المحتوى الرئيسى

«ألحقوا عيالي».. شاهد يروي اللحظات الأخيرة في حياة الأب الغريق بالعياط «فيديو»

08/01 14:14

شاهد على حدث غرق أب وابنته في العياط مع محرر «الوطن»

في الواحدة ظهر الأمس، كان يجلس الشيخ حامد وأسرته على جسر النيل يأكلون ويمرحون، كعادة الأسر التي تأتي إلى هذا المكان هربًا من حرارة الصيف وبعيدا عن التكلفة المادية، حسب ما رواه «محمود عزوز» الشاهد على الواقعة، لـ«الوطن»، وهو توقيت حدوث حالتي الغرق، بينما باقي أهالي القرية في بيوتهم لكونها «الساعة الرايقة» التي يعتاد فيها الراحة داخل البيوت.

في لحظة الغرق كان يجلس الحاج محمود تحت شجرة مستظلًا بها من شمس الظهيرة، بينما يشاهد من بعيد الحاج حامد يجلس رفقة أسرته منذ السابعة صباحًا، حيث اعتاد أن يأتي من قريته «الناصرية» إلى قريتهم «البرغوتي» ليُحفّظ أبنائها القرآن الكريم لكونه حاملًا لكتاب الله، فهو ليس من أهل القرية التي غرق بها، وفي هذا اليوم كان مصطحبًا أسرته، وكان الجو يتسم بالهدوء حتى سمع «محمود» استغاثة «زوجة حامد» فهرول مسرعًا إليهم ليجد إحدى بناته فوق المياه فأخرجها ووجد الشيخ حامد يغرق ويصرخ فيه: «عيالي، ألحقوا عيالي» فظن أنه يتحدث عن الابنة التي وجدها على الشط وأخرجها، وذهب لإحضار حبل لكنه لبُعد المسافة كان قصيرًا لم يستطع الغريق التشبث به، فنادى فيه الشاهد أن يُمسك في الحشائش حتى يتمكّن من الخروج لعدم تمكّن أي منهما من السباحة.

واكتشف الحاج محمود أن الابنة التي أخرجها من المياه لم تكن الغريقة وأن أختها نزلت لملء «جركن» فغرقت ونزل الأب لإنقاذها فلم يتمكّن من ذلك، وكادت أن تلحق بهما الابنة الثانية والأم إلا أن الأهالي التي اجتمعت أخرجوهما.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل