صفقات باريس سان جيرمان.. مصائب قوم عند قوم فوائد

تميزت صفقات فريق باريس سان جيرمان الفرنسي هذا الصيف بحقيقة استغلال أزمات الأندية الأخرى والتي كانت في الأغلب مادية.

وإذا كان باريس سان جيرمان نجح في ضم 4 نجوم من العيار الثقيل في ميركاتو صيف 2021، وهم الهولندي جورجينيو فينالدوم، والمغربي أشرف حكيمي، والحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما، والمدافع الإسباني المخضرم سيرجيو راموس، فإنه ضم 3 منهم في صفقات انتقال حر.

أما الصفقة التي لم تكن انتقالاً حراً فهي التي تخص أشرف حكيمي، وقد جاءت استغلالا لأزمة نادي إنتر ميلان الإيطالي المالية.

جورجينيو فينالدوم، نجم وسط منتخب هولندا ولاعب ليفربول الإنجليزي السابق، الذي كان مطلوباً في برشلونة الإسباني بناء على توصية مدربه السابق في الطواحين البرتقالية رونالد كومان، فضل الانتقال إلى باريس على البارسا.

المفاوضات بين فينالدوم وبرشلونة امتدت إلى 4 أسابيع لكنه في النهاية اختار باريس بسبب الأموال والراتب، وهو يوضح في هذا الصدد: "الأمر كان صعباً.. لقد تفاوضت مع برشلونة لأربعة أسابيع، لكن باريس كان أسرع، ومشروعه أعجبني".

لكن على أرض الواقع فإن الأزمة المالية لبرشلونة تسببت في رفض فينالدوم الانتقال له، خاصة أن النادي الفرنسي عرض عليه راتباً خيالياً بحسب ما نشر موقع "جول" العالمي.

ويبلغ راتب فينالدوم في باريس 10 ملايين يورو، وهو مبلغ يصعب دفعه في برشلونة الذي يقوم حالياً بترشيد الإنفاق بسبب الأزمة المالية وتخفيض رواتب نجومه للنصف، وهو ما ساعد باريس على استغلال الأزمة وضم نجم ليفربول السابق في صفقة انتقال حر.

انضم أشرف حكيمي نجم إنتر ميلان إلى باريس سان جيرمان بعقد لـ5 سنوات مقابل 60 مليون يورو.

ورغم نجاح حكيمي المذهل في الإنتر الموسم الماضي، وقيادته الفريق للقب الدوري الإيطالي الأول للفريق منذ 2010، فإن الأزمة المالية التي عانى منها النيراتزوري أجبرته على البيع مثلما أجبرته من قبل على رحيل المدرب أنطونيو كونتي.

إدارة إنتر تسعى من خلال سياسة التخلص من النجوم إلى تعويض خسارات النادي المالية جراء تفشي جائحة كورونا.

اختار حارس المرمى الإيطالي جيانلويجي دوناروما وجهة باريس سان جيرمان بعد رفضه التجديد لميلان، حيث انتهى تعاقده مع العملاق الإيطالي الموسم الماضي، وظل المفاوضات مستمرة للتجديد، لكن بسبب وضع ميلان المالي نجح باريس في إغراء أفضل لاعبي كأس أمم أوروبا 2020.

وترجع قصة تفضيل دوناروما للمال إلى عام 2017، حين ربطته تقارير بالانتقال إلى يوفنتوس وألقيت أموال مزيفة عليه في بطولة أمم أوروبا تحت 21 سنة.

والغريب أن الأمر تكرر في كأس أمم أوروبا 2020 للكبار بسبب شائعات انتقاله لباريس التي تحولت إلى حقيقة لاحقاً.

الأزمة المالية لبرشلونة أيضاً كان لها دور في نجاح باريس في الفوز بالصفقة كون إدارة كامب نو التي سعت لضم الحارس فشلت في مجاراة العرض الفرنسي.

وفيما يخص مدافع ريال مدريد السابق راموس فالأمر يختلف، فإدارة باريس سان جيرمان استفادت من تعنت إدارة ريال مدريد في التجديد لراموس ونجحت في خطفه.

ولم يجدد راموس عقده مع ريال مدريد بسبب خلافات حول مدة العقد والراتب، إذ إن اللاعب نفسه أعلن دهشته من انتهاء الأمور بهذا الشكل.