاجة تأكيدًا وإلحاحًا في ظل ما يمر به العالم في هذه الآونة، من انتشار فيروس كورونا المستجد، رغم رصد تسابقات على الفتوى في ظل جائحة كورونا؛ مشيرا إلى أن بعض (المشايخ) كان في سباقٍ مع كورونا في الرد على إخوانه وزملائه، وظهرت فتاوى تصل أحيانًا إلى حد التناقض، كما في موضوع تفسيرات الوباء وما نتج عنه من مسائل مستجدة، وكما في موضوع صلاة الجمعة مثلًا، وهذا ليس فقط في الفتوى بل في الطب أيضًا، موضحا أن هناك نصائح وتوجيهات وتفسيرات من أطباء بلغت حد التناقض فيما بين أهل الاختصاص.

وأضاف أن دار الإفتاء المصرية أدلت بدلْوها في التعامل مع ظروف هذا الوباء، بصفتها أعرق مؤسسات الإفتاء في العالم كله، والتي استطاعت أن تجمع شتات هيئات الإفتاء في العالم تحت مظلتها، وهي الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، كما أنها لم تألُ جهدًا في تقديم معالجة شرعية وإفتائية للكثير من المسائل والإشكالات التي استجدت مع ظهور جائحة انتشار فيروس كورونا.

ولفت مشعل إلى أن نداءات جماعة من العلماء المعاصرين في القرن الرابع عشر الهجري، تعددت إلى إنشاء ما أُطلق عليه (المجامع الفقهية)، وقد تحقق ذلك على مراحل في العهود السابقة، وصارت فكرة "المؤسسية الإفتائية" حاضرة ومتداولة، حتى وقفنا على معطيات "العصر الرقمي" الذي نعيش فيه طفرات تقنية هائلة، وحيال ذلك يتحتم علينا الاستفادة منها في مجال الإفتاء، رصدًا وتحليلًا، واستشرافًا للمستقبل، من خلال المؤشر العالمي للفتوى، فنتخذ السبيل إلى توحيد الفتوى أزمنة نوازل الأوبئة.

اقرأ أيضا علي جمعة: الاجتهاد الجماعي يشمل 3 معايير .. وعلينا إدراك علم الأشخاص والأحداث

أهم أخبار كورونا

Comments

عاجل