المحتوى الرئيسى

نص مرافعة النيابة العامة في قضية قتل الطفلة ريماس: المتهم عاش مسخا

08/02 02:51

وأضافت النيابة في مرافعتها «إن المتهم خان وبالأعراض استهان ما تردد لحظة في انتهاك حرمة دم الإنسان، غدر ببراءة الأطفال واستخفاف بالأعراض وقتل لفرحة الأبدان، ما رأي المتهم حقا لموطنه أو جوار وما خشيا عقاب الدنيا ولا عذاب النار  فسقناه إلي عدلكم اليوم لتشهد عليه الأبصار فقد يتصاغر أمام شهوته ووقع في ضلالته، ووجهت النيابة العامة للمتهم تهمة جريمة القتل العمد المقترنة بجنايتين هما الخطف بالتحايل والشروع في مواقعة أنثى».

واستندت النيابة العامة إلى وقائع القضية والأدلة القولية والمادية والفنية، القولية الاعتراف التفصيلي للمتهم بالنيابة العامة، والذي يتفق مع تقرير الإدارة العامة للمساعدات الفنية والخاص بالمقاطع المصورة المأخوذة من كاميرات المراقبة بالمنطقة والتي تثبت استدراج المتهم للمجني عليها، واتفاق اعترافات المتهم مع أقوال الشهود ومنهم الطفلة «جنا م. م.»، والتي شاهدت المجني عليها تسير بصحبة المتهم، واتفاق اعتراف المتهم لكيفية ارتكابه للواقعة بمسكنه عند سؤاله عنها وتصويره لها وتطابق مع أقوال الشهود بعد سماعهم صراخ الطفلة والصادر من العقار ثم توقف صوتها فجأة عقب ذلك، وما ثبت  أيضاً من معاينة النيابة العامة لمكان الواقعة وتناثر الدماء بأماكن متفرقة من المسكن فضلاً عن العثور علي ملابس المتهم التي كان يرتديها حال ارتكابه للواقعة وعليها آثار دماء المجني عليها ورابطة شعر المجني عليها والسلاح الأبيض السكين المستخدم في الجريمة وكذلك سترة المجني عليها وزاحفها الذي وجد بمنور العقار الذي يقطنه المتهم .

 وقال إن المتهم قرر بتحقيقات النيابة العامة بالصحيفة رقم 28،  من أنه هو القائم بإلقائها، وأيضا مع ما ثبت من تقرير قسم الأدلة الجنائية الخاص بفحص البصمات الوراثية للدماء المعثور عليها بمكان الواقعة والتي ثبت أنها تتطابق مع البصمة الوراثية للمجني عليها وللمتهم، وكذلك اتفاق اعتراف المتهم بشان استخدامه السكين في طعن المجني عليها.

وأشار إلي ما ثبت بتقرير الإدارة العامة للمعامل الطبية الشرعية من أن البصمة الوراثية للحمض النووي المستخلص من عينات التلوثات المنوية بكل من السكين المضبوط وسترة المتهم، تطابقت مع بعضهما البعض وتطابقهم مع البصمة الوراثية للحمض النووي للمجني عليها، اتفاق اعتراف المتهم بشأن كيفية التخطيط للتخلص من جثمان المجني عليها  مع ما شهد بيه شهود الواقعة ومع ما ثبت من معاينة النيابة العامة وما ثبت بتقرير الأدلة الجنائية من العثور علي جثمان الطفلة  اعلي الدرج بالعقار الذي يقطنه المتهم.

واستدل بأقوال الشهود الواردة أسمائهم بقائمة أدلة الثبوت المرفقة بأمر الإحالة كل علي ما اختص بشهادته ليكون كلا منهم حلقة من حلقات تلك الفجيعة، وهي شهادة كلا من علي جمال محمد سليمان سلطان، وجمال محمد سليمان سلطان، بأنه عقب خروج  المجني عليها من المنزل لشراء بعض حاجتها، فتأخرت على غير عادة فأخبرت والدها الشاهد الثاني مهاتفا له بذلك، فتقابل معها وانطلقا بحثاً عن المجني عليها وتقابلا بالطريق العام مع الطفلة «جنا م.م.»، والتي أخبرتهما برؤيتها للمجني عليها حال سيرها بالطريق العام رفقة المتهم فتوجها إلى مسكنه لاستبيان الأمر وبوصولهما أبصرا جثمان المجني عليها مطروحاً أعلى درج منزل المتهم مغرقا بالدماء وبه آثار إصابة بالبطن والوجه والظهر ومجرد من «السترة العلوية والزاحف ورابطة الشعر» وذلك على النحو الوارد بتحقيقات النيابة العامة من الصحيفة رقم 3 حتى الصحيفة رقم 7، ومن الصحيفة رقم 11 حتى الصحيفة رقم 14، وكذلك شهادة كلا من، عنايات ع.أ.، ونادرة م. ا.، وحمزه ع. أ.، وذلك حال تواجد الأولى والثانية بمسكنهما بالعقار محل الواقعة تناما إلي مسامعهم صوت صراخ طفلة وهي المجني عليها صادر من العقار وتوقف ذلك الصوت فجأة دون ان يستدلوا علي مصدره .

وعقب ذلك بفترة يسيره تعالي بالعقار محل الواقعة صراخ وصيحات وباستبيانهم الأمر حال صعود الشاهد الثالث من "حانوته" أبصروا جثمان الطفلة المجني عليها ملقي اعلي درج العقار مدرجاً بالدماء وبه أثار اصابيه، وكل هذا تأييد بشهادة رئيس مباحث مركز شرطة دكرنس، مجري التحريات بقيام المتهم بارتكابه الواقعة باستدراج المجني عليها حال سيرها بالطريق العام الي مسكنه بغية إعطائها الحلوى وما انفرد بها حتى حصر سترته ونزع ستره المجني عليها العلوية شارعاً في مواقعتها كرها عنها فارتفع صوتها بالصراخ فخشي من افتضاح أمره فكمم فمها بيده ورطم رأسها أرضاً ففاضت روحها إلي بارئها، و إمعانا منه في التأكد من قتلها استل سكيناً من مسكنه مسدداً عدة طعنات ببطنها وظهرها ثم حمل جثمانها وألقاه أعلى درج العقار الذي يقطنه

وأكد أنه ثبت بتقرير الصفة التشريحية الخاص بالطفلة المجني عليها  من أن وفاة الطفلة حدثت وفق ما اعترف به المتهم بالتحقيقات انه ترجع وفاة الطفلة بالدرجة الأولي إلي اسفكسيا كتم النفس الجنائي وما نجم عنه من سد المسالك التنفسية وهبوط حاد وسريع بالدورة الدموية والتنفسية انتهي بالوفاة بالإضافة إلي إصابتها الطعنية بالبطن والظهر وما أحدثته من قطع بالأحشاء ونزيف دموي ساهم وعجل بوفاة المجني عليها وقد كانت اسفكسيا كتم النفس هي الأسرع في إحداث الوفاة.

وما ثبت بتقرير الإدارة العامة للمعامل الطبية الشرعية أن البصمة الوراثية للحمض النووي المستخلص من عينات التلوثات الدموية لكلا من السكين المضبوط وسترة المتهم تطابقت مع بعضهما البعض كما تطابقت مع البصمة الوراثية للحمض النووي للمجني عليها

وذكر أنه ثبت بتقرير قسم الأدلة الجنائية أنه بمعاينة المنزل محل الواقعة تبين وجود جثمان الطفلة المجني عليها أعلى الدرج الخرساني الكائن بين الطابقين الأول علوي والثاني علوي ملقى علي ظهره وبه عدة طعنات بالظهر والبطن وكدمات بالفخذين وان مسكن المتهم يقع بالطابق الأول علوي وبه حجرة بيها ممر يؤدي إلي منور وقد تم العثور داخل المسكن علي منديل ورقي ومنشفة وجزء من حلقة بلاستيكية تحوي جميعها تلوثات بنية اللون لما ثبت إنها دماء، وما ثبت بتقرير المعامل الجنائية بالإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية أن البصمة الوراثية لآثار الدماء المرفوعة من أسفل الجثة وكذا من أعلى الباب الخشبي لغرفة النوم من ناحية الخارج وكذا من الحقيبة البلاستيكية المعثور عليها بداخل مسكن المتهم وكذا السترة رمادية اللون المعثور عليها بملحق العقار تطابقت جميعها مع البصمة الوراثية للطفلة المجني عليها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل